لا تجوز المقارنة بين مقدمتين تشاركتا في تقديم برنامج واحد تعرضه قناة «دبي الفضائية». فبعد موسم أول قدمت فيه المذيعة اللبنانية منى أبو حمزة برنامج «حكايتي مع الزمان»، تأتي مواطنتها اللبنانية المذيعة ريما كركي لتقديم الموسم الثاني من برنامج حقق نجاحاً بثلاثة أمور: الأول، هو الحوار الجميل الذي أدارته منى في الجزء الأول، وريما التي تولته في الجزء الحالي، مع كبار النجوم بحرفية وذكاء وخفة دم. الثاني، هو الماكياج الذي أقنعنا فعلاً كمشاهدين بأن الضيوف تقدموا في السن، وهو حسب الشكل في الجزء الأخير من المقابلة، مقنع للغاية. الثالث، أن الثنائيات المختارة للحوار، كانت فعلاً ثنائيات مطابقة لمواصفات الحضور في برنامج ترفيهي وإنساني في وقت واحد. لقد كانت لمنى أبو حمزة شخصيتها في إدارة حوارها مع ضيوفها. وهي قدمت في حوارها شخصية مختلفة بشكل واضح عن شخصيتها في برنامجها الشهير «حديث البلد». أما ريما كركي، الآتية من برنامجها «للنشر»، فقد خلعت عن وجهها ملامح الألم الذي كانت تستعرضه هناك حول مآسي ومشاكل ومصائب أغلب ضيوفها، لتتحول إلى مذيعة مرحة، ضاحكة، مبتسمة، مع لمسة إنسانية تجاه ضيوفها المشاهير، وهم يتقمصون شخصياتهم في مرحلة «خريف العمر».