نأخذكم هذا الأسبوع إلى فيلا في منطقة أم سقيم في دبي، ونتعرف من صاحبتها رائدة العلاجات التجميلية Margaret Lorimer على تفاصيل الديكور والأثاث المريح ببساطة مفرداته، والذي يعبر عن شخصية صاحبته المحببة.

تبدأ مارغريت تعريفنا بمنزلها قائلة: «هدفي الأول أن يكون منزلي صديقاً للأطفال، لأنني ضيفة في منزلي فأمرّ في منزلي مرور الكرام، غرفة النوم هي مكاني الكنز حيث أعيش. إذا أتيت هنا في عطلة نهاية الأسبوع، ستجدين أن غرفة الضيوف قد تحولت إلى غرفة للعب، وكل ما في المنزل يطير، من وسادات إلى ألعاب،  كما أن لدي دراجات هوائية يستقلها الأطفال ويلعبون بها حول المنزل».

فهمٌ أعمق للمفروشات

ثمة نقطة تحول في شخصيتها من ناحية فهم المفروشات، تقول عنها: «كان ابني يعمل لصالح شركة Fritz Hansen للمفروشات وهي شركة دنماركية، وعلمني الكثير عن العلامة التجارية. سألته مرة عن سعر أحد الكراسي فأجابني 8000 يورو، فتعجبت من سعره الباهظ والذي لا يتناسب مع بساطته، فقال لي ليس الأمر يتعلق فقط بالشكل وإنما يجب فهم البراند، والقصة التي تكمن وراءها والابتكار والمواد المستخدمة وهذا ما ألهمني. لهذا قلت لنفسي لا أريد مفروشات ثقيلة. وكانت نقطة البداية مع (ناتوزي) ووجدت أنه بسيط قليلاً بالنسبة إليّ، وحالياً يعجبني (بلومينغديلز) وعاتي وهذه النوعية من الجاليريات».

ذوق شخصي

تتألف الفيلا من غرفتين في الطابق الأرضي وأربع غرف في الطابق العلوي. انتقلت إليها العائلة حديثاً، ونقلت معها الأثاث السابق، والتغيير كان في طريقة الترتيب مع تعديلات طفيفة. لا تهوى مارغريت المفروشات الجلدية، (ولكنه خيار عملي بالنسبة  للأطفال) على حد وصفها.
هل تمت الاستعانة بخبراء التصميم الداخلي في أعمال الهندسة؟ تجيب: «استشرت بعض الخبراء فيما يتعلق بالديكور، والقاعدة التي نصحتني بها إحدى الخبيرات، بعد أن كنت أتساءل عن كيفية اتباع أسلوب دون غيره، بأن الأمر شبيه بعالم الأزياء، إذ ليس هناك أسلوب معين واحد، يمكنك ارتداء القصير والطويل، الأصفر والأزرق. وعندما تنوين شراء أي شيء اشتريه، لأنك تحبينه وتشعرين حقاً برغبة في شرائه، لأنه دائماً سيكون أنك.. اتبعي ذوقك وإحساسك». وتتابع وصف ديكور بيتها: «منزلي مريح، ونظيف وغير معقد تسهيلاً لتنظيفه، كما أنني أحب المساحات المفتوحة».

وعيٌ بالجمال

سألناها، أنت آتية من عالم الجمال، هل تعتقدين أن هناك علاقة بين تجميل الذات وتجميل المنزل؟ لتجيب بتلقائية: «أعتقد أن هناك علاقة قوية جداً، عبر الوعي، لأنه إن لم يكن لديك الوعي الكافي بالجمال لا يمكنك رعايته، الجمال ليس أمراً اصطناعياً، هو إحساس طبيعي، وإذا كان مريحاً فهو بسيط وجميل. إذا كانت الأمور معقدة أحياناً فلديها جمالياتها الخاصة أيضاً، ولكن ليس بشكل يومي».
تهتم مارغريت في هذا الجزء من حياتها بإعطاء الراحة للآخرين وخاصة لأحفادها، على حد تعبيرها. تحب ترك بعض الأشياء في المنزل غير متكاملة ونهائية، باستثناء النظافة والابتعاد عن الفوضى. لا تحب الإكثار من الاكسسوارات المذهّبة حالياً، وتتجه نحو البساطة.
غرفة التلفزيون هي مكانها المريح في المنزل. تحب مكتبتها التي انتقتها من Matteograssi. كما أنها مزجت في محتوياته بين الفضي والذهبي، سيراً على القاعدة التي تلقنتها بشراء ما تحبه. تحب الزجاج أيضاً، لأنه يترك المساحات مفتوحة.

الجدّة الشابة

وعن سبب اختيارها منظومة الألوان الحيادية والترابية توضح: «كنت أعيش في مايفير لندن، وكان منزلي تقليدياً كثيراً، الكثير من الخشب والخامات الدافئة. وعندما أتيت هنا وبدأ أولادي يكبرون ثم أصبح لديّ أحفاد، قلت لنفسي أود أن أكون جدة شابة، ولا أريد أن يأتي أحفادي إلى المنزل ويروا أشياء قديمة، ولهذا السبب غيرت نمط المفروشات واعتمدت أثاثاً معاصراً أكثر، لأن منزل في السابق كان كلاسيكياً. أحب المفروشات الإيطالية المذهبة ولكنني الآن لا أريدها، لأن جيل الشباب يعتبرها عتيقة وهذا ما أتحاشاه».