أميرتي.. أرجوك عانقيني.. ليستردَّ خافقي يقيني.
في الفكر قد تغلغل الوسواسُ..
وغاب عنّي الأُنسُ والإيناسُ.. ولم يَعُدْ لأحرفي حماسُ
وأنت يا أميرتي لم تسمعي.. آهاتِ حزنِ خافقي وتفزعي
فهل تُرى ما زلتِ يا أميرتي هُنا معي
أم غبتِ عن صمتي وعن آلامي.. وناب فيك الصمت عن فصاحة الكلام
أميرتي.. قاهرة الظلامِ.. لديكِ أنت يا أميرتي سلامي
فحاولي أن تمسحي جبيني.. بالعطف والحنان واحسبيني
طفلاً إلى خدّيك قرّبيني.. كوني لهذا الطفل مثل أمِّ..
لعلّه يرتاح من شقاوة وهمِّ.. أرجوكِ لُـمّـي ما تبقَّى مِنْهُ لُـمّـي
وأرْجِعِيه طالباً في مدرسه.. فأنتِ يا أميرتي المقدَّسه..
قادرة على شفاء الوسوسه.

شعر

لِمَدْرَسَةِ المَحَبَّةِ أَرْجِعيني
فَإِنَّ الحُبَّ بَحْرٌ بَلْ مُحيطٌ
أَعِدِّي زَوْرَقاً يَكْفي كِلَيْنَا
فَإِنْ أَظْهَرْتُ خَوْفاً وارتياعاً
عَدُوُّ الحُبِّ خَوْفٌ وَارْتِياعٌ
لَدَيْكِ وَضَعْتُ أَمْري بَلْ وعُمري
أَنَا لَوْ كُنْتُ طالِبَتي جَبَاناً
وَلا أَعْلَنْتُ أَنّي مُسْتَقِيلٌ
أَحِبُّكِ هَذِهِ خَفَقاتُ قَلْبي
أَحِبُّكِ والمحَبَّةُ فِعْلُ بَذلٍ
وَبالإيمَانِ طَالِبَتي اسْتَعيني
فَعَنْ أَمْواجِهِ لا تَرْدَعِيني
وَفي أَحْضَانِهِ قُومي اجْمَعيني
فَلا تَتَرَدَّدِي أَنْ تَصْفَعيني
فَمِنْ كَأْسِ الشَّجَاعَةِ جَرِّعيني
وَإِنّي طَوْع أَمْرِكِ طَوِّعيني
لَمَا وَافَقْتُ أَنْ تَتَتَبَّعيني
مِنَ الصَّمْتِ الرَّهيبِ لتَسْمَعيني
إِذَا لَمْ تَسْمَعي لَنْ تَنْفَعيني
فَإِنْ أحْجَمْتُ عَنْ بَذْلٍ دَعيني