تعقد الفنانة المغربية جيهان خليل آمالاً كبيرة على فيلمها الجديد «122»، الذي سيُعرض في موسم عيد الأضحى السينمائي، وعلى مسلسل «أبواب الشك»، إذ ترى في الشخصيتين اللتين تقدمهما تحوّلاً جذرياً مختلفاً، عمّا قدمته سابقاً، وخاصة في مسلسلي «طاقة نور» مع هاني سلامة و«هربانة منها» مع ياسمين عبد العزيز. ونسألها: • ماذا تخبريننا عن فيلم «122»، والذي يُعتبر أول تجربة سينمائية لك؟ - رشّحني للدور مُنتج الفيلم سيف عريبي، حيث كان هناك اتفاق سابق على أن أقوم ببطولة فيلم آخر من المفترض أن ينتجه، لكن لأسباب عدة لم ينفذ الفيلم، وعندما استقر على فيلم «122» رشحني للدور، وبمجرد أن عرض عليّ السيناريو وافقت على الفور، لأني رأيت أن القصة وطريقة تناولها مختلفتان عن السائد، وتحمست أكثر كون الفيلم يشكل أول ظهور سينمائي لي. كما يُعد الفيلم أول عمل سينمائي عربي بنظام تقنية «الفور دي»، وأجسد فيه شخصية «سمر» الممرضة، وهي فتاة بسيطة لكنها غير جميلة، طريقة كلامها وملابسها مختلفتان جداً، لا تملك أي ملامح من الرقة، أي أن الدور مختلف عمّا سبق أن قدمته على الشاشة درامياً. • كفنانة مغربية، وبعد تجربتك السينمائية الأولى في مصر من خلال فيلم «122»، مع من تتمنّين التعاون؟ - بصراحة، أنا عاشقة للسينما، فهي هدفي الذي من أجله حضرت إلى مصر «هوليوود الشرق». وأمنيتي أن أمثل وأعمل مع جميع الممثلين ومخرجي السينما بمختلف مدارسهم، فالتنقل بين المدارس المختلفة يُصقل موهبة الفنان وقُدراته، وبالنسبة إلى التمثيل أعشق عدداً من نجمات السينما وتأثرت بهن، منهن: فاتن حمامة وسعاد حسني وشريهان، وأتمنّى العمل مع الفنانين عادل إمام ومحمود حميدة ويحيى الفخراني، فهم نجوم كبار نتعلم منهم، والعمل معهم يُثري وجدان الممثل. • ماذا عن تجربتك الدرامية في مسلسل «أبواب الشك»، الذي تقرر أن يبدأ موعد عرضه في شهر سبتمبر المقبل؟ - الدراما تصنع الفنان وتدرّبه وتُصقل إمكاناته، وأنا بدأت فنياً من الدراما، ووافقت على العمل في «أبواب الشك» بعد أن أعجبتني شخصية «سارة»، وأعتبرها من أحلى الأدوار التي أقدمها على الشاشة، وأتوقع أن ينال العمل رضا الجمهور. • وحول ماذا تدور أحداث «أبواب الشك»؟ - يدور العمل حول مجموعة من الأصدقاء، لدى كل منهم حياته ومستقبله وعائلته، وكل واحد يعيش في دوامة الحياة، ومع تصاعد الأحداث، نكتشف أن هناك «جريمة قتل» قد حدثت منذ 10 سنوات، وتتفتح أوراقها وأزماتها من جديد، وتنقلب الدنيا رأساً على عقب، لينغرس جميع الأصدقاء في هذه الأزمة، حيث كانوا يظنون أنهم يعيشون في وهم النسيان ولن تعود تفاصيل الجريمة للظهور مرة أخرى، إلا أن القدر يعيدها في أحضانهم لتطاردهم، ومع مرور الوقت يبدأ الجميع في اكتشاف حلول لهذه الجريمة، ومحاولة كشف الغموض. • ما نوعية الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟ - تستهويني الشخصيات التاريخية، لأن مثل هذه الأدوار تحتوي على خيال واسع أستطيع من خلاله الإبداع وتقديم أفضل ما لديّ، ولأن تقمّصها يتطلب درجة عالية من التفاعل مع الأحداث التي تحتوي عليها القصة. وأتمنّى تقديم شخصيات مثل: «شجرة الدر» و«كليوباترا» و«نفرتيتي»، إضافة إلى رغبتي في تجسيد دور البنت المصرية الشعبية التي تعيش في حارة من الدرجة الأولى، حيث إن هذه الشخصية تكون فيها تفاصيل كثيرة ومُجهدة. • أيهما في رأيك يحقق نجاحاً أكبر في الوقت الحالي: الدراما أم السينما؟ - من وجهة نظري، أرى أن سوق الدراما بالفترة الأخيرة في العالم العربي أنشط ومطلوب أكثر من السينما، لاسيّما أن الدراما تُعرض طوال العام، لكن إذا تحدثنا عن مصر، نجد فيها صناعة سينما ضخمة، ومواسم مختلفة لعرض الأفلام، لذلك لا نستطيع القول إنّ الدراما أفضل أو السينما، فلكل واحد منهما مَذاق خاص. • سمعنا من يرى فيك فتاة إعلان لافتة للنظر؟ - أنا شخصياً عُرض عليّ تقديم إعلانات كما عرض عليّ تقديم برامج تلفزيونية، لكني حالياً مركزة في التمثيل، ولا أرفض فكرة الإعلانات إذا كانت فيها إضافة إليّ. • أخيراً، ماذا عن حياتك الخاصة؟ - لا أنكر أنني إنسانه عاطفية لأبعد الحدود، أعشق الحب بكل تفاصيله، لذلك عندما يأتي النصيب سأستسلم للقدر. والحب الحقيقي بالنسبة إليّ هو للإنسان الذي سيصبح جزءاً مني، فأنا أحلم وأبحث عن حب غير مشروط، وأتمنى الارتباط بإنسان يحترمني ويحرص على نجاحاتي ويخاف عليّ، لنكون أسرة صغيرة نساند فيها بعضنا لأجل حياة ناجحة