على الرغم من اختفائه لفترة ليست بالبسيطة، عاد المطرب السعودي إبراهيم الحكمي ليطل على جمهوره من جديد عبر «زهرة الخليج»، كي يرد على أسئلة كثيرة حاصره بها جمهوره طيلة الفترة الماضية، عن ألبومه المقبل، وطبيعته الشخصية، وخصومه ودنيا الفن وعلاقته بالسوشيال ميديا. ونسأله:

ماذا عن ألبومك الذي ينتظره جمهورك منذ عام 2014؟
الألبوم سيصدر قريباً وسيضم سبع أو ثماني أغنيات، والأعمال الغنائية منوعة بين اللهجتين المصرية اللبنانية، وليست هناك أي أغنية خليجية.

هل تعمدت أن يخلو ألبومك من الأغنيات الخليجية؟
نعم قصدت ذلك، فجمهوري العربي كبير ولا أريد أن أحرمهم أغنياتي، لكنني أعترف بأنني مقصر وكسول في حق الأغنية الخليجية.

مغامرة

لماذا أنت كسول؟
تمر أحياناً ظروف على الإنسان تجبره على التكاسل، لا أستطيع البوح بالأسباب لأنها قد تكون خاصة، والفنان إذا تعطلت نفسيته من الصعب أن يضبط إيقاع حياته كلها، أو يلقيها خلف ظهره ويشرع في الدخول إلى الاستوديو واستئناف نشاطاته الفنية، لكنني عائد بقوة.

أليس من المغامرة أن تعود بعد انقطاع بألبومٍ ليس خليجياً؟
كان من المفروض أن يكون الألبوم «ميكس عربي خليجي»، لكنني قلت لا أريد حرمان جمهوري العربي من أغنياتي، فأنا أحلم بالمشاركة في مهرجانات «جرش» و«قرطاج» و«موازين»، ولكن يمنعني عن ذلك أنني لا أمتلك سيرة ذاتية كبيرة في الغناء العربي، بسبب قلة ما قدمته من أغنيات وألبومات.

ولكن هناك مطربين من الخليج شاركوا في تلك المهرجانات بأغنيات خليجية؟
هذا صحيح فجمهور «موازين» في المغرب على سبيل المثال يحب الأغنيات الخليجية، لكنني لديّ هدف، وهو أن أقدم نفسي بأسلوب مختلف، وأن أذهب إليهم بلهجتهم وعلى ملعبهم وأن أحقق النجاح.

لهجة مصرية

نجحت في غناء اللهجة المصرية، خاصة في تتر مسلسل «نسر الصعيد»، ماذا تقول عن تعاونك مع الفنان محمد رمضان؟
من لا يعرف محمد رمضان عن قرب، من السهل عليه أن يتهمه بأشياء ليست فيه، لكن رمضان عن تجربه، هو إنسان خلوق للغاية، ومتواضع وواثق بذاته، ولديه من الطاقة والانطلاق ما يجعله قادراً على تقديم المزيد من الأعمال الناجحة، وشخصياً أنا معه ولست ضده أبداً.

وهل تؤيده في دخوله الساحة الغنائية؟
هذا الأمر يعود له، وهو حقق بأغنياته «نمبر وان» و«الملك» نجاحاً كبيراً، لكنه يقول بنفسه أنه ليس مطرباً.

هل وجدت صعوبة في الغناء باللهجة الصعيدية؟
أحب اللهجة الصعيدية، وقبل أن أغني تتر «نسر الصعيد» غنيت أغنية «بتناديني تاني ليه» وبثت على قناة «وناسة».

لماذا تميل إلى غناء اللون الشعبي الخاص بكل بلد تذهب إليه؟
لأن اللون الشعبي ناجح وينتشر سريعاً بين الناس، وهناك أغنية شعبية مصرية ستكون ضمن ألبومي الجديد، الذي يضم أسماء ملحنين ومؤلفين جدد، أغامر بهم لأنهم لديهم من الموهبة ما يجعلني على تمام الثقة بهم.

هل تلقيت عروضاً لتقديم «تترات» مسلسلات أخرى؟
نعم، تلقيت عروضاً كثيرة، لكن اخترنا أنا والملحن جمال محمد ياسين مسلسل «نسر الصعيد». وبالمناسبة جمال هو ابن صاحب الشركة المنتجة لأعمالي، وهو ملحن لديه بصمته الواضحة في ألبومي المقبل، وأنا متفائل بالألبوم للغاية خاصة أنه يضم أغنيات شعبية وقديمة بلون بليغ حمدي.

إحباطات

رغم الإحباطات التي قابلتك في بداية مشوارك إلا أنني أجدك دائم الحماس والإصرار..
(مقاطعاً): يقولون: «الجمل مهما كثرت سكاكينه يقوم ويقاوم ويمشي» وأنا هكذا بطبعي، أرى نفسي سفينة صحراء لا تتوقف، ومحمد رمضان قال لي كلمة لا أنساها عندما نصحني قائلاً: «أعرف أنك تُحارب، لكن ضع ثقتك في الله واستمر وأكمل ما بدأته»، وأنا بطبعي لا أحب اللف والدوران بل أتعامل بشكل مباشر مع الجميع.

ظهورك شكل خطراً على البعض، فهل ما زلت تُحارب؟
للأمانة، ليست لديّ أي فكرة مؤكدة عن تلك الحروب، لكن لو لدى أحدهم النية في محاربتي فليسامحه الله، فليس لديّ الوقت لمحاربة أحد.

تُصنف نفسك في مصاف أي جيل؟
أغني منذ عام 2000 وبالتالي مكاني بين نجوم الطرب السعودي، وأنا وصلت بالمثابرة والتعب والجهد، وأحلامي لا تتوقف.

ماذا عن الدويتو؟ هل لديك مشكلة أن تقدم هذا اللون؟
تقابلني مشكلة الطبقة عند تقديم الدويتو، وسبق أن قدمت هذا اللون مع شيماء الهلالي ونزلت من طبقتي تونين، وهو أمر متعب لي.

بعد 18 عاماً من الغناء من الأصوات التي تجدها تصلح أن تقدم «ديو» معك؟
المطربة الكويتية نوال، فهي تغني من مساحة لو تعاونا معاً سوف ألمع فيها.

سوشيال ميديا

هل لديك أزمة مع السوشيال ميديا؟
أفتقر للإدارة الجيدة لحساباتي على السوشيال ميديا، ومنذ أن تزوجت أصبحت حياتي كلها سفر، ومسؤولياتي كبيرة، ومدير أعمالي الحالي مختص فقط بتنظيم والاتفاق على مواعيد حفلاتي.

ماذا عن المشاركات الوطنية السعودية؟
شاركت في الطائف بالغناء بحضور عدد من الأمراء، وغنيت مع فنان العرب محمد عبده.

كيف ترى الانفتاح الحاصل في المملكة تجاه الفن؟
أمر عظيم تمنيت لو حدث منذ زمن.

هل تلقيت النصح من فناني السعودية الكبار؟
لا، لم أختلط بهم حتى اللحظة.