من نهاية ديسمبر 2017 والمطربة إليسا تعاني، بعد أن صارحها طبيبها بأنها مصابة بمرض سرطان الثدي، لكنها فضّلت التزام الصمت، وواصلت أيامها الصعبة بالسير على خطة العلاج التي وضعها لها طبيبها، وإشغال نفسها بالعمل، مُتّكلة على الله، فهو سبحانه وحده المعافي، حتى تنفّست الصُّعَداء أنْ مَنّ عليها رَبّ العالمين بالشفاء، وحينها قررت أن تخرج عن صمتها وتروي حكاية مرضها في كليب «إلى كل اللي بيحبوني»، ومن ثم أمضت إجازة صيفية قصيرة في باريس وجزيرة إيبيزا الإسبانية، حتى إنها حضرت عرس صديقتها دانييلا سمعان، والتقت هناك نجم الكرة ليونيل ميسي وعدداً من مشاهير الكرة، عادت بعدها إلى وطنها، حيث أطلقت «كليب» أغنيتها وباشرت حفلاتها الصيفية في «أعياد بيروت» وتونس، وعلمنا أن حفلها في لندن يوم 26 أغسطس، والذي كان سيجمعها مع وائل كفوري قد تم إلغاؤه.

هذا رجائي

إليسا التي فضّلت التزام الصمت حتى بعد أن أحدث كليب «إلى كل اللي بيحبوني» ضجة كبيرة، جعلت الكثيرين من زملائها الفنانين والإعلاميين وحتى الجمهور يحاولون الوصول إليها، صرّحت لنا باقتضاب: «أشكر مجلة (زهرة الخليج) على سؤالها عنّي.. أنا الآن بخير وأطمئن الجميع أنّي تخطّيت أزمة المرض القاسية.. وكل رجائي ألّا يعود هذا المرض لي أو لغيري من النساء».

لولا الشفاء لمَا تكلّمت

تعترف إليسا بأنها لو لم تَتخطَّ أزمة المرض لمَا كشفت عن قصة إصابتها بـ«سرطان الثدي»، كما شاهدنا في «كليب» عملها الأخير، مُعلّلة ذلك بقولها: «ما كان بَدّي بَيّن ضعفي للعالم.. وما إن تشافيتُ واستعدتُ نفسي حتى قررت أن أكشف عن ما أصابني، لأن ما قلته في «الكليب» يَعْني أو يَمسّ أي إنسان أينما وجد. فمرض السرطان طرق أبوابنا جميعاً.. فهناك من لا يزال يُعاني المرض، وهناك كثيرون يتحملون مع أفراد عائلتهم هذا النوع من الوجَع والخوف.. ودائماً يكون ذلك أصعب على الأشخاص المحيطين بالمريض، وبالتالي التوقيت في الكشف عن الأمر هو أني أردت أن أكون مثالاً للقوّة وليس للخوف.. في ظل أني لم أتوقف عن العمل ولا لحظة».

مَحَبّة.. لا تَعاطُفاً

أكدت إليسا أنها «مُتأثرة جرّاء كميّة المحبّة التي لمستها من الجميع، ولا أريد أن أقول التعاطف، لأني لا أحب هذا التعبير.. فالمحبّة مع الإرادة هما من أهم الأمور التي تُسهم في العلاج، ويسبقهما أنه على كل فتاة وسيّدة أن تجري كشفاً دوريّاً لتضمَن سلامتها من «سرطان الثدي».. وهذا الأمر ضروري وأساسي».