أميرتي الصَّفِيَّةَ الوَفِيَّة.
أراكِ مثلَ نسمةٍ صيفيّة.. جميلةً لكنها خَفيّة..
أنا هنا لديك يا أميرة.. أحتاج لاستراحةٍ قصيرة
تعبتُ مِن شرح دروس الحبِّ.. وصرْتُ مُحتاجاً لمَنْ يُلَبّي.
فهل لديك مانعٌ مِنَ اللّقا.. ليستطيعَ خافقي أن يخفقا..
شكوتُ للصخر الهوَى فأشْفَقا..
وأنتِ لا سَمَعٌ ولا استجابة.. حتى سَرَت في خافِقي الكآبة..
وخانني اليَرَاع في الكتابة..
أميرتي.. أرجوكِ أن تكوني.. أستاذة الحياةِ والقانونِ..
تَسلَّمي شؤوني.. وبَدِّدي شُجوني..
أحتاجُ لاستراحة.. فهل ترى مُتاحة؟
وهل لديكِ لَـمْ تَزَلْ مسَاحَة؟

شعر

مَعْهَدُ الحُبِّ الذي أَضْحَى شهيرا     صَارَ يَحْتَاجُ لِكَيْ يَبْقى، مُديرَا

وَأنا أُعْلِنُ أنّي عَاجِزٌ               عَنْ عُلومٍ لَمْ أعُدْ فيهَا خَبيرَا

كُلُّ مَا حَوْلي ظَلامٌ دامِسٌ           لا أرَى إلَّا مُحَيّاكِ مُنيرَا

يَنْفثُ الحِقْدَ سُمُوماً كُلِّما             بَايَعَ العُشّاقُ لِلحُبِّ أميرَا

وَلِأَنّ الحُبَّ غُفرانٌ فَلا             يَحْمِلُ السَّيْفَ عَلى الحِقْدِ مُغيِرَا

هَذهِ مَدْرَسَةُ الحُبِّ وَذا             عِلْمَهَا السَّامي الّذي أَضْحَى كَبِيرَا

وَلِأنّي لَمْ أزَلْ في حَاجَةٍ            لِلقَناعَاتِ لِكيْ أغفو قَرِيرَا

فَأنا أَطْلُبُ أُسْتاذاً لَهُ                حِلْمُ مَعْنٍ وَأرَى الأَمْرَ عَسيرَا

لَمْ يَزَلْ سَيْفُ الوَغَى في قَبْضَتي     فَعَدُوّي مُعْلِنٌ ضِدّي النَّفِيرَا

وَدُرُوسُ الحُبِّ لَنْ تَنْفَعَني           حِينَما أغْدُو قَتِيلاً أو أسِيرَا