«اسمي عفراء السويدي، وسأقدم لكم اليوم معلومات عن تراث الإمارات وعن كيفية صناعة التّلي والسدو»، هكذا استهلت طالبة إماراتية، بلغة صينية رصينة، حديثها إلى سفير دولة الصين في الإمارات، خلال فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي في أبوظبي.

«زهرة الخليج» التقت عفراء لتتعرف إلى قصة إتقانها اللغة الصينية.

تقول عفراء عبد الحكيم السويدي (10 أعوام)، والتي تدرس بالصف الخامس، في «مدرسة حمدان بن زايد لتعليم اللغة الصينية» في أبوظبي، إن ذويها ألحقوها بالمدرسة عندما كانت في مرحلة الرياض الأولى: «سمع والدي أن الدولة افتتحت مدرسة لتعليم اللغة الصينية إلى جانب العربية والإنجليزية، فسجّلني فيها، إذ أراد لي أن أتعلم اللغة التي يتحدث بها خُمْس سكان العالم، الأمر الذي يحقق لي مستقبلاً أكاديمياً غير تقليدي، حيث سنكون من أوائل الطلاب في الإمارات الذين درسوا اللغة الصينية منذ الصغر».

تصف عفراء انطباعها حول اللغة التي تُتّقنها: «لم أشعر بأن اللغة الصينية والتي تُعرف بـ«الماندرين» غريبة عنّي، لأنني تعرفت إليها وأنا صغيرة جداً وفي مرحلة تَعلّم القراءة والكتابة، فانخرطت فيها وتعلمت حروفها وقواعدها». مؤكدةً أنها لم تواجه أي صعوبات في تعلم اللغة الصينية: «أشعر بأنها سهلة، على الرغم من اختلافها التام عن العربية والإنجليزية، لكني أشعر بأنني متميّزة، خاصة عندما أتحدث بها وألمح نظرات الدهشة والإعجاب، فقلائل حولي هم من يُتقنون التحدث بها».

عفراء لم تكن الوحيدة في أسرتها التي تلتحق بـ«مدرسة حمدان بن زايد لتعلم اللغة الصينية»، فقد سبقها شقيقها الأكبر: «أخي الآن يدرس في الصف الحادي عشر، وقد قام بزيارة الصين في برنامج التبادُل الثقافي، وقد جاء مبهوراً بها وبطبيعتها الخلابة وبطيبة أهلها».

لم تُتح الفرصة لعفراء أن تزور الصين قطّ، ولكنها تتطلع إلى ذلك بشوق: «قرأتُ كثيراً من الكتب عن الشعب الصيني، وعن عاداته وتقاليده، وأنا معجبة بالتقاليد الصينية، وبالأزياء والنظام، وأشاهد كثيراً من الفيديوهات الصينية لأتعرف إلى حضارة هذا البلد أكثر، وأتمنّى أن أزوره قريباً، أقابل الناس عن قرب وأتحدث معهم بلغتهم التي أتقنها».