عمولات ومهرجانات.. «عاجبك يا سي طارق؟» ما إن طرح الزميل الإعلامي ربيع هنيدي على مواقع التواصل الاجتماعي سؤالاً عن سبب غياب الفنانة أصالة عن مهرجان «موازين» في المغرب، حتى بادر زوجها المخرج طارق العريان بالردّ قائلاً: «أصالة لم تشارك لأنها رفضت دفع عمولة لأحد القائمين على المهرجان». وكأنه كان في حالة غيظ وانتفاخ، وانفجر لمجرد سماعه السؤال. انفجر العريان، وهو المعروف بلطفه وكياسته وحسن التعامل مع الأمور. وكتب ما كتبه، لأنه اعتبر في قرارة نفسه أن غياب أصالة عن «موازين» أمر يحزّ في نفسه. لكننا لو استعرضنا قضية العمولة، وطرحناها على البحث والتنقيب، سنجد أن أي وسيط سيتصل بفنان للتعاقد معه على أي عمل فني، مهما كان نوع هذا الحفل، لا بد أن تكون له عمولة مالية على هذا التواصل. والعمولة إما أن تكون 10%، وإما أن تكون مبلغاً مستقطعاً من أساس الأجر. لم تقف القضية عند تصريحات طارق العريان، لكن أصالة بنفسها أتبعت التصريح بتعليق صوتي، تؤكّد فيه وتؤيّد رأي زوجها وموقفه. وهي أكّدت أنها لن تشارك في «موازين» في السنوات المقبلة. يعني أنها أغلقت الباب من جهتها أيضاً. لكني كنت قد تكلّمت منذ مدّة على هذه الصفحات بالذات، عن حفلات «هيئة الترفيه» في المملكة العربية السعودية. وكيف يستغلّ البعض هذه الموجة الانفتاحية في المملكة، لتحقيق مكاسب ومبالغ كبيرة من العمولات. وإذا كان طارق العريان يعتقد أنه فضح سرّاً، فهو بالتأكيد أخطأ وخسر. أخطأ الحساب، لأنه لم يكشف جديداً، وخسر لأنه لن يشارك بعد اليوم في أغلب المهرجانات الكبيرة. فهو من الآن فصاعداً لا يؤتمن على سرّ ولا على عمولة. وإن كنت أراه سيخضع لاحقاً، ويجد طريقة للتعامل مع هذا الأمر بشكل يحفظ ماء الوجه لأصالة، وحق العمولة للوسطاء. وعد البحري.. «السوشيال مش كده» منذ بضعة أشهر أعلنت المطربة السورية صاحبة الصوت العذب والجميل وعد البحري الاعتزال. هكذا، قرّرت في لحظة غضب وألم أن تعلن اعتزالها الغناء. وهي أعلنت هذا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يومها كتبت على هذه الصفحات رافضاً مثل هذا القرار الاعتباطي، من فنانة كنتُ أول من آمن بأنها صوت وإحساس، وتوقعت لها مستقبلاً ممتازاً. بعد مشاركتها في برنامج «سوبر ستار» الذي تحوّل لاحقاً إلى ما أسموه «آراب أيدول»، انتقلت وعد إلى القاهرة لتقيم فيها مع زوجها المنتج أحمد البنّا. بعدها تواصلنا هاتفياً، واقتنعت وعد بأنها ما كان عليها أن تتخذ مثل هذا القرار، وتعلنه من دون استشارة زوجها، أو أي صديق. عادت وعد، وقرّرت أن تستمر في مشوارها الغنائي، وتحرّكت أكثر عبر «السوشيال ميديا». لكن للأسف، بدا واضحاً أن وعد فهمت لعبة «التواصل» غلط. بل بمنتهى الغلط. فهي كانت ولا تزال مستمرة في نشر الفيديوهات الخاصة بها، بشكل عشوائي، وبلا تخطيط. وهي لا تتردّد مثلاً في نشر أي شيء، وبلا مضمون فني. وهي تظهر أيضاً بشكل عشوائي، فلا تهتم بمظهرها، ولا بشكلها، ولا بالتصوير المناسب لظهور نجمة من المفروض أن لها جمهوراً يحبها ويهتم بما تقدمه. نصحت وعد مرّات بأن تهتم أكثر بالشكل الذي تظهر به. وعرفت أيضاً أن أكثر من صديق نصحها وأشار عليها ألا تبعثر صورتها بهذا الشكل. لكنها لا تزال تأخذ الأمور على محمل المزاح، وعلى طريقة «مش مهم، خللينا كده ومشّيها يللا». عزيزتي وعد، أرجو منك وأتمنى عليكِ بكل محبّة وإخلاص، كفّي عن الإساءة إلى صورة وعد البحري. أوقفي هذا التصوير العشوائي، وهذه الفيديوهات البسيطة والسطحية، ولا أحد يريد منك أن تظهري بهذه الصورة. يكفي أن تنشري صورة جميلة لك، مع أخبارك وأنشطتك. ولا داعي أبداً للفيديوهات العشوائية التي تقلّل من هيبتك عند الجمهور.