«الهالات السوداء» هي اللون الغامق الذي نراه تحت العينين أو حولهما بالكامل. وتشير هذه الهالات التي تظهر حول العينين بالكامل إلى أن السبب وراثي، أما تلك التي تظهر فقط تحتها، فيمكن أن يكون سببها أيضاً وراثي بنيوي، وإذا ترافقت مع تراجع النسيج الدهني الموجود في هذا المكان ونزوله، فيكون السبب التقدم في العمر، أو التعب والسهر وقلة النوم والتدخين، أو فقر الدم، أو خسارة الوزن سريعاً، أو نقص الجسم من فيتامين «D»، أو التهاب جلد بنيوي، أو لسبب آخر شبيه.
علاج الهالات السوداء التي سببها وراثي، يكون باعتماد طرق بسيطة ومتكررة، مثل حقن الفيتامينات وخصوصاً الفيتامين «C» حول مدار العين، وحقن PRP، أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية، وهي مواد آمنة ويمكن حقنها بشكل سطحي وبكمية جيدة في الجلد العلوي والسفلي أو في منطقة حول العينين، وتعطي نتائج جميلة جداً على المدى البعيد. وتجدر الإشارة إلى أن «الهالات السوداء» ذات المنشأ الوراثي تكون بنيويّة، ولا علاج لها إلّا من خلال المتابعة المستمرة.
أما علاج «الهالات السوداء» الناتجة عن تَقدُّم العمر أو نزول الوزن السريع، ما يؤدي إلى تراجُع النسيج الدهني تحت العينين، وتوسّع في جوف الحجاج، إضافة إلى تراجُع الوسادة الشحمية ونزولها بفعل الترهّل، فيكون بحقن «الفيلرز» بتركيز مناسب لمنطقة تحت العينين. ويُفضّل أن يتم الحقن عميقاً ومباشرة فوق العظم الموجود في هذه المنطقة، لتحاشي إحداث أي انتفاخ أو ورم. نتائج هذا العلاج سريعة مباشرة، وهو يعطي تحسّناً للسواد تحت العينين بنسبة تصل إلى 80%.
أمّا في الحالات التي نرى «الهالات السوداء» بسبب التعب والسهر ونظام الحياة الخاطئ، فنُنبّه المريض إلى تعديل نظام حياته. وفي حال كان سبب الإصابة بالهالات السوداء فقراً في الدم والأنيميا، فننصحه بزيارة الطبيب المناسب لمعالجة حالته المرضية. ولا ننسى أن ضعف البصر في أحيان كثيرة يؤدي أيضاً، إلى ظهور الهالات السوداء حول العينين أو تحتها، ويكون التصحيح عندها بمراجعة طبيب العيون.