فوبيا أو رهاب الزواج.. هو شعور بالخوف من الزواج، وتفضيل العزوبة عليه. يلجأ مصابوه إلى تجنب فكرة الزواج باستمرار، لتفادي الأفكار السلبية والصور المرسومة مسبقاً عنه، والتي تثير الخوف في الشخص نفسه، ولا سيطرة له عليها.

يعتبر مصطلح فوبيا الزواج غريباً بعض الشيء على المجتمع العربي، ولكن الدراسات تشير إلى أن الرهاب أو الخوف من الزواج والإقدام على هذه التجربة منتشر بين الشباب من الجنسين، وهذه الفوبيا يمكن اعتبارها حالة مرضية إذا ما منعت الشخص من تكملة حياته مع شريك يحبه، وهي حالة نفسية ينتج عنها خوف شديد وقلق من اتخاذ قرار مصيري، قد يشكل نقطة تحول في حياة الإنسان، ويكون ذلك خارجاً على سيطرة الشخص، وغير مستند إلى أسباب منطقية، وفيه يتجنب الشخص العلاقات الاجتماعية، نتيجة لعدم تقديره لذاته حيث يخشى النقد، وهذا في حد ذاته يعتبر خللاً ووسواساً نفسياً لا بد من علاجه.

الأسباب

1 - الخوف من تحمل مسؤولية الزواج، وتربية الأطفال وإدارة البيت، وغيرها من المسؤوليات.
2 - المرور بتجربة فاشلة، للشخص نفسه، أو لأحد من عائلته أو أصدقائه، وعدم الشعور بالأمان، والخوف من عدم الاستقرار والاستمرار في الزواج.
3 - التعرض للتحرش إذا تم في الطفولة، أو في أي مرحلة قبل الزواج، فيتولد لدى الشخص كره تجاه الطرف الآخر، وهذا يحدث للجنسين على حد سواء.
4 - التعلق بالأهل، يجعل الشخص يفكر في كيفية الاستقلالية بعيداً عنهم، ومدى اشتياقه إليهم، بسبب الانتقال لحياة جديدة.
5 - المجتمع الذكوري الذي يدفع الفتيات المتعلمات إلى التمسك بالعمل لتحقيق الذات، ولذلك ترفض الزواج الذي يهدد مستقبلها.
6 - الجهل بالتعامل مع الجنس الآخر، وعدم التهيئة النفسية والاستعداد لهذه المرحلة.
7 - التردد، حيث يعاني الشخص المتردد عدم القدرة على حسم مسألة الزواج، وإكمال علاقته مع أحد يحبه حتى نهايتها.
8 - البطالة، والقدرة المالية وعدم الحصول على مصدر رزق ثابت يجعل أكثر الرجال يتولد لديهم خوف من الزواج.
9 - انفصال الوالدين، واختبار تجربة الخلافات بينهما في الصغر، يجعلان هذه التجربة عالقة في العقل الباطن، وتظهر على شكل رفض للزواج ككل في الكبر.
10 - الخوف من العلاقة الجنسية، فبعض الفتيات يَخفْن خوفاً شديداً يصل إلى درجة الفوبيا من الاتصال الجنسي مع الرجل، وما يترتب عليه من آلام وحمل وولادة.

الأعراض

1 - الاكتئاب والاضطراب النفسي والشعور بالذنب والتشاؤم، وهذه حالة من الاكتئاب تصيب الأشخاص عندما يتم تحديد موعد الزفاف، ويكون له تأثير سلبي في السلوك والمشاعر، وقد يشعر المصابون بالاكتئاب والحزن والقلق والأرق، وقلة النوم وانعدام التوازن النفسي.
2 - يتراجع بعض الرجال عن الزواج بعد أن يكون قد اتخذ قراره بالفعل، وذلك خوفاً من أن يقابل فتاة أحلامه، فيندم على أنه لم يرتبط بها، لذلك يستمر في تأجيل الزواج.
3 - التوتر والقلق يزداد عند اقتراب موعد الارتباط بشريك الحياة، وهذا يجعل الشخص يفكر أن هناك شيئاً ما يهدد بقطع العلاقة العاطفية، أو الانفصال بالطلاق، وفي بعض الحالات تصاحبه تغيرات فسيولوجية للإنسان، حيث يكون الشخص أقل تفاعلاً وشعبية مع الآخرين لعدم إحساسه بالأمان.
4 - تقلب المزاج، وتشتت الآراء والمشاعر، وخصوصاً أثناء التعامل مع شريك الحياة، ومع الاشتغال بالتفكير في المجهول.
5 - تزداد فوبيا الزواج وتظهر على شكل أعراض عضوية عندما يقترب موعد الزواج، مثل: ازدياد ضربات القلب، وضيق في التنفس، الرجفة، تقلصات في البطن، وقد يحدث عند البعض غثيان، ورغبة في البكاء، وهي أعراض لا علاقة لها بمرض عضوي معين.