اعتدنا أن يختار بعض النجوم صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإعلان عن أخبارهم الشخصية المهمة ومشاريعهم الفنية، لكن النجمة المصرية عبير صبري فضّلت مجلة «زهرة الخليج»، لنكون أول من يكشف لجمهورها ومُحبّي أخبار أهل الفن مُفاجأتها السارّة، مُمثّلةً في زواجها من المحامي الفلسطيني الدكتور أيمن البيّاع.. وفي حوارهما معنا كل التفاصيل.

• عبير، اخترت إعلان نبأ زواجك من خلال مجلتنا «زهرة الخليج»..

صحيح، وذلك لثقتي بأنكم منبر إعلامي له تقديره واحترامه عند الجميع، واقعيّون في رصدكم الأحداث، ولا تبحثون عن الإثارة بقدر مشاركتكم النجوم والجمهور أخبار ولحظات فرحهم. لذلك فإن «زهرة الخليج» هي أول وسيلة إعلامية أعلن من خلالها لجمهوري خبر ارتباطي بعريسي، حتى فيديو «كتب الكتاب» الذي أقمناه في القنصلية المصرية في دبي، يتزامن عرضه مع لقائي هذا، والآن مشغولة بـ«شويّة ترتيبات» لها علاقة بأمور حفل الزواج وفستاني كعروس.

• إن شاء الله تكون أيامك كلّها عبيراً. لكن كيف جاءت قصة زواجك؟

قصة زواجي هي حكاية حُب عمرها سنة تقريباً. فالعام الماضي، وتحديداً في إبريل، تلقيت دعوة من حملة إنسانية يديرها الدكتور أيمن البيّاع، كي أسافر إلى لبنان مع مجموعة من النجوم المدعوّين، لأكون «ضيفة شرف» في المناسبة الإنسانية التي أقيمت هناك، وتلى ذلك التوقيت حدوث انجذاب وتواصُل بيني وبين الدكتور أيمن، ولمست اهتمامه بي، إذ بعد عودتي للقاهرة أخذ يكلمني ويسأل عنّي، إلى أن بدأت العلاقة العاطفية بيننا تظهر وتطفو على السطح.

• ومَن يكون عريسك الدكتور أيمن البيّاع؟

 هو محامٍ فلسطيني بارز، يُقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 30 عاماً، وتحديداً في دبي. وهو سفير نوايا حسنة، ولديه العديد من الأعمال الخيرية والإنسانية في دول عديدة، وصاحب مؤلفات قانونية.

• هل عندما دعاك لمرافقة الحملة الإنسانية التي أقامها في لبنان، كان ذلك بقصد تعارفه عليك في سبيل الارتباط؟

بصراحة، أنا طرحت عليه هذا السؤال، وإذا ما كان يعرفني مسبقاً كفنانة ومُعجباً بي، لكنه قال لي: لا، وأخبرني أن لديه طاقم عمل هم من يديرون الأعمال الإنسانية التي يقدمها، وهم من اقترحوا عليه اسمي لأكون ضمن وفد الفنانين المدعوّين، وهو وافق. لكنه كشف لي أنه بعد أن شاهدني لأول وهلة في مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي، عند وصولي إلى بيروت، تنبّأ بأني سأكون لاحقاً زوجته، وبالفعل نجح حدسه.

• وكيف عرض عليك مسألة الزواج؟

 في البداية كنّا نتحدث هاتفياً في مواضيع عامة، وذات يوم أخبرني أنه سيزور القاهرة، وكان ذلك في عيد الفطر من العام الماضي، وتقابلنا، وبدأنا بعدها نلتقي، سواء أثناء زياراته إلى مصر أم عندما كنت أزور دبي. وبعد ستة أشهر من تعارفنا بدأنا نتكلم فعليّاً في قصة الارتباط، حيث عرض عليّ فكرة الزواج، وعندها وجدت نفسي أقول له: «أنا موافقة.. بَسّ خلّينا نتريّث قليلاً»، لاسيّما أن الخطوة ليست سهلة، كما أن فكرة الزواج في حدّ ذاتها كانت بالنسبة إليّ مُخيفة.

