جيهان علامة، استطاعت أن تشق طريقها كمصممة مجوهرات لامعة، بمعزل عن شهرة زوجها المطرب اللبناني راغب علامة، فهي من غنّى لها «راغب في قربك أنا راغب»، فكان ارتباط العمر لكل العمر. جيهان علامة «الجنيّة» في أغنية راغب «شفتك تلخبطت». التقتها «زهرة الخليج»، في حوار عن الحب الكبير والزواج السعيد وبريق الألماس وتصميم المجوهرات التي لا زيف فيها ولا تقليد.

جيهان علامة، 22 عاماً من الزواج السعيد مع المطرب راغب علامة، فما سر هذا الزواج الناجح؟
تزوجنا في 18 يناير عام 1996، هو تاريخ لا أنساه. ولعل سرنا هو توافقنا، التوافق كلمة صغيرة ذات معنى كبير. ثمة كيمياء بيننا. اتفقنا معاً على مبادئ الحياة. هناك أشياء صغيرة قد نختلف عليها، لكن بيننا في الأمور الأساسية اتفاق، وهذه نعمة.

هل تولد الكيمياء بين شخصين في لحظة، كما حصل بينكما فتزوجتما في أقل من عشرة أيام؟
في أيامنا كان الحب من أول نظرة ممكناً، اليوم بات الأمر أكثر صعوبة. يوم تعرفت إلى راغب كنت قد أنهيت جامعتي للتو، وأنا أنتمي إلى عائلة ملتزمة لا تسمح بخروجي مع أحد بلا ارتباط، أضيفي إلى ذلك أن راغب كان معروفاً، وأي تصرف كان سينعكس عليّ، لذا قررنا الارتباط بسرعة.

خطوات صحيحة

ألم تحاول عائلتك الملتزمة ثنيك عن الارتباط بفنان؟
راغب إنسان مميز من ناحيتَي التربية والأسرة، وهذا ما جعل والدي يوافق عليه، وهناك أصدقاء مشتركون بين عائلته وعائلتي، وخطواتنا أتت صحيحة.

22 عاماً معاً، عمر ونضج. ماذا تبدل فيه وفيك؟
الإنسان يتغير، يتبدل عبر الأيام. نحن كتلة مشاعر تتأثر بالتجارب والخبرات ومرور الزمن، وجعلتني كل التجارب التي مررت بها أفهم الشخص الذي يكون أمامي أكثر وأتعامل معه بشكل أفضل.

حدثينا عن ولديك؟
هما خالد ولؤي، خالد يدرس الآن «بيزنس» ولا يعنيه الفن، وهو يحب مع شقيقه الأصغر لؤي الإصغاء إلى والدهما وهو يغني، بشكل غير طبيعي، وراغب يأخذ كثيراً برأيهما، لكنهما لن يدخلا مجال الفن الغنائي أبداً.

هل هما أقرب إلى فنك أنت في تصميم المجوهرات؟
لا، هما يحبان أكثر الـ«بيزنس»، لؤي يرغب في أن يدخل في تفاصيل الأشياء التي يصادفها، ومنها المجوهرات، لكن كـ«بيزنس»، بينما يحب خالد أكثر التطلع بمنظار أوسع. لؤي يتطلع بالتلسكوب.

عشق التصميم

تصميم المجوهرات هو دراستك. أسست «البراند» الخاص بك وافتتحت محلاً في «داون تاون بيروت». حدثينا عن «دجيهان»؟
الاسم اسمي، أضفت إليه حرف «د» دلالة على الألماس «دياموند»، الذي أحبه كثيراً. أنا صممت الجرافيك والديزاين وألوان المقر الكلاسيكية التي لا تموت، والديكور والهوية والفكرة. صممت المكان بنفسي من الألف إلى الياء. فرحتي بالخطوة التي حققتها كبيرة، علماً بأنني لست أول مرة أفتح في «الداون تاون»، لكن في المرتين السابقتين اللتين فعلت فيهما هذا، حصلت أحداث تعيسة في البلد.

