بدايته الحقيقية كممثل كانت عندما اختاره الفنان الراحل نور الشريف مع مجموعة من الوجوه الجديدة الشابة ليعملوا معه ويتتلمذوا على يديه في مسلسل «الدالي»، ومن هناك انطلق النجم حسن الرداد، ليكون طرفاً فاعلاً في المعادلة الفنية. وفي السباق الرمضاني الأخير خاض الرداد من خلال مسلسله «عزمي وأشجان»، منافسة كوميدية شرسة مع «نجم الضحك العتيد» محمد هنيدي، ومع كوميديانات «مسرح مصر» مصطفى خاطر وعلي ربيع ومحمد ثروت وغيرهم، ومع استعداد الرداد لعمل مسرحي جديد، التقته «زهرة الخليج» بعد غياب عامين عن دراما رمضان، منذ أن قدّم مسلسلي «حق ميت» و«مولد وصاحبه غايب».

• ظهرت خلال مسلسل «عزمي وأشجان» بأكثر من 20 شخصية مختلفة، ومن المؤكد أنه صادفك الكثير من الصعوبات. فماذا عن هذه التجربة الكوميدية؟

«عزمي وأشجان» كان مسلسلاً صعباً جداً، وتكمن صعوبته في أني كنت أحضر لكل شخصية على حدة بكل تفاصيلها وتاريخها بشكل دقيق، وعلى الرغم من أن بعض الشخصيات تظهر في مشهد أو مشهدين كحد أقصى، إلا أنني كنت أقوم بنسجها لكي تظهر كل تفاصيلها وتصبح حية وحقيقية بالنسبة إلى المشاهد، بالإضافة إلى أننا أحياناً كنا نقوم بتصوير شخصيات عدة في يوم واحد، فكان هذا بالنسبة إلي عبارة عن ضغط ومجهود كبير للغاية، وما زاد من صعوبة الأمر، هو أنني كنت حريصاً على تقديم مجموعة «كاراكترات» مختلفة عما قدمتها في فيلمي «نظرية عمتي» و«زنقة ستات»، لذلك كان الأمر مرهقاً للغاية، مقارنة عندما نقدم شخصية واحدة. وأنا لم يسبق أن مثلت كوميدياً من قبل في التلفزيون، وكل ما سبق وقدمته على الشاشة الصغيرة كانت أشياء جادة، فقلت لماذا لا أغيّر من جلدي وأقدم عملاً كوميدياً؟

• هل ترى أن المسلسل تعرض للظلم بسبب العرض الحصري، لاسيما أنه لم يحقق نجاحاً كبيراً مقارنة بالأعمال الدرامية الأخرى في رمضان؟

بالنسبة إلي أنا وزوجتي ايمي سمير غانم، أصبحنا في مرحلة فنية تجعل الجمهور يبحث عنّا ويرانا في أي مكان، ولكن في الوقت نفسه نحتاج إلى قناة قوية ولديها دعاية كبيرة جداً في عصر الـ«سوشيال ميديا»، ونتيجة لظروف البيع لم يكن مسلسلنا مسموحاً بعرضه على الـ«يوتيوب»، لأن العرض كان حصرياً، وهذا حرم قطاعاً كبيراً من المشاهدين في العالم العربي كله وفي أوروبا من مشاهدته. ومع ذلك كان المسلسل معروضاً أيضاً على قناة دبي وosn.

• معنى ذلك أنك غير راض عن الدعاية التي قامت بها قناة «النهار» عن مسلسل «عزمي وأشجان»؟

إلى حد ما، وصحيح أن توقيت عرض المسلسل كان الأفضل من بين الأعمال المعروضة عليها، لكن من جهة الـ«سوشيال ميديا» ربما كانت الدعاية قليلة ومحدودة وليست الأفضل على الإطلاق. وأنا لم أتدخل وأروّج للعمل على حساباتي الشخصية كوني أولاً، لست من نوع الذين يروجون لأنفسهم، بالخروج بين فترة وأخرى على الـ«سوشيال ميديا»، والقول إنني رقم واحد في نسبة المشاهدة. ثانياً، لقناعتي بأن العمل الجيد هو يُعلن عن نفسه.

• شهد السباق الرمضاني الأخير عرض سبعة أعمال درامية لأول مرة في موسم واحد، فهل كنت متوقعاً أن تكون المنافسة بين الأعمال الكوميدية بهذه الشراسة؟

المنافسة دائماً موجودة، ومنذ سنوات عدة أصبح هناك أكثر من عمل كوميدي يقدم، مثلاً في العام الماضي كانت هناك أربعة أعمال، وهذا العام كان هناك حوالي ستة مسلسلات، وعموماً أنا مؤمن أن الفنان عليه أن يجتهد، وهذا ما تعلمته من الفنان القدير نور الشريف «رحمه الله».