• ولماذا كنت خائفة من مسألة الزواج عموماً؟ وهل كانت لديك عقدة ما من الارتباط؟

 لم تكن لديّ عقدة، إنما ربما لأني شخصية انطوائية نوعاً ما.. وليست لديّ حياة اجتماعية كبيرة وصاخبة، هذا كان يؤجل فكرة الزواج، وكنت أرى الأمر ليس سهلاً ويقتضي أن أتعرف جيداً إلى من سأتزوجه حتى أجد الرّجُل المناسب. وكثيراً ما تقدّم لي عرسان، لكني كنت أعتذر، لكن وجدت نفسي من دون تفكير أبدي جاهزيّتي لهذا المشروع المصيري.

• كيف حسبت الأمور؟

 بالطبع، أهم شيء أن تحترم الإنسان الذي سترتبط به، تُصدّقه، تُقدّره، تحس به وتحبّه.. وهذه مَعانٍ عميقة تهمّني في فكرة أن أرتبط وأختار شريك حياتي. وصدّقني عندما يأذَن القدر ويأتي النصيب، تجد نفسك مؤهّلاً نفسياً للزواج.

• قد يستغرب البعض قدرتكما كعروسين على الحفاظ على سرّية أمر تعارفكما وزواجكما حتى هذه اللحظة، في ظل أن في زمن السوشيال ميديا بات كل شيء مفضوحاً؟!

 من يُريد الحفاظ على سرّية حياته.. يستطيع ذلك إن كان فعلاً يملك هذه النّية. وفي علاقتي بأيمن لم يكن يعلم بالأمر سوى إخوتي وإخوته، وبعض الأصدقاء المقرّبين جداً، وهذه السرية جاءت رغبة منا في اتخاذ قرار الزواج بهدوء، وبعيداً عن الشائعات والحسد.

• ماذا أحببت في عريسك؟

 أحببت كل شيء فيه.. (تضحك قائلة): «دا أنا غرقانة لشوشتي في الحب».. فهو رَجُل ذكي، عصامي، بدأ حياته بصبر حتى وصل إلى المكانة التي هو فيها الآن. والتجارب الحياتية التي مرّ بها مُتميّزة، حيث كان يعيش في مصر قبل أن يأتي ويستقر في المدينة الجميلة دبي، عدا ذلك هو رجل شرقي جداً «غيور أوي» لذلك يهتم بكل تفاصيل حياتي.

• ما الذي تنوين تغييره فيه؟ وماذا تودّين أن يغيّر فيك من طباع؟

هو عصبي، لذلك سأحاول تخفيف عصبيّته. وأتمنى منه أن يغيّر فيّ طابع الكسل، فأنا أعترف بأني كسولة.

• كونك ذكرت أن زوجك شرقي جداً.. هل ستكون هناك لاحقاً قيود على الملابس التي سترتدينها، والأدوار التي ستُقدمينها؟ أو قد يكون سبباً في اعتزالك الفن؟

 أنا مبدئيّاً واضعة قيوداً على نفسي في مسألة الملابس والأدوار التي أقدمها، حتى من قبل أن تبدأ علاقتنا ونتزوج، وبالتأكيد الآن وبعدما أصبحت زوجة، سيكون هناك احترام لرغبات زوجي.. وهذا وضع طبيعي في حياة أي سيدة متزوجة. أما بالنسبة إلى مسألة اعتزالي الفن، فلا أتصور هذا، لاسيّما أن عريسي يحب شغلي، بدليل أني هذا العام، وقبل بداية شهر رمضان، كان لديّ ضغط، حيث كنت مرتبطة بتصوير مسلسل «الطوفان»، ثم سافرت إلى أبوظبي وصوّرت هناك مسلسل «بيت السلايف»، الذي عُرض على «قناة أبوظبي»، وفي ظل الإرهاق الذي كنت أعيشه أثناء التصوير.. كان أيمن يشجعني، ويقول لي: «معلش يا حبيبتي اصبري علشان تذوقي طعم نجاحك».

• هل ترين أن تأخرك في اتخاذ قرار الزواج منحك النضج الكافي حتى يأتي قرارك صائباً في ظل ما نراه ونسمع عنه من طلاقات فنية بين الحين والآخر؟

 نعم. أرى أن خطوة الإقدام على الزواج يجب أن تُؤخَذ بمنتهى النضج وبعد صبر وقدرة من الرجل والمرأة على تحمل المسؤولية، لأن الزوجين سيعيشان تحت سقف واحد، وهو أمر يحتاج من الطرفين إلى الكثير من التضحيات والصبر حتى تنجح العلاقة، لأن الأمر هنا لن يقتصر على حياتك فقط، بل حياتك وحياة شخص آخر مرتبط بك. وعريسي رجل محترم، وإذا وعد بشيء فعله.