كيف تستلهمين أفكارك في «دجيهان»؟ هل تحتاجين إلى عزلة بعيداً عن الضجيج كي تولد مجموعاتك الجديدة؟
مثلي مثل من يملك صوتاً جميلاً، إما يولد هكذا أو لا يكون هكذا. الإبداع لا يُستورد، والمنافسة اليوم قوية جداً، والأشياء باتت تشبه بعضها، والناس يبحثون دائماً عن أشياء جديدة، لهذا أحرص دائماً على تقديم ما هو بعيد عن التقليد. أرفض أن أكرر نفسي، كما لا أكرر غيري. برزتُ في بداياتي بمجموعتَي «كيوب» و«البونبون»، والناس أحبوا هاتين المجموعتين، ودائماً أطور فيهما. ثمة مجموعات أخرى جميلة، أوجدت مجموعة «ج. روك»، وهي من الفضة، ومطلوبة جداً من النساء والرجال.

أذواق متباينة

أي مجوهرات يطلبها عادة الرجال؟
يطلب الرجل الأنيق «الجنازير» الذهبية والسلاسل وأزرار الأكمام، وراغب ظهر أكثر من مرة وهو يرتدي من مجموعاتي الخاصة.

اختلفت أذواق النساء العربيات، فماذا يطلبن اليوم في عالم المجوهرات؟
لا يزال الألماس سيد الأحجار، والطلب عليه كبير، لكن النساء بتن يخترن ما هو ناعم وله قيمة، بدل القطع الكبيرة. وأحرص عادة على أن ترتدي من مجموعاتي من يشبهن هذه المجموعات، لذا لا أختار في تسويق مجوهراتي الأسماء الكبيرة اللامعة، بل من يليق بهنّ ما أصمم.

ما خططك المقبلة للانتشار؟
فتحت في الكويت، لكن المسؤولين عن الفرع لم ينجحوا في التسويق، ولا في العلاقات العامة، فأغلقت. التسويق بات ضرورياً لكي تستمر. عرضت مجموعاتي أيضاً في دبي، لكنها إمارة صاخبة، ليس سهلاً العمل فيها، إذ فيها الكثير من كل شيء، لكن طموحي كبير، والآتي سيكون جميلاً.

هل تأخذين رأي زوجك راغب علامة في أي مجموعة ترغبين في طرحها في السوق؟
 لا، فلكل واحد عمله.

هل يأخذ هو رأيك في أغنياته؟
أذني موسيقية، وهو يحب أن يسمع رأيي. صحيح أننا لا نعرف أنا والأولاد بقدر ما هو يعرف، لكن آراءنا يأخذها على محمل الجد. أغرمنا جميعاً بأغنية «اللي باعنا» منذ أن سمعناها، وراغب قال في ثوانٍ: «هذه هي الأغنية التي أبحث عنها».

أحجار كريمة

هناك نساء كثيرات لا يميزن بين الأحجار الكريمة، ولا يعرفن ما يليق بهنّ. ماذا تشرحين لهن؟
أعشق الألماس، وأحب الأحجار الكريمة الملونة التي ترمز إلى أشياء غريبة. أحب حجر الروبي الذي ينفرد بلونه الأحمر القاني، وأحب حجر الزمرد الأميرالد الأزرق، لكنهما ليسا للنهار؛ لأن اللون القوي يليق بالمساء أكثر، في حين يفترض اختيار ألوان الأحجار الكريمة، مثل البني العسلي أو الزيتي، للنهار. ويعجبني كثيراً إدخال الألماس مع الألوان.

هل يؤثر الحجر الكريم في شخصية المرأة؟
هو يُظهر شخصيتها أكثر، وحين نراها نعرف إذا كانت جدية أم مرحة. وهناك من يقول إن لتلك الأحجار قوة وطاقة، ولكنني أرى شخصية المرأة من خلال ما ترتدي.