البلاد التي تحتفل بالأعياد، ويفرح أطفالها بالألوان الزاهية، ويأكلون مزيداً من الحلوى، هي بلاد آمنة، ولا نعمة تعادل السلام والأمن على هذه الأرض، ولا كارثة أشد من غيابهما، فحينها ينطوي الناس على أحزانهم، ويتذكرون من رحلوا أو تشردوا، كما نرى في أكثر من بقعة من العالم.
نحن نعيش في البلاد التي يحلّ فيها العيد آمناً وسعيداً على الأطفال والبيوت والحدائق. قهوتنا عامرة. ومنازلنا تكتظ بالأهل والأصدقاء، ونسمع الكلمات التي نحبها: «من العايدين والفايزين». نحن أيضاً نعرف أننا فزنا بالحياة، وهي تعبيرنا عن الابتهاجِ بالأمن، حيث تصبح الأعياد ممكنة وجميلة.
آمنون في بلادنا، نحتفل بعيد الأضحى المبارك، وقلوبنا مع كل المحرومين من هذه البهجة في كل مكان من العالم. نتعاطف ونحزن من أجلهم، ونشعر بالفخر والشكر لأن الإمارات والسعودية ودولاً عربية أخرى تقف مع الشعوب المنكوبة جراء الحروب والكوارث، وتمد لها يد الدعم والسلام.
وتظل قلوبنا دائماً مع جنودنا الأبطال في قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، صنّاع الأمن والأمل، وهذا عيدهم، يمر بعيداً عن عائلاتهم وبيوتهم، وهم ممسكون على زناد الحق والشهامة، لحماية أهلنا هناك من الإرهاب واليأس، ولحمايتنا جميعاً من أي خطر.

ضوء

كل عام وجنودنا في اليمن بخير وقوة. والعيد عيدهم، وهم يتبادلون التهنئة مع أطفال اليمن وشعبه، ويبذلون المكارم برجولة وشجاعة، ويكتبون صفحات مشرفة في نصرة الحق والإيثار، والمجد لرفاقهم الشهداء، والفخر لعائلاتهم، ولنا جميعاً.