• بماذا وعدك عريسك؟

أنا دائماً أطلب منه أن نكون مبسوطين، فبعد أن اجتهدنا وتعبنا وحققنا اسماً ونجاحاً في هذه الحياة، يجب أن تكون الفترة المقبلة في حياتنا فيها سعادة ونجاح وطموح أكبر، وهو دائماً يعدني بالأمان، ويقول لي: «ما تخافيش.. ولا تقلقي أو تشيلي هم حاجة».

• (أمازحها).. ألم يعدك بسيارة «بنتلي»، وقصر في «جزيرة النخلة» وآخر في مدينة ماربيا الإسبانية كي تقضي فيه إجازة الصيف، وشبكة «ألماظ» و...؟

 (تضحك معلقة): إذا جاءت هذه الأشياء بالتأكيد ستسعدني، علماً بأنه جاءتني الشبكة الحلوة والخاتم الجميل و...، لكني في النهاية أقول إن «عريسي هو هديّتي» ولا أفكر في الماديات.. «وعندي كل حاجة»، والمهم الصحة وراحة البال.

• عمل زوجك في دبي، ومعظم أعمالك الفنية يتم تصويرها في مصر. فأين سيكون مستقر حياتكما الزوجية؟

سنسكن ما بين الإمارات ومصر، وذلك طبقاً لظروف عملينا وإجازاتنا.

•ُبكم طفل تحلمين؟

يا رَبّ أنجب طفلة وأطلق عليها اسم «جوري» حتى يكون اسمها يشبهني، فأنا عبير، وهي «جوري» أي الورد البلدي.

• يُقال: «قلب الرجل معدته»، فإلى أي درجة ستُطبّقين هذه المقولة؟

 لدرجة كبيرة جداً. فأنا ست بيت «شاطرة أوي» في صنع الأطباق المصرية، كما أحاول الآن تعلّم العديد من الأكلات الفلسطينية والخليجية.

• كان قد انتشر مؤخراً موضوع في مواقع عديدة، عنوانه «فنانات يفضّلن العنوسة»، وجاء في الموضوع ذكر اسمك واسم الفنانتين منّة شلبي وشيرين رضا وأخريات...

(تضحك مقاطعة): نعم. قرأت هذا الموضوع الذي يتساءل لماذا بعض الجميلات يفضلن البقاء من غير رجل. لكني خلاص خرجت من الصف، وتخلّيت عن زميلاتي غير المتزوجات.. وأتمنى لهنّ السعادة والاستقرار مثلي.

• هل ستدعين الفنانة غادة عبد الرازق إلى عرسك، بعد أن تحدثت مواقع عديدة عن خلاف جمعكما على هامش تصوير فيلم «اللي اختشوا ماتوا»؟

طبعاً سأعزمها إلى عرسي، فهي صديقة عزيزة.. ومثل هذا الكلام عن خلافنا غير حقيقي، وهو من خيال البعض.

• ومتى سيكون حفل عرسك؟ وهل تكشفين لنا المصمم الذي اخترته لفستان الزفاف؟

عرسي أنا وأيمن سيكون مطلع شهر سبتمبر، وفستاني هو من تصميم دار أزياء «لابور جوازي».

• ومن تُريدينه أن يغني في عرسك؟

 كاظم الساهر، عمرو دياب، شيرين عبد الوهاب، وحسام حبيب الذي عشنا حُبّنا على أغنيته «فَرَقْ كتير»، وأسماء عديدة، فأنا عروس ومن حقي أن أحلم بمحبة أصدقائي وزملائي وفرحتهم بي.

• أخيراً، تلفت انتباهنا فكرة جلسة التصوير الحصرية بـ«زهرة الخليج»، والتي تجمعك مع عريسك.. حيث الأهرامات والخيل.. لماذا؟

 بصراحة، لقد أردت في أول صُوَر عاطفية أظهر فيها مع عريسي على الجمهور، أن تأتي من وطني مصر، وتحديداً الأهرامات.. كي يُعَمّر زواجنا كالأهرامات الشامخة. وبالنسبة إلى فكرة وجود الخيل وارتدائنا ملابس الفروسية، فذلك لأن عريسي أيمن هو فعلاً فارس خيّال، وتأكيداً على أن حلم أي فتاة عند الزواج هو أن يأتيها فارس الأحلام على حصانه ليخطفها.. وفعلاً خطف زوجي قلبي.