أميرتي..لم يَبْقَ فِي العشَّاق حتى واحد مجنونُ..
في العاشقين خَيَّم السُّكونُ.. وغابتِ الأوهامُ والظُّنونُ
الحبُّ صارَ مثلَ عادةٍ يوميّة.. لا فِكْر لا قضيَّة..
وعن جميع آلهِ قد غابتِ الحميّة..
ووحدنا أميرتي نَصونُ.. مملكة الحبّ ولا نَخُونُ..
تَرْقُب كل خطونا العيونُ..
وأنت يا أميري الوفيّة.. مُرشدتي الخفيّة..
فلا تضلّ خطوتي.. ولا تزول نشوتي..
فإمّا يا أميرتي نكونُ.. أو لا نكونُ.. هكذا القانونُ..
لكنّني أقولها وخافقي مَحزونُ..
لم يَبْقَ في العشّاق حتّى واحدٌ مجنونُ.

شعر

 

لَيْسَ في مَدْرَسَةِ الحُبِّ سِوانا         كُلُّ مَنْ نَادَيْتُهُ عَنَّا تَوانَى

فلِمَاذا نَحْنُ لا نُغْلِقُهَا                 مَا الذي يَحْتاجُهُ مِنْها هَوانا

عَلّمَتْنا ما كَفانَا وارْتَقى               بِعُلومِ الحُبِّ فيهَا مُسْتَوانا

فَلْنَعِشْ فِي الحُبِّ للحُبِّ معاً           نَهْرُهُ جَارٍ وَلكِنْ مَا رَوَانَا

اسْقِينهَا كَأْسَ شَهدٍ بَعْدَمَا             جَمْرُهُ اللاهِبُ بِالأَمْسِ كوانَا

لا تقولي: كُلُّ شيْءٍ حَوْلَنا             يُورِثُ العُشّاقَ ذُلاً وهَوانا

لَمْ يَزَلْ بَابُ إلهي مُشْرَعاً             وَهُوَ القادِرُ أَنْ يَشْفي جَوانا

أنْتِ لي في لَيْلِ حُزْني شُعْلَةٌ           بَدَّدَتْ ظُلْمَتَهُ رَدَّت قُوانَا

حِينَما أَحْمِلُها في قبْضَتي             أجِدُ الوَجْهَ اسْتَرَدَّ العُنْفُوانا

فَتعالي قَبْلَ أنْ يَمْضي بِنَا              مَرْكَبُ العُمْرِ وَيُشقينا نَوانا