لم يقلل المطرب الإماراتي حسين الجسمي يوماً من شأن أي فنان تعامل معه. وعندما شن عليه ملحن أغنيته الشهيرة «بشرة خير»، المصري عمرو مصطفى، حملة شعواء، لم يرد ولم يعلق على كل تصاريحه؛ لأنه عرف جيداً أن مصطفى أصابته الغيرة من نجاح الأغنية التي لحنها، لأنها حققت للجسمي ما لم تحققه له كملحن، من شهرة وانتشار وأرباح. هذه المرة، نشر الجسمي على الـ«يوتيوب» أغنية وطنية جميلة مهداة لإمارة أبوظبي، بعنوان «حبيتها»، ودوّن أنها «فولكلور إماراتي»، ثم اكتشف أنها فولكلور يمني، وأن لموسيقاها صاحباً، هو الملحن اليمني الراحل حداد بن حسن الكاف، الذي يسمونه في اليمن «عميد الدان الحضرمي»، وسبق للراحل أبو بكر سالم أن غنى اللحن. لم تأخذ القضية أبعد من مداها القصير جداً، حذف الجسمي الـ«كليب»، وفيه المعلومات الخطأ، وأعاد نشره بالتصحيح المطلوب. السلبيون قالوا: «سرق اللحن وعندما افتضح الأمر سحبه»، الذين يعرفون أخلاق الجسمي جيداً، قالوا: «صحح الخطأ بأسرع من البرق، لأنه محترم، ويعرف حقوق الفنانين جيداً». في النهاية، لا بد من الإشارة إلى أن الأغنية بصوته، تحفة غنائية.