متى بدأ لديك الشعف بأن تكون لاعب سيرك؟
منذ ما يقارب السنة وثلاثة أشهر، بعد قضاء سنوات قبلها في مجال تنظيم الفعاليات المختلفة، بدءاً بالفعاليات التراثية ثم مجالات العروض المختلفة.

كأول لاعب سيرك إماراتي، كيف تجد تقبل المجتمع لموهبتك؟
التقبل جيد، حيث إنني لا أكتفي بالعروض التي أطلقها على منصة التواصل الاجتماعي الـ«انستجرام»، بل أمنح المجال لاستضافتي كعارض في المناسبات المختلفة، مثل «أعياد الميلاد» وفعاليات «اليوم الوطني»، وذلك من قِبل المؤسسات والأفراد، والإقبال رائع ومشجع.

هل هناك من ساندك وشجعك في بداياتك على الاستمرار؟
من خلال تنظيمي العروض والفعاليات المختلفة، التقيت الشاب المغربي «هشام»، صاحب الخبرة في مجال العروض البهلوانية، حيث إنه عرّفني أكثر إلى السيرك ومجالاته الواسعة، وشجعني على البدء بالتجربة، وساعدني على معرفة الأدوات اللازمة لعروض السيرك وأسمائها، إضافة إلى البلدان والأمكنة التي يمكنني إحضار تلك الأدوات منها، ولا يزال مرافقاً لي صديقاً وموجهاً ومشجعاً حتى اليوم.

الحلم والواقع

ألم تخطط للانضمام إلى «قافلة سيرك»، سواء أكان محلياً أم عربياً أم عالمياً؟
محلياً لا يوجد لدينا سيرك حتى الآن، وهو الواقع الذي أنا بصدد تغييره، بإنشاء أول «سيرك إماراتي» بطاقات محلية، وصناعة محلية للأدوات كذلك، وأقوم حالياً بدراسات خاصة لذلك، وذلك من خلال حضوري عروض السيرك المستضافة في الدولة، وأخذ الملاحظات وتقييمها. إضافة إلى محاولة تدريب الشباب الذين لديهم استعداد لخوض غمار التجربة. ولكن تنقصني حتى الآن أمكنة تساعدني على تدريب مجموعات أكبر، وكذلك تدريبي الخاص، ووجود من لديه الموهبة والشغف نفسيهما من الشباب الإماراتي، إذ إن كل من أقوم بتدريبهم حالياً هم من جنسيات أخرى. أما عن انضمامي إلى «سيرك عربي»، فقد حاولت الانضمام إلى «سيرك مصري»، لكن شرط امتلاك خبرة لمدة 15 عاماً، كان حائلاً دون انضمامي إلى السيرك للأسف.

ما الصعوبات التي تواجهها؟
نحن نفتقر للأماكن المناسبة للتدريب، وكذلك عدم وجود مدارس أو نوادٍ خاصة لهذا المجال، كما هو موجود لدى الدول الغربية، كما أن منظمي المعارض الكبرى في الدولة يفضلون سيّاحياً، في مثل هذه العروض، الطاقات المجلوبة من الخارج على الموهبة المحلية، وهذا يمنع ظهوري بالمستوى المطلوب كموهبة إماراتية.

صناعة «الديناصورات»

هل لدى حميد مواهب أخرى غير تأدية العروض كلاعب سيرك؟
لديّ موهبة صناعة مجسمات «الديناصورات»، فكل هذه المجسمات يتم عادة استيرادها من الصين، لكنني أقوم بتصنيعها في منزلي وبأدواتي الخاصة، بعدما تعلمت طريقة صناعتها بإتقان، لاستخدامها في العروض الخاصة. كما أنني أقوم بصناعة الملبس الذي أحتاج إليه لتأدية عروضي، كالملبس الذي أقوم بتصنيعه هذه الأيام، وهو عبارة عن سيارة متحولة، كالموجودة في فيلم «transformer».

كيف تقوم بتنمية موهبتك؟
صديقي (هشام) أطلعني على بعض الأساسيات التي أحتاج إليها، وتعلمت الباقي في الصين، والتي لديها الخبرة الكافية في أن تفيد من هم في مجالي، وتعلمت لديهم كذلك طريقة عمل العروض المختلفة، كعرض «الليزر مان» على سبيل المثال. وبمجرد تعلم الأساسيات، يصبح المرء قادراً على إبداع الطرق للعروض الخاصة، كالموسيقى تماماً. وتعلمت كذلك من خلال العروض التي أستضيفها وأحضرها، وكذلك من خلال موقع الـ«يوتيوب»، الذي أعتبره مدرسة متكاملة في كل منزل.

خيمة خاصة

كوننا في «عام زايد»، هل قمت بإنجاز خاص بهذه المناسبة؟
نعم. لقد طلبت تصميم عرض «ليزر» خاص بشعار العام، وهو أول جهاز «ليزر» لعرض شعار «عام زايد» في الدولة، وربما الوحيد، ليرافقني في عروضي المختلفة، وأتمنى أن يجد له مكاناً قريباً في احتفالات المؤسسات باختتام «عام زايد» وبـ«اليوم الوطني».

ختاماً، ما طموحات أول لاعب سيرك إماراتي؟
طموحي الأكبر يتمثل في افتتاح أول سيرك بإدارة إماراتية بشكل كامل، من حيث العارضين والمنظمين ومصممي الديكور والأزياء والأدوات وصانعيها، إضافة إلى الفرقة الموسيقية الطوافة «المارش»، التي تكون موجودة عادة في عروض السيرك والعروض الأخرى المختلفة، وهذا ما أود تعليمه إلى الأطفال والشباب المهتمين في المدرسة الخاصة بهذا المجال بعد تأسيسها. وأرجو أن يكون هذا الإنجاز إضافة جميلة إلى مسيرة الدولة الساعية إلى الاهتمام بالمواهب الإماراتية في المجالات كافة.