اقتنصت المساعد أول بالقيادة العامة لشرطة الشارقة فريدة الظهوري العديد من الإنجازات المشرفة باسم دولة الإمارات، بعدما اقتحمت الرياضة التنافسية في مجال الرماية عام 2014، وتمكنت بعد فترة وجيزة من رفد سجلها الرياضي بـ24 ميدالية ملونة خلال مشاركاتها الداخلية والخارجية.
فريدة الظهوري تحدثت لـ«زهرة الخليج» عن بدايتها، ومشاريعها الحالية، وتكشف سر نجاحها في التوفيق بين الرياضة وأعباء العمل ومسؤولية الأسرة. ونسألها:

كيف بدأت مع رياضة الرماية؟
بطبيعة عملي في شرطة الشارقة، كنت أمارس الرماية السنوية ضمن مجموعة التدريبات المتعارف عليها، وبعد فترة رشحني المدرب للانضمام لفريق الرياضة التنافسية في مجال الرماية، لما شاهده من موهبة تستحق التنمية، وبالفعل التحقت بالفريق وبعد أشهر عدة من التدريبات شاركت في الدورة الـ32 لبطولة رماية الشرطة، وتمكنت من تحقيق المركز الرابع فرقي، حيث شجعني هذا الإنجاز على مواصلة طريق الانتصارات.

ما الذي نمته رياضة الرماية في شخصيتك؟
ساعدتني على ترتيب أولوياتي في الحياة، فضلاً عن ثقل مهارة المثابرة على الوصول للهدف المنشود، كما أنها رياضة تقوم بتنبيه أعضاء الجسم، وتجعل الشخص يعتمد على نفسه، وتقوي الإرادة والشجاعة، إلى جانب قدرتها على إحداث توافق دقيق بين المجموعات العضلية والجهاز العصبي المركزي، ولكن لا يمكن الوصول إلى كل هذه الفوائد إلا بالتمرين المنتظم والمكثف.

أصعب مرحلة

حدثينا عن التضحيات التي قدمتها خلال مسيرتك الرياضية؟
كانت أصعب مرحلة مررت بها خلال مسيرتي الرياضية، خلال عام التخرج في الجامعة الذي يتطلب بطبيعة الحال قدراً كبيراً من التفرغ، للوصول لدرجة الامتياز التي اعتدت الحصول عليها، ولكن مع الأسف هذه الفترة تصادفت مع العديد من المشاركات الداخلية والخارجية، والتي حالت دون الامتياز واكتفيت بدرجة جيد جداً.

ماذا تحملين في حقيبتك أثناء سفرك للبطولات الخارجية؟
أحرص دائماً خلال مشاركاتي الخارجية على حمل الهدايا التذكارية، وتقديمها باسم الإمارات للاعبين واللاعبات المشاركين من الدول الأخرى، لتقديم صورة مشرفة عن الدولة ليس على الجانب الرياضي فقط بل والإنساني أيضاً.

من مثلك الأعلى في الحياة؟
والدي الذي حملت منه جينات التميز والعطاء من دون مقابل، فهو شخص مكافح وصبور، يتمتع بطيبة القلب، وأكن له كل الحب والتقدير على دعمه لمشوار حياتي العملي والعلمي، فضلاً عن مساندتي منذ التحاقي بالمجال الرياضي.

العمل والرياضة والأسرة

كيف تمكنت من التوفيق بين العمل والرياضة والأسرة؟
واجهت العديد من الصعوبات، ولكني تمكنت من تخطيها بمساندة زوجي، الذي كان أهم أسباب إنجازاتي الرياضية وتميزي في العمل، فضلاً عن قدرتي على تنظيم الوقت، والذي يعد من أهم أسباب النجاح في الحياة، فمع ترتيب الأولويات استطعت أن أنجح في عملي وأحقق العديد من الإنجازات الرياضية باسم الإمارات، وأتابع أبنائي في دراستهم الذين لم يخذلوني أبداً في التقييمات السنوية، فضلاً عن الاهتمام بالجانب الرياضي في حياة أبنائي، حيث إن العقل السليم في الجسم السليم، وأخيراً أسعى إلى تكملة دراستي من خلال دراسة الماجستير في إدارة الجودة بالعمل الأمني.

ما مشاريعك الحالية؟
نستعد حالياً للمشاركة في بطولة الشرطة الدولية الثانية لرماية المسدس التي ستقام في مدينة «جوانزو» الصينية، من خلال التدريبات المكثفة لتقديم أداء مشرف يليق باسم الإمارات.

ماذا عن طموحاتك المستقبلية؟
مع الاجتهاد والتدريبات تمكنت من تحقيق المركز الثالث فردي على مستوى العالم، والآن أحاول التدريب حتى أصل إلى المركز الأول وأحقق الحلم الذي راودني منذ أن التحقت برياضة الرماية.