أميرتي.. أدعوك للتَّأنِّي.. وفَكّري قَبْلَ اتّخاذ خطوة التَّجنِّي..
والحكم بالإدانة.. على مُحبٍّ ليس في تاريخه خيانة
أعطاكِ ذوبَ قلبه، حنانَه.. وكنتِ في أعماقِهِ ساكنةً مُصانة..
لا تحكمي بالموتِ يا رائعَة الخِصالِ..
بقطعِ حَبْلِ الوَصْلِ والوِصَالِ..
فأنتِ يا صاحبة الجلالة.. رَسُولةُ السَّلام والعَدَالة..
وحُبُّنا مَلِيكتي رسالة..
رسالةٌ لعالمٍ مجنونِ.. يَرْنُو إلى الهدوء والسّكونِ..
مَلِيكةً حاكمةً يحتاج أن تكوني..
تَمَهَّلي بالحكم يا أميرتي فإنّي.. حاولت أن أغنّي..
والصوتُ لم يُعِنِّي.. وليس هذا ذَنْبي
بل إنه ما قد أراد رَبّي.

شعر

لِماذَا حينَ أَضْحَكُ تَشْتكينا           وَمِنْ شَكْوايَ دَوْماً تَضْحَكينا

تَعَالي نَحْتكمْ لِلحُبِّ حَتَّى             يَظلّ القلبُ فينا مُسْتَكينَا

لِكلِّ صَغيرةٍ أُصغي بِجدٍّ             وَكُلّ كَبيرَة لي تَتْرُكينَا

كَأَنّي لَيْسَ لي حَقٌّ بِشَكْوَى          وَأَنْتِ لِكُلِّ حَقٍّ تَمْلكينَا

وَمَدْرسَةُ المحَبَّةِ هَلْ تَلاشَت         أَمَ أنْتِ بِحَبْلها تَتَمَسَّكينا؟

دَرَسْنَا أَنَّ دَرْبَ الحُبِّ عَدْلٌ          وَأَنْتِ لِدَرْبِ ظُلْم تَسْلُكينَا

وَمَا أَدْرَكْتِ أخطارَ التَّجَنّي          رَجَاءً حَاوِلي أنْ تُدْرِكينَا

أُحِبُّكِ وَالمَحَبّةُ لا تُبَالي             بِتَحْرِيكِ الشُّعورِ فَحَرِّكينَا

وَلكِنْ كُلُّ ما أخشاهُ يَوْمٌ             بِهِ نَبْكي بُكاءَ الهالِكِينا

فَصُوني حُبّنا بِجَميلِ وُدٍّ             وَخَلِّي عَنْكِ ضَعْفَ المشتَكينَا