أميرتي العاشقة الحسناءْ..
يا مَنْبَع الضِّياءِ والسَّنَاءْ..
يَسألني عن اسمِكِ الثَّنَاءْ..
والاسم لم يَزَل مَجْهولا.. ولسْتُ يا أميرتي المسؤولا..
فأنْتِ قلتِ: لا ولن أقولا..
ما كنتِ في لائحتي ولا هَوَايَ الأولى..
لكنَّني وجدتُ ذاك خيْرة.. لكيْ تكوني غَزْوَتي الأخيرة..
اليوم يا أميرتي أقولُ.. أنا المحبُّ العاشقُ الخجولُ..
ولا يستفزُّ غَضَبي العَذُولُ..
فأنتِ رغم أنْفِهِ أميرةْ.. وللحريق في دَمي مُثيرةْ..
هذا الذي خَبّأتُ في السّريرة.. نامي إذن هانئةً قريرة..
لا تَحْفلي بالأهل والعشيرة..
ما دمتِ في سمائهم ساطعةً مُنيرة.

شعر

ما الذي أبكاكِ هذا اليومَ قولي          لم يَقُلْ دَمْعُكِ أسبابَ النُّزولِ

مَن هو المَسْؤولُ عن هذا؟ أنا؟         أم تُرى المسؤولُ عن هذا عَذُولي

إن أكُنْ أَخْطأْتُ وَيْلي طِفْلَتي            أطلبُ العفوَ فَجُودي بِالقَبولِ

وإذا كان عَذُولي جارِحاً                فامنعيهِ حين يأتي من دُخُولِ

أنتِ إِنْ تَبْكي بَكَتْ آفاقُنا                واسْتَبَدَّ الغيمُ في كلِّ الفصولِ

فَامْسَحي الدَّمْعَةَ حَالاً طِفْلَتي             وامنعي وردةَ خَدٍّ من ذُبُولِ

إنَّ غُفْرانَكِ يَشْفي نَظْرَتي               لأُمُورِ الكونِ مِن دَاءِ الذّهولِ

فَاغْفِري يا كُلَّ كَوْني إِنَّني                لا أطيقُ النَّوحَ ما بين الطّلولِ

نَحْنُ في مَدْرَسَةِ الحُبِّ مَعاً                نَزرَعُ الفرحةَ في كلِّ الفصولِ

قد تزولُ الدّارُ يوماً إنَّما                  أنتِ مِن دارِ فؤادي لن تزولي