المرأة الإماراتية هي الأم والأخت والزوجة والبنت والحبيبة والجارة، وهذه جميعاً علاقات اجتماعية، ويضاف إليها المعلمة والطبيبة والمديرة والوزيرة والرياضية وغيرها الكثير من المهن، من هنا فلم أجد عنواناً معبراً أكثر من «هي» عنواناً للمرأة الإماراتية.
لقد وصلت المرأة الإماراتية لمكانة رسمتها بنفسها، واجتهدت عليها، فكانت ما تريد، لم أقل بأنها حصلت أو نالت وكأن الأمر منوط فقد بما منحه الرجل للمرأة، ولكني أريد أن أشير إلى أنها سعت وأدركت.
لا أحد ينكر الدعم الرسمي على مستوى القادة والشعب لتكون المرأة في المكان الذي يناسبها، وتعمل بما تحب وتنتج كما ينتج الرجل، أسوة بكل المجتمعات المتحضرة في العالم، حيث إن الفصل بين الرجل والمرأة في تفاصيل صغيرة جداً، أما بقية أمور الحياة فإن كلمة person تعني الرجل والمرأة، وتساويا أمام القانون، أما في المجتمعات العربية فإن الرجل كان هو المشار إليه بالقانون، وأما المرأة فكانت تأتي استثناء.
وفي الإمارات تنبه المشرع لذلك، وكلمات الراحل الكبير الشيخ زايد «طيب الله ثراه» كثيرة حول أهمية المرأة في بناء الدولة، وقد تولت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رعاية شؤون المرأة، على صعيد العمل والمواهب والمشاركات العلمية والرياضية والفكرية، بما جعلها سنداً لعمل المرأة فيما حققته من إنجازات.
وإن كانت لغة الأرقام والإحصاءات هي الأدق، فيحق للإماراتي والإماراتية أن يفخرا بعدد الحقائب الوزارية التي تتقلدها المرأة، والمناصب القيادية العليا، ليس على صعيد دول الخليج أو العالم العربي، ولكن على الصعيد العالمي، ولم يكن الأمر شكلياً كما يخيل للبعض، ولكنه واقع الدولة التي اتسعت على المستويين الاقتصادي والسياسي، حتى أصبحت المرأة عنصراً مهماً فيما يستجد ويستحدث من مناصب ووظائف، لم يعد الشاب الإماراتي وحده قادراً من دون يده الأخرى في الوطن، وهي المرأة.
ودولة الإمارات المتفردة وصاحبة المبادرات الرائدة على المستوى الإنساني والاقتصادي والسياحي، حيث جعلت يوماً للاحتفاء بالمرأة الإماراتية، أسوة بالكثير من الأيام التي تحتفي بالأم وبالشهيد وبالشعر وبالأيام الوطنية في الدولة، حتى أصبحت السعادة سمة من سمات شعب الإمارات، الذي نال بفضل قيادته وتفانيه محبة جميع الشعوب العربية، وأصبحت الإمارات البلد الأجمل والأكثر معايشة بين مختلف الطوائف في العالم، محط أنظار السياح والقاصدين للتجارة والعمل، وأصبحنا نفخر بما يحق لنا أن نفخر به، وأن نعمل بما يبقينا في طليعة الدول، التي جعلت الإنسان محور الاهتمام والحرص على سعادته.

شعر

إنْ بدا صوّتي ناراً فاشعليها
واحرقي عندي جنونَ العبقريّ
أنا أوصيتُ المدى أنْ لا يُريها
لونَ أيامي فقد كان غبيّ
أشتهيها قلتُ يا منان إني أشتهيها
فلها دَيْنُ بعمري وعليّ
فأعدها عذتُ بالرحمن يا ساكن قلبي
أنتَ يا ساكن عندي كلّ شيْ
أو أعدني عاشقاً عابراً لا يحمل عشقاً
قلتُ يا منانُ أرجعني إليّ
مثلما كنتُ بريئاً
لا ألوم الناس مذ كنتُ صبيّ