• ربط البعض بين قصة مسلسل «عزمي وأشجان» وفيلم «عصابة حمادة وتوتو» للنجم عادل إمام والفنانة لبلبة، بسبب تشابهما في الفكرة والأحداث. ما تعليقك؟

الأفكار متعددة، وكلها متشابهة وهذا لا عيب فيه، والمهم كيفية التناول والتعرض للموضوع، وفكرة النصب بالفعل سبق وقُدمت في السينما في فيلم «عصابة حمادة وتوتو» من بطولة عادل إمام، وفيلم «عصابة ماما وبابا» لهاني رمزي، ولكن هناك فرق بين الفيلمين، وبين «عزمي وأشجان».. نعم الفكرة واحدة، ولكن التناول مختلف، مثلما حدث في فكرة الصعود والانتقام والهروب، تم تناولها في أكثر من عمل، منها فيلما «أمير الانتقام» و«أمير الدهاء» وغيرهما، ومع ذلك تم تقديمها بعد ذلك أكثر من مرة. وأنا عندما أتكلم في 2018 عن فكرة النصب لا يمكن أن نقارن فيلماً بمسلسل، فالمسلسل أحداثه تدور في 20 ساعة، أما الفيلم فيكون في ساعة ونصف الساعة، وطبعاً لا بد أن تكون الدراما مختلفة ومفردات اللغة مختلفة. وفي فيلم «عصابة حمادة وتوتو» لم يكن هناك شخصيات كثيرة، بينما كان معي في المسلسل مجموعة من الكوميديين، وكان من الممكن أن تتم مقارنتي بالأفلام الأجنبية مثل: «أوشن 11» أو«إيطاليان جوب»، كل هذه أفلام وأعمال فيها فكرة النصب، ولكن في «عزمي وأشجان» أنا بمفردي قدمت 20 شخصية والقصة الواحدة فيها مجموعة ممثلين قدموا شخصيات مختلفة ويتكلمون بطرق مختلفة، وهذا بالطبع أوجد نوعاً من التنوع والاستمتاع بكل شخصية.

• سبق أن ذكرت بأن زوجتك الفنانة إيمي كانت الأنسب للدور، معنى ذلك أنك لن تشارك غيرها عند تقديم نوعية الأفلام الكوميدية؟

بالطبع لا، بدليل أني عملت فيلمي الأخير «عقدة الخواجة» مع الفنانة هنا الزاهد، وعندما أقدم عملاً كوميدياً لا بد أن يكون أمامي بطلة كوميدية، وعندما عملت «عزمي وأشجان» كانت إيمي هي «أجمد وحدة» في الكوميديانات، خاصة وأن الكوميديانات أصبح عددهن محدوداً جداً، ومن دون مجاملة، دنيا وإيمي سمير غانم حالياً من أفضل الكوميديانات، وهنا أشير أيضاً إلى أنني اشتغلت مع الفنانة ياسمين عبد العزيز فيلمين، وبعدهن تأتي ويزو (دينا محسن) وشيماء سيف.

• بعد نجاح مسلسل «حق ميت»، الذي يعد أول تجاربك الدرامية، توقع كثيرون أن تركز في الدراما وتشارك في رمضان بشكل متتال، فلماذا لم يتحقق ذلك؟

للأسف أرى نفسي من الناس غير المحظوظين، فأنا كنت عامل «حق ميت» وكان عندي مشروع كنت أحضر له بعد هذا المسلسل، ولكن ذهب المشروع إلى زميل آخر وكان من أنجح الأعمال الدرامية التي قُدمت في التلفزيون، كما كان حظي سيئاً أيضاً في السنتين الماضيتين نتيجة أني تعاقدت مع منتجين غير جادين، فعطلوني عن تقديم أعمل جيدة.

• أول تعاون بينك وبين إيمي سمير غانم كان في فيلم «زنقة الستات» وحقق إيرادات جيدة، بعدها واجهتما في فيلم «ألبس علشان خارجين» قلة في الإيرادات، ولم يحقق مسلسلكما «عزمي وأشجان» النجاح المرجو. ألا ترى أنه حان الوقت للانفصال عن إيمي في الكوميديا، والعمل بعيداً عنها؟

بالطبع لا.. وأنا أرى أن إيمي كوميديانة موهوبة، ولو أنها لم تكن موهوبة، لم يكن أي منتج يغامر ويعطيها البطولة، فالمنتج لا يصرف لمجرد المجاملة، ولكنه يعرف أين ينفق أمواله، ولا يختار إلا الفنان أو الفنانة التي يضمن أنها ستكون عاملاً مهماً لنجاح العمل وتوزيعه وبلا غرور أستطيع القول أنا وإيمي من أنجح الثنائيات في الوسط الفني، ومنذ ثلاث سنوات والشائعات تدور حولنا، سواء شائعات شخصية، أم شائعات تتعلق بالعمل، وهذا في حد ذاته دليل على أننا نلفت النظر ونثير الانتباه بأعمالنا.

• بمناسبة الشائعات، لماذا كنت تنفي وجود علاقة عاطفية بينك وبين إيمي قبل الزواج، على الرغم من أن الأخبار كانت صحيحة والدليل أنكما تزوجتما؟

(يضحك).. لأن كمية الشائعات والكلام عني أنا وإيمي كان كثيراً جداً وبطريقة مبالغ فيها، وعادي أن أي عريس أو عروس في مرحلة التجهيز أو التحضير للزواج، يفضلان أن يتم ذلك بعيداً عن أعين الناس، حتى تنتهي الأمور على خير، ووقتها كنا نفضل ألا يقتحم أحد حياتنا الشخصية، لذلك كنا ننفي وجود أي علاقة ارتباط، حتى نؤكد ذلك بالزواج.