جاءت أبوظبي ضمن أقوى ثلاث عواصم في العالم، على صعيد متانة التلاحم الاجتماعي بين الأفراد من أجل ازدهار المجتمع، بحسب دراسة «المدن الحيوية لعام 2018»، والتي أعدتها كلية «أي إي إس إي» الإسبانية التابعة لجامعة «نفارا».
ووفق معيار استعداد الأفراد للتعاضد من أجل ازدهار وتقدم المجتمع ضمن الدراسة، جاءت أبوظبي، وبرلين، وهيلنسكي في صدارة القائمة التي تضمنت 73 عاصمة حول العالم، ويعود الفضل في هذا الإنجاز للصفات المتميزة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي بالمودة والبر والرحمة والكرم والإحسان كغيره من المجتمعات العربية والإسلامية، والتي شكلت أهم الأسس التي قامت عليها الدولة الإماراتية. وقد وضع أهل الإمارات منذ القدم نظاماً فريداً في التكافل الاجتماعي، فامتدت مسؤولية الفرد لتشمل الحيّ بأكمله إضافة له ولأسرته. ويؤكد هذا النظام فكرة التضامن الاجتماعي داخل العشيرة والقبيلة، والذي يتمثل في صور متعددة منها المادية، والكلمة الطيبة، والمودة الصادقة، والمشاركة المخلصة، مما كان سبباً في زيادة الترابط بين أفراد المجتمع و تحويل مفهوم التكافل الاجتماعي الفردي إلى منهج كامل يكفله الدستور.