تم تكريمها من قبل الحكومة الصينية د.مها العطار: الرؤساء والمشاهير يستخدمون الطاقة للحفاظ على نجاحهم ظهرت الدكتورة مها العطار في الفترة الأخيرة وهي تتحدث عن علم جديد، والتي تستطيع من خلاله التحذير من أحداث وقعت وأحداث لم تقع.. فهي مؤلفة كتاب «حياتنا وطاقة المكان»، الحاصلة على الدكتوراه في فلسفة الفنون، والخبيرة في طاقة المكان لدى بعض الشركات والمشاهير في مصر والصين، وحاصلة على منحة من «المركز الثقافي الصيني»، وعلى شهادات تكريم من وزارة الثقافة المصرية والصينية، كما تم تكريمها من قبل الحكومة الصينية مؤخراً.
  • موضوع الطاقة حديث الساعة اليوم.. فما هو «علم الطاقة»؟
- «علم الطاقة» قديم جداً منذ قُدماء المصريين، وكان سرّهم في سيادتهم العالم. وباختصار، يُعرف بـ«توازن عناصر الحياة الخمس مع حياة الإنسان»، بمعنى أن العناصر الخمسة (الماء، النار، الأرض، المعدن، الخشب) بمعادلة محسوبة، يتم عمل توازن طبيعي بينهم، ممّا يؤثر في حياة الإنسان إلى الأفضل، ومع أي خلل في هذه العناصر تحدث مشاكل في حياة الإنسان.
  • كيف يؤثر مجال «علم الطاقة» في حياة الإنسان؟
- كل إنسان له عناصره، وكل عنصر له مهنة تساعد على نجاح صاحبها.. فمثلاً، الشخص عنصر «الأرض» ينجح في مجال العقارات والأراضي والزراعة، و«النار» ينجح في مجال المطاعم والأفران والكافيهات، و«الماء» ينجح في مجال الاتصالات والعلاقات العامة، و«المعدن» ينجح في الهندسة المعدنية والآلات والكمبيوتر، وأخيراً عنصر «الخشب» الذي ينجح في مجال الكتب والتدريس.. وهكـذا. إذن، كل إنسان له عناصر تدعمه وأخرى تدمّره. لذلك، تجد عنصر يساعد على نجاح شخص، والعنصر نفسه يمكن أن يساعد على فشل شخص آخر.. وهذه من ضمن أسباب فشل ونجاح الشخص في حياته، مثل استخدام شيء ما معيّـن. مثل (لون، اكسسوار، شكل، تليفون).. وهكذا. كذلك طاقة المكان، والبيت من أسرار نجاح الإنسان وفشله، صحته ومرضه، شقائه وسعادته. وهو ما نشاهده من شهرة شخص معيّن في المكان، أو نجاح شخص وإخفاق الآخر، أو مرض شخص وصحة الآخر.. فطاقة البيت من ضمن الأسباب التي تؤثر في حياة الإنسان. لذا، يجب ملاحظة المكان وما يعكسه علينا.
  • كنت من أوائل من تحدّثت عن رجوع الفنانة شيرين بعد الاعتزال، وتكلمت أيضاً عن سقوط الفنان محمد سعد.. فكيف توصلت إلى ذلك من خلال «علم الطاقة»؟
- كل إنسان له بصمة تختلف عن الآخر، وهذه البصمة في «علم الطاقة» تأتي عن طريق تاريخ ميلاده وفصيلة دمّه. ومن حسابات «علم الطاقة» تستطيع أن تعرف كل شيء عن الشخص، وهي ليست توقعات أو حسابات النجوم، بل حسابات تشبه «علم الإحصاء» تحسب أرقاماً لتخرج بنتيجة، وكل إنسان يمر بمراحل مختلفة في عمره، وكل مرحلة تمثل 10 سنوات، بمعنى أن كل إنسان أحواله تختلف كل 10 سنوات، والفنان محمد سعد دخل مرحلة جديدة من حياته، تتميّز بالصدام مع عناصر السّنَة وعناصره العامة، هذه المرحلة تسبب الكثير من المشاكل والإعاقات في الحياة، وهي من أسوأ الفترات التي تمر على بعض الناس، وقد تدفعهم إلى الانطواء والبُعد عن الحياة.. وهذا بعكس الفنانة شيرين، فهي عندها صدام في العناصر العام الماضي، وهو ما شاهدناه من ارتفاعات وانخفاضات بالنسبة إليها، وهو حدثٌ عارض وزال مع نهاية العام.
