ظهرت المغنية الشهيرة ريهانا هذا الأسبوع على غلاف إحدى أشهر مجلات الموضة العالمية بإطلالة جمالية مثيرة للجدل. فإلى جانب شفتين مصبوغتين باللون الأحمر اللامع وبشرة مخملية وخالية من العيوب، ظهرت ريهانا بحاجبين مرسومين على شكل خطين نحيلين. وأثارت الإطلالة التي كانت من ابتكار فنانة المكياج البريطانية إسامايا فرينش، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث سألت محبات الجمال حول العالم السؤال نفسه- هل هذه الإطلالة تعني عودة موضة الحاجبين النحيلين؟ 

 

تظهر الصيحات الجمالية ثم تختفي ثم تعود مرة أخرى بعد فترة، فهذه هي طبيعة الموضة الدورية. اجتاحت الحواجب النحيلة عالم الجمال لأول مرة في حقبة العشرينات والثلاثينات مع انتشار السينما ونجمات الأفلام الصامتة مثل كلارا بو ومارلين ديتريك ثم اختفى هذا الشكل الاصطناعي في الأربعينات والخمسينات مع ظهور إليزابيث تايلور وأودري هيبورن ولورين باكول اللاتي كن يفضلن الحواجب الكثيفة والمصقولة بشكل طبيعي. ولكن في حقبة السبعينات، عادت الحواجب النحيلة مرة أخرى وانتشرت حلاقة الحواجب بالكامل وإعادة رسمها بالقلم للحصول على خطين رفيعين ومرتفعين. 

وفي الثمانينات، اختفت مرة أخرى وسادت الحواجب الطبيعية الكثيفة على طريقة بروك شيلدز وسيندي كروفرد قبل عودتها بقوة في التسعينات وانتشار الحواجب المنتوفة بشكل مبالغ فيه بين النجمات والشهيرات مثل غوين ستيفاني وكايت موس وغيرهما الكثيرات. ولكن مع بداية الألفية الجديدة عدنا إلى الحواجب الخميلة والمصقولة على طريقة كارا ديليفين وكيم كارداشيان ومئات الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

 

ولكن إذا أخذنا في عين الاعتبار الطبيعة الدورية لصيحات الجمال، ربما  يعني هذا أن عودة الحواجب النحيلة أمراً لا بد ولا مفر منه تكشفه لنا الأيام.