الذقن المزدوجة هي مصدر قلق كبير للمرأة والرجل على حد سواء، إذ إضافة إلى تسبّبها بأزمة نفسية لصاحبها، هي تُظهره أكبر من سنّه بسنوات، فيصبح هدفه في الحياة التخلص منها بأي طريقة مُتاحة. والذقن المزدوجة عبارة عن تراكم الدهون في منطقة تحت الذقن ومُقدّمة الرقبة، مع ارتخاء للجلد في هذه المنطقة.
وأسباب الذقن المزدوجة كثيرة، وقد تتصدر طليعة هذه الأسباب السمنة أو الوزن الزائد، أو بسبب كون بعض الناس لديهم مخزن للدهون في منطقة تحت الذقن لعامل وراثي عائلي شائع بطبيعة الحال. كما تلعب الجاذبية الأرضية دورها مع الوقت والتقدم في العمر، وتؤثر في ترهّل الجلد وارتخائه صوب الأسفل أو جهة الأرض، وقد يكون السبب ضعف العضلات في هذه المنطقة أو في عضلة الرقبة، إضافة إلى سبب آخر يرتبط بتشوّه خلقي ينمّ عن قصر الذقن، التي تكون في هذه الحالة صغيرة ومُتراجعة، مع بروز نقص في عرض عظم الفك، الأمر الذي يُظهر الذقن المزدوجة بصورة مضاعفة.
لا يقتصر علاج الذقن المزدوجة على طريقة أو آليّة واحدة، إنما هناك أساليب عديدة في هذا الإطار، وكل منها يتم اعتماده بحسب الحالة. فإذا كان السبب هو زيادة في الدهون، نضطر إلى حقن مواد مُذيبة للدهون، على أن نختار المواد المناسبة بحسب شدة الحالة أو العكس. قد تحتاج المريضة إلى ثلاث أو أربع جلسات، يتم فيها الحقن تحت الذقن وأطراف الرقبة لكي نغطي كامل المكان. وبعد الحقن قد نحتاج إلى عملية شد الجلد، إما باستخدام جهاز الألترا (موجات ما فوق الصوتية المركزة)، أو باستخدام تقنية الخيوط، بينما يكون الحل مع الحالات المتقدمة جداً بعملية جراحية. وفي حال كان التراجع هيكلياً وكانت الذقن قصيرة، يحتاج عندها بعض الأشخاص إلى الزراعة، فيما نعالج القصر عند أشخاص آخرين بتقنية حقن الفيلر لتطويلها وإعطاء عرض لعظم الفك، ليأخذ مساحته الطبيعية ويشتد الجلد. وأخيراً هناك العلاج بتمارين تدليك العضلات بعكس اتجاه الجاذبية، وهي فعّالة مع الوقت.
كلفة علاج الذقن المزدوجة ليست باهظة، والعلاج يتم تحت التخدير الموضعي وهو غير مؤلم. ونشير إلى أنه لا يمكن تحديد العمر المناسب لعلاج الذقن المزدوجة،