في المناسبة التي أقيمت مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت، للإعلان عن اتفاقية صفقة «روتانا» و«ديزر»، وكانت نجمتيها المطربتان سميرة سعيد ونوال الزغبي، ترَك الكرسي الشاغر الفاصل بين الفنانتين لدى جلوسهما على الطاولة ذاتها، مجالاً للتكهنات والتأويلات من جانب الكثير من ضيوف الحدث، وقيل إن هناك اختلافاً وعتباً بين الاثنتين، لا سيما أنهما تجلسان إلى جوار بعضهما البعض، تتجاذبان أطراف الحديث طوال السهرة.


عندما حان موعد العشاء غادرت سميرة ونوال المكان، لكن ما لم يرَهُ أهل الإعلام وتنفرد به «زهرة الخليج»، هو جمْع الاثنتين معاً، حيث لحقنا بهما في المصعد، ونزلنا معاً إلى بهو الفندق لنسألهما بحب وبراءة: «هل هناك خلاف بينكما؟ حتى أن الجميع لاحظ عليكما ذلك!»، وتأتي الإجابة مشتركة بالنفي. لتعلق نوال: «سميرة هي مطربتي المفضلة، بل هي أيقونتي الـ«ديفا» وأنا بموت فيها»، وتلتقط سميرة أطراف الكلام منها قائلة: «وأنا كمان بحبك يا نوال، وبحب ذوقك وأناقتك وبحترم اجتهاداتك، ويمكن إحنا ملقيناش فرصة نتكلم مع بعض في المناسبة، لأن المكان كان زحمة أوي، وكل واحدة فينا جَت وجلست على كرسيها وبدأ المؤتمر، فكان صعباً أن نلبي طلب المصورين بالتقاط صور مشتركة، ودلوقت حنوقف أمام كاميرا «زهرة الخليج» ونتصور لننفي ما يتردد عن خلافنا». وقبل أن تودع الاثنتان المكان، طبعتا قبلة على خدَّي بعضهما البعض، واختتمت نوال المشهد قائلة: «سميرة سعيد حالة فنية خاصة لا يشبهها أحد، وهي بالنسبة إلينا نحن المطربات اللواتي جئن بعدها، مدرسة غنائية متجددة، ولا أخفيكم كم تمنيت أن ألتقيها وأتعرف إليها، بل وأتمناها أن تكون صديقة لي».

رأس السنة.. والعالمية

وقبل ذلك تحدثت نوال لـ«زهرة الخليج» كاشفة عن أنها تعاقدت على إحياء حفل ليلة رأس السنة 2019 في لبنان، وبذلك اعتذرت عن العرضَين اللذين قُدّما لها من البحرين ومصر. أما ألبومها الجديد فستطلقه مع بداية العام المقبل، وتفكر في إضافة أغنية تاسعة (ستكون خليجية) إلى أغانيه الثماني التي اختارتها. إذ فيه أغنية عراقية راقصة، وأغنية لبنانية تصفها بالنكدية الحزينة، وبقية الأغاني مصرية. من جهة أخرى، تعقد نوال آمالاً كبيرة على حفلها الـ«جالا» هذا الشهر في لاس فيغاس بأميركا، لا سيما أن نفاد تذاكره يبرهن على نجوميتها. وعندما قلنا لها: أليس ما حدث يثبت أنك بتِّ مطربة عالمية؟ لتفاجئنا برفضها هذا المصطلح، مؤكدة أنها لا تزال عند رأيها القائل لا يوجد مطرب عربي/عالمي، مضيفة: «إذا كان هذا الرأي سيجعل بعض المطربين يزعلون مني، فأنا لا أقصد الإساءة إلى أحد، وسأعدّل إجابتي إلى القول إن كل مطرب حر في كيف ينظر إلى حاله.. عربي أم عالمي؟ لكن الأهم أن لا يخدع نفسه».

يشترون المشاكل

نفت نوال أن تكون قد أساءت إلى المطربة إليسا في تغريدة لها، رداً على سؤال تَوجّه به أحد المعجبين إليها، عندما طالبها بإصدار «ألبوم» كامل ودسم وليس «ميني ألبوم»، فردت عليه: «ثمان أغاني «هيتات» مش أحسن من 16 أغنية ما بينسمعوا؟». الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد أن نوال تشير إلى «ألبوم» إليسا الجديد «إلى كل اللي بيحبوني». لتعلق لنا نوال: «أنا نيتي صافية تجاه جميع الزميلات.. ولست بحاجة إلى أن ألطش أحداً، لا سيما أني والحمد لله ناجحة، كما أني على يقين بأن الله يبعث إلى كل إنسان رزقه. عموماً، ليس ذنبي إذا كان بعض «الفانز» لديهم اكتئاب أو مرض نفسي، وعَم يشتروا مشكلة للإيقاع بيني وبين فنان آخر، لأهداف غير معلومة من جانبي».

النجمة الألماظية

وعن الألقاب، نسأل نوال: لو فوجئت بفنانة أخرى سبق اسمها لقب «النجمة الذهبية» الذي يتم مناداتك به.. كيف يكون حالك؟ وتجيب: «لقد حصل هذا، وكذا فنانة سبق لقب «النجمة الذهبية» اسمها، لكن لم يستطعن أن يستفزنني.. «عادي.. خليهم يأخذوا اللقب.. صحتين على قلبهم، وما حينسلب من روحي شي، ولو أخذوه بصير النجمة الألماظية مو الذهبية (تضحك)». وحول ما إذا كانت طامعة بلقب «فنانة العرب»؟ تقول: لا. لا سيما أني على قناعة بأن الفنان من يصنع لقبه وليس اللقب من يصنع الفنان. وفي نظري، السيدة فيروز أجدر من يحمل لقب «فنانة العرب». وهذا الرأي تؤازره سميرة سعيد بشدة، مؤكدة: «فيروز صوت يتّحد العرب على محبته واحترامه».

الفنانة الأولى

من جهتها، عارضت المطربة سميرة سعيد مصطلح «الفنانة أو المطربة الأولى»، مؤكدة أن النجاح ملعب يتسع لكثيرين، فأشعة الشمس لا يحجبها غربال، وكل من تجتهد وتخلص في عملها، ستجد الجمهور والإعلام يضعانها في هذا الملعب. ووضعت سميرة نفسها ونوال وأصالة وأنغام وشيرين وكثيرات غيرهن في الصدارة، ما دمْن قادرات على التنافس والعطاء. وكشفت لنا عن أنها تجهز حالياً لـ«ميني ألبوم»، كما لديها حفل في دبي يوم (16 نوفمبر)، ومن بعده ستتوجه سميرة إلى أبوظبي لتصوير حلقة من برنامج «هذا أنا» على قناة أبوظبي.