أميرتي.. أحتاج أن أبُوحَا.. وليس ما أريد أن أقوله مسموحا..
لكنني أرَى لديك رُوحا.. يُحيطها الحلم الذي يجعلني طموحا..
لأشرح الخفي من شعوري.. ما عاد في مقدوري..
أن أكتم الدموع بالسرور..
أن أدّعي أنني سعيدُ.. وخافقي عن السرور مُبْعَدٌ بعيدُ
فأنتِ يا أميرتي لا تشرحين.. إذا أتيت زائراً كم تفرحين..
بل أنت للبعيد تَسْرَحِين.. وعندما أسأل تَجْنَحِين..
إلى السكوت.. تصمتين تجرحين..
وكم وقفت مُرشداً نصوحاً.. أقدّم البيان والشّرُوحا..
وأنت تسمعين غير آبِهَة.. بصرختي المنبّهة.. وآهتي المولّهة
أميرتي.. أحتاج أن أبوحا..
فهل ترين ترح البوح ذا مسموحا.

شعر

زَمَانُ البَوْحِ هَلْ حَقّاً تَوَلَّى ... أُجيبُ عَنِ السُّؤال: نَعَمْ وَكَلّا

نَعَمْ وَلَّى وَلكِنْ في الحَنَايَا ...  بِرُغْمِ ضَجيجِ آلِ الْمَوْتِ ظلّا

بِلا بَوْحٍ فَإِنَّ الحُبَّ لَيْلٌ ...  بِلا قَمَرٍ عَلَى صَبٍّ أطَلَّا

يُضيءُ البَوْحُ عَتْماتِ اللّيالي ...  وَكَمْ مِنْ عَاشِقٍ في الليلِ ضَلَّا

فبُوحي أَنْتِ لا تُخْفي حَنيناً ...  عَلَى شَفتيكِ مُرْتَجِفاً تَجَلَّى

حَبيبي أَنْتَ قُولِي كَرِّريها ...  فَما التِّكْرارُ في هذا مُمِلَّاً

يَزيدُ البَوْحُ نارَ الحُبِّ وَهْجَاً ...  وَلا وَهْجٌ إِذا مَا البَوْحُ قَلَّا

وَأنتِ حَبيبَتي رُوحي حَيَاتي ...  وَعَنْ بَوْحي فؤادي مَا تَخَلَّى

وَأنتِ رِسَالتي لِجميع قَوْمي ...  تَقولُ: الحُبُّ عِزٌّ لَيْسَ ذُلَّاً

أَحِبُّوا بَعْضَكُمْ بَعْضَاً تَسودُوا ...  وَلَا تَدَعُوا ِلأَحْقادٍ مَحَلَّا