أميرتي الحالِمة المسالِمَة..
يا مَن بكلّ ما كتمتُ عالمة.. العدلُ يقضي أن تكوني ظالمة..
فظلمكِ السعادة الخفيّة.. وجوركِ استراحةٌ شَهيّة
فحين تظلمين يا أميرة.. تغيب عنّي الفكرة الشرّيرة
وتصبحين طِفلةً صَغيرة.. والطفلُ لا يَحْتاج للعقابِ..
ولا للومِ الفِعل والعِتَابِ.. بل إنّه يحتاجُ لِاقترابي
ولابْتسامٍ يمسحُ الخِلافا.. يُبلِّل الجَفَافا..
يُعيدُ الائتلافا..
فَأمْعِني في الظُّلمِ يا حَبيبة
حتى تَظلّي دائماً قريبة
فظلمكِ الدواءْ.. كالماء والهواءْ
أميرتي الحالمةَ المسالمة.. العدلُ يقضي أن تكوني ظالمة

شعر

بِمَدْرَسَةِ المَحَبَّةِ زِدْتِ عِلْما           وهذا العِلْمُ زَادَ الرُّوحَ حِلْما

فَإِنْ ظَلَمَ الحَبيبُ هَمَسْتِ: مَرْحَى      حَبيبَ القلْبِ زِدْ عَسْفاً وَظُلْما

فَيَرْتَجِفُ الحَبيبُ لَها حَيَاءً            كَأَنَّ بداخِلِ الأَحْشاءِ حُمَّى

وَيَطْلُبُ عَفْوَكِ السَّامي فَتُعْطي         مُسَامَحَةً تُعيدُ الحَرْبَ سِلْمَا

وَإِنْ ثارَ الحَبيبُ أجابَ صَمْتٌ          جَميلٌ: إِنَّني بَكْمَا وَصَمّا

وَحينَ تَغيبُ ثَوْرَتُهُ وَيَصْفُو            يَعودُ لِلِاعْتِذَارِ وَأَنْتِ شَمَّا

وَذَاكَ هُوَ احْتياجُ الحُبِّ حَتَّى           يَدومَ وَلا يَكونَ لَدَيْكِ هَمَّا

حَبِيبُكِ طِفْلُكِ الغالي فَكُوني             لَهُ طولَ الحَياةِ أَباً وَأُمّاً

وَلَوْ عَرَفَتْ شُعوبُ الأرْضِ هَذا        لَحَلَّ السِّلْمُ في الدُّنْيا وَعَمّا

أُحِبُّكِ والمَحَبَّةُ حُلْمُ عُمْرِي            فَهَلْ سَيَظلُّ هذا الحُبُّ حُلْمَا