خلال موسم الحج يتجمع أكثر من مليوني مسلم من مختلف الدول في بقعة أرض واحدة لأداء مناسك الحج. وجود عدد كبير من الأشخاص في مكان واحد يزيد من خطر التعرض للأمراض، كما أن ارتفاع درجات الحرارة يعرض حجاج بيت الله الحرام للعديد من المشاكل الصحية.

الانتباه إلى نوعية الطعام التي يتم تناولها من قبل الحجاج، يسهم في الوقاية من المشاكل الصحية ويخفف من الشعور بالحر ويعوض المعادن التي يتم خسارتها خلال أداء مناسك الحج. «زهرة الخليج» تقدم اليوم نظاماً غذائياً صحياً لحجاج بيت الله الحرام، من أجل مساعدتهم في الشعور بحال أفضل خلال أدائهم فريضة الحج.

اللبن.. الطعام الأفضل

يعتبر اللبن من أفضل أنواع الأطعمة التي يجب أن يتناولها حجاج بيت الله الحرام بشكل يومي، وذلك للفوائد الصحية التي يحملها للجسم. يحتوي اللبن على نسبة عالية من البروتينات التي يحتاج إليها الجسم للتمتع بالنشاط. كما أن تناول اللبن باستمرار يخفف من الشعور بالعطش خلال أداء مناسك الحج. اللبن غني أيضاً بعنصر الكالسيوم الذي يعطي قوة للعظام. يجب على كل حاج تناول كوب من اللبن مع كل وجبة خلال وجوده في الأراضي المقدسة.

التمر منجم للفيتامينات والمعادن

يحتاج الحجاج خلال هذا الموسم من السنة إلى بعض أنواع الأطعمة التي تساعد في إعطاء الطاقة للجسم للتمكن من أداء مناسك الحج على أتم وجه من دون الشعور بالتعب أو الخمول. التمر هو من بين أهم هذه الأنواع من الأطعمة، وذلك لأنه يحتوي على أنواع من السكر سريعة الامتصاص، حيث يعطي الجسم النشاط فور تناوله. كما أنه يعتبر منجماً للفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الحاج لتعويض النقص الغذائي الذي يحصل معه نتيجة التعرق والوجود طويلاً تحت أشعة الشمس القوية. يجب على الحجاج إبقاء التمر بحوزتهم وتناول ثلاث حبات منه عند الشعور بالجوع أو التعب.

الماء لتعويض نقص السوائل

ليتران إلى ثلاثة ليترات من الماء هي الكمية التي يحتاج إليها الحجاج خلال هذا الموسم من السنة. يمكن أن يخسر حجاج بيت الله الحرام نسبة كبيرة من السوائل من جسمهم خلال أداء مناسك الحج مما يعرضهم لخطر الإصابة بالجفاف، والذي يسبب لهم الصداع والخمول والدوار وبعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي. شرب الماء هو الطريقة الأفضل لتعويض نقص السوائل في الجسم، وبالتالي ينصح الحجاج بشرب الماء مراراً وتكراراً خلال اليوم، خصوصاً أن ماء زمزم يوجد بوفرة في الأراضي المقدسة والذي يعتبر الماء الأفضل للصحة بسبب احتوائه على نسبة عالية من المعادن، وبسبب نقاوته التي لا مثيل لها. كما أنه يمكن للحجاج شرب العصائر الطبيعية التي تساعد أيضاً على تعويض السوائل. أما القهوة والشاي فهما من المشروبات التي لا يجب تناول أكثر من كوبين منهما في اليوم ،لأنهما يسببان خسارة المزيد من السوائل.

تناول الأرز والخبز والباستا

الأرز والخبز والباستا هي من بين أنواع المأكولات التي يجب على الحجاج تناولها تقريباً على كل وجبة. هذه الأنواع من الأطعمة تحتوي كمية عالية من النشويات الضرورية والأساسية لإمداد الجسم بالطاقة والنشاط وتحفيز عمل الدماغ. ويفضل اختيار تلك المصنوعة من القمح الكامل منها في حال وجودها، وذلك للحصول على كمية أكبر من الألياف الغذائية التي تساعد على منع حدوث الإمساك عند الحجاج وعلى نسبة أعلى من الفيتامينات والمعادن الصحية. كما أنه يجب الحرص على اختيار وجبات مثل الأرز والباستا والمصنوعين بشكل صحي من دون إضافة كمية كبيرة من السمنة والزبدة إليهما.