أميرتي.. أطرقُ بابَ عَدْلِكْ.. وَأَطْلُبُ الدُّخولَ في مَحَبَّةٍ لِعَقْلِكْ..
فأنتِ يا أميرتي غَمَرْتِني بِفَضْلِكْ.. وصرْتِ كل ما أحوزه وأملِكْ.. ألسْتِ مَنْ أطْعَمَني التّفَاحَه.. ألَسْتِ مَنْ عَلَّمَني الفَصَاحَه.. إِذَنْ فَكَيْفَ يا أميرَتي نَخْشَى مِنَ الصَّراحَه.. أقُولها جَلِيّةً وَضّاحَه.. مَدْرَسة الحُبِّ انْتَهَتْ.. عَزيمَتي وَهَتْ.. نَهَيْتُها عَنْ ضَعْفِها فَما انْتَهَتْ العَقْلُ فِي عَالَمِنا مُخَدَّرُ.. والحُمْقُ في أَفْكارِنَا مُقَدَّرُ.. وَللحُروبِ صَوْتُ طاغِ يَهْدُرُ.. هَذَا هُوَ الوَاقعُ يا أميرتي.. يُثيرُ فيَّ حِيرَتي.. وَأنْتِ يا صَغِيرَتي. مُعْجَبَةٌ بِشكلكْ.. وَكُلَّ ما حَوْلَكِ يَسْعَى جَاهِداً لِقَتْلِكْ.. وأنْتِ كُلُّ ما فِي ذِي الحياة أَمْلِكْ.. أميرتي.. حَبيِبَتِي.. أطرقُ بابَ عَدْلِكْ.. وأطلبُ الدُّخولَ في مَحَبَةٍ لِعَقْلِكْ.أَسْمَعُ صَوْتَ نِداءِ الغَرْقَى لَكنْ لا أَمْلِكُ أطْواقاً فَأَصيحُ مَعَ الغَرْقى: رَبِّي أَنقِذْ عَالَمَنَا مِنْ غَرَقٍ غابَ العَقْل وَحَلَّ عَلَيْنا أُقْتُلْ، إِذْبَحْ، لا تَتَرَفَّقْ العالَمُ يَغْرقُ في لُجَجٍ وَأَنَا أتَفَرَّجُ مُنْذَهِلاً مَدْرَسَةُ الحُبِّ سَأُغْلِقُها يَا طالِبَتي لا تَرْتَعِدييَطْرِقُ بابَ فُؤادي طَرْقَا كَيْ أنُقِذَ مِنْ غَرقٍ خَلْقا مَا كانَ سِواكَ لَنا طَوْقَا في بَحْر خِلافٍ مَا رَقّا فِكْرٌ قَدْ أَشْبَعَنا حُمْقَا مَاذا غَيْرُ المَوْتِ تَبَقَّى حَمْراءَ وَمَا عَادَتْ رَزْقَا وَذُهُولي أَفْقَدَني النُّطْقَا مَا دُمْنا نَرْفُضُ أَنْ نَرْقى مَدْرَسَةُ الحُبِّ هِيَ الأَبْقَى