  • هل هذا يعني أن الخروج من هذه المرحلة صعب بالنسبة إلى الفنان محمد سعد؟
- نعم. صعب جداً، وهي المرحلة نفسها التي مرّ بها الفنان الأميركي ليوناردو دي كابريو، وقد تعرّض لكثير من الحوادث المؤسفة في حياته، وقد صرّح لكثيرين أنه سوف ينتحر، حيث تعرّض لإخفاقات كثيرة في عملة وحياته، وتَقدّم للحصول على جائزة «نوبل» ست مرّات ولم يستطِع إن ينالها، كما تعرض لعملية جراحية إثر تعرّضه لاعتداء من جانب إحدى الممثلات، ولجأ قبل الانهيار إلى إحدى خبيرات الطاقة، التي ساعدته ليس فقط على الخروج من المشاكل، بل الحصول على جائزة «أوسكار».
  • هل إلى هذا الحد يُمكن أن يساعد «علم الطاقة» في حياة الإنسان؟
- نعم. يستطيع تحقيق أكثر من ذلك، ويمكنه أن يحدد مصير دول. لذلك، معظم الرؤساء ورجال الأعمال والمشاهير يستخدمون خبراء الطاقة في حياتهم، نظراً إلى معرفتهم بأهمية هذا العلم، كذلك النجوم والمشاهير في العالم يستخدمون الطاقة للحفاظ على نجاحهم الشخصي والمهني، ومن أشهر هؤلاء النجوم مقدمة البرامج الأمريكية أوبرا وينفري، كذلك صاحب شركة «أبل» الشهير بيل جيتس، والسيدة هيلاري كلينتون وغيرهم كثيرون.
  • وماذا بالنسبة إلى المشاهير والفنانين عندنا في العالم العربي؟
- لا يزال «علم الطاقة» مجهولاً عندنا تماماً، وعند سقوط الفنان أو (وقف حاله) يستعين بالدجالين والسحرة لأخذ العين، وهو شيء مثير للشفقة والضحك، بينما الاكسسوارات التي يرتديها الفنانين عليها عامل كبير في طاقة الجسم وتقبّل الجمهور.. ونجد مثالاً هنا في ارتداء الاكسسوارات، نجد من يرتدي السلاسل المعدنية، أو الأحجار الكريمة، أو الخشب، أو الكريستال، من دون وعي لعناصر جسمهم وما يفقده من عنصر معين يكمل طاقاتهم، حيث هناك عناصر للدعم وللحماية وللتدمير، وكله بحسابات دقيقة.
  • «علم الطاقة» بهذا المعنى قد يراه البعض نوعاً من التنجيم وقراءة الطالع.. أليس حقيقياً؟
- بالطبع ليس تنجيماً. وليس حسابات فلكية فقط، بل مجموعة عناصر يتم حساب العلاقات فيما بينها بجداول وأرقام كما في الطبيعة تماماً، ثم يظهر لنا ناتج هذه العملية، ولنأخذ مثالاً في الطبيعة عن عنصر النبات.. فهناك عنصر يدعمه وهو الماء، وعنصر يدمره وهو النار.. فإذا استخدمنا عنصراً من دون وعي فaممكن أن يدعم، وآخر يمكن أن يدمر. كذلك الإنسان، فهو أيضاً يتكون من هذه العناصر، ونتيجة علاقته بباقي العناصر في حياته تكون النتيجة. وهذا ما يفعله خبير الطاقة، الذي يقوم بحساب تفاعلات العناصر ويخرُج بنتيجة. وهناك عنصر السّنَة والشهر واليوم إلى جانب عنصر الإنسان.. وهذه المعادلة لو عرفها الإنسان سوف تكون فارقة في حياته كلها.
  • رأينا معك بوصلة غريبة ومختلفة في الحجم والشكل، وفيها حروف صينية.. ماذا تستفيدين من هذه البوصلة؟
- هذه البوصلة الصينية مكتوبة باللغة الصينية القديمة، بمعنى أن الصينيين لا يعرفون قراءتها.. فهي بوصلة متخصصة لخبراء الطاقة الصينيين فقط، وفيها الأسرار القديمة، وتستخدم في قياس الأماكن وتحديد الاتجاهات مع الحيوانات الصينية القديمة، وعلاقات الأرقام باليـنّ واليانج، أصل الثقافة الصينية، كذلك تحدد العلاقات بين المكان والكون. وكلنا نعلم براعة الصينيين في علم الفلك والنجوم، كذلك براعتهم في استخدام طاقة الكون في الكشف عن الأسرار الخفيّة للكون وعلاقتها بالإنسان، وهو مختلف عن التنجيم والطالع بالطبع.. فـ«علم الطاقة» له قياسات محددة بالأرقام والتواريخ والعناصر.