الشعرانية (نمو الشعر): هي حالة تصيب النساء، حيث يظهر لديها الشعر بنمط ذكوري غير طبيعي، فوق الشفة العلوية والذقن والصدر والخط الأبيض للبطن وأسفل الظهر وفي مناطق أخرى من الجسم. قد تصاب المرأة بمرض الشعرانية من دون سبب، إنما في الغالب، تكون الأسباب هرمونية تعود للغدة الكظرية (غدة صماء) لفرط التصنع أو التنسج (زيادة عدد الخلايا في عضو أو نسيج مما يؤدي إلى زيادة حجمه بسبب اطراد عمله الوظيفي) أو بسبب بعض الأورام أو بعض المتلازمات. كما قد يعود سبب الشعرانية عند النساء إلى اضطراب في المبيض، وأهم مثال على ذلك متلازمة مبيض متعدد الكيسات إلى بعض الحالات التي تكون ناتجة عن الغدة النخاعية، وخصوصاً فرط إفراز هرمون البرولاكتين الذي يعرف باسم هرمون الحليب، وهو الهرمون المتحكم في عملية إدرار وتنظيم الحليب، وتكون نسبته في جسم المرأة أكبر من نسبة وجوده في جسم الرجل، لتتناسب مع طبيعة جسمها القابلة للحمل والإرضاع.
ونشير إلى أنه في بعض الأحيان يؤدي تناول بعض الأدوية إلى ظهور الشعرانية، ونقصد بالتحديد الأدوية التي تحتوي على البروجسترون (هرمون البروجسترون هو أحد الهرمونات الأنثويّة التي يفرزها المبيض مع العلم، أن المشية والغدّة الكظرية تسهمان أيضا في إنتاج هذا الهرمون)، والتستوستيرون (الهرمون الرئيس المسؤول عن ظهور الصفات الذكوريّة عند الرجال)، والستيرويدات (نوع من المركبات العضوية) ومانعات الحمل وغيرها من الأدوية.
لعلاج مرض الشعرانية، ينبغي مراجعة الطبيب المختص، ليتحرى عن أسباب نمو الشعر بنمط ذكوري عند المرأة لا سيما الأسباب الهرمونية، وذلك من خلال إجراء مجموعة من التحاليل والصور، إلى أن يشخص الحالة ويصف العلاج المناسب لها. أما إذا لم يجد الطبيب أسباباً مرضية للشعرانية، فتكون بطبيعة الحال أساسية ولا مسببات لها، وبالتالي هي غير قابلة للعلاج. ونلفت إلى وجود علاجات تجميلية مكملة لعلاج السبب المرضي للشعرانية، ومنها استخدام الليزر لإزالة الشعر، وهذا العلاج يتم بالعادة بعد أو بالتزامن مع إزالة السبب الرئيسي لظهور الحالة.

نصيحة

يفضل تدخل الطبيب في حالات الشعرانية لتشخيص الأسباب التي أدت إلى نمو الشعر عند المرأة بنمط ذكوري غير طبيعي، وعدم اللجوء إلى العلاج التجميلي كالليزر وغيره، لأن مثل هذا العلاج في حال وجود اضطراب هرموني لا فائدة منه، ولن يحقق النتائج المرجوة للمريضة.