بعد قُرابة الـ150 «فيديو كليب»، كان آخرها «تريو» أغنية «أنا أنا» التي تجمع النجوم: راشد الماجد، ماجد المهندس ووليد الشامي، بات من حق المخرج بسام الترك أن يفخر. أولاً، بما قدّمه من أعمال مُصوّرة تضاف إلى المكتبة الموسيقية العربية. ثانياً، الثقة التي بات يملكها لدى نجوم الغناء من الذين جذبتهم عيناه الإخراجية فوقفوا أمام كاميرته. • كيف ولدت فكرة كليب «أنا أنا» الذي يجمع راشد وماجد ووليد؟ - الكليب يُعد ثقة كبيرة بي من الشاعر تركي آل الشيخ، ونجوم العمل الثلاثة الذين كلفوني بهذه المهمة، فرأيت أن أقوَى فكرة يتم تقديمها تتمثل في ظهورهم على طبيعتهم، ضمن صورة حلوة نقدمها للجمهور، وكادر فخم يليق بفنّاني العمل.. ومن دون أن يكون هناك أي دور تمثيلي أو أداء درامي يقوم به المطربون في الكليب، سوى الاكتفاء بظهورهم على طبيعتهم أمام الناس، وأنه أيّاً وضعنا سيناريو، سيكون أضعف من نجومية ظهور الثلاثة معاً. صور متساوية للثلاثي • ألم يُراودك شعور بالخوف من أن يُقال إنك ميّزت أحداً من الفنانين الثلاثة على الآخر؟ - على الرغم من أن المهمة كانت صعبة في التعامل مع نجوم ثلاثة هم: راشد وماجد ووليد، لكنها في الوقت ذاته تُعد سهلة إذا ما علمنا مدى الحب والاحترام والتقدير الذي يجمع الثلاثة، والذي من الصعب أن يجعل تفكير الثلاثي يذهب في اتجاه وجود مؤامرة بأني كمخرج سأفضّل أحداً منهم على الآخر، وقد استطعت تقديم صُوَر متساوية للثلاثي في الأغنية. • وما أصعب ما واجهك في التصوير؟ - كيف أرضي جمهور المطربين الثلاثة، وأقدّم لهم نجومهم بصورة حلوة، خاصة أنه ليست لدينا دراما أثناء التصوير.. بل الفكرة جميعها قائمة على صورة الثلاثة عند توجّههم إلى مناسبة ما، وكيف يستقبلهم الحضور (مجاميع بلغ عددهم قرابة الـ100 شاب وفتاة)، وكذلك أعضاء الفرقة الموسيقية، حتى إن هؤلاء المطربين الثلاثة كعادتهم في الطبيعة يستحوذون على إعجاب كل من في المكان، ولفت أنظار الناس إليهم. راشد وماجد متساويان في الطول • ألم يشكل فارق الطول بين راشد وماجد ووليد مشكلة لديك، خاصة أن الثلاثة في العمل نراهم يسيرون إلى جوار بعضهم البعض؟ - لا، لم تكن هناك مشكلة في هذا الجانب، ومن خلال خبرتي كمخرج هناك «تكنيك» بوضع بُعد بين الفنان والآخر، يجعلك لا تشعر كمشاهد بفارق الطول، وخصوصاً أن راشد وماجد تقريباً متساويان في الطول. • وكيف تصف النجوم الثلاثة أمام الكاميرا؟ - راشد الماجد يملك كاريزما عالية، لدرجة أنه أينما يقف أمام الكاميرا تجده ساحراً، أما ماجد المهندس فحضوره يعطي فخامة للعمل، لذلك أينما وجد ماجد ترى العمل وكأنه مُتزيّن بـ«ربطة عنق». وبالنسبة إلى وليد الشامي فهو يضيف بابتسامته للعمل «شبوبيّة»، إذ لديه عطاء كبير أمام الكاميرا، وكان هناك تفاهم كبير بيننا في الرؤية. «لو كان بخاطري» أسهل • تعاملت مع راشد الماجد في كليب «لو كان بخاطري أنا»، والآن في كليب «أنا أنا».. فهل اختلف عليك بين العملين؟ - لا، وراشد من المطربين الراقين، يأسرك بأدبه ورقيه في التعامل، وإن كانت المهمة في كليب أغنية «لو كان بخاطري» أسهل لأن الموضوع هناك كان بين مطرب ومطربة، بينما في «أنا أنا» هناك ثلاثة مطربين. • ألا تفكر في مغادرة عالم الـ«فيديو كليب» إلى الإخراج الدرامي أو السينمائي؟ - لا، لأنه بكل صراحة المتطلبات الإنتاجية التي أجدها في الكليبات لا أراها متوافرة على الصعيد الدرامي أو السينمائي.. ومتى توافرت كي أقدم عملاً إنتاجياً بالمعنى المتعارف عليه، حينها لا مانع عندي من الانتقال إلى التلفزيون أو السينما. • من بين النجوم راشد الماجد وماجد المهندس ووليد الشامي، من ترى فيه مشروع ممثل جيد فيما لو اتجه إلى التمثيل؟ - بصراحة، هو ماجد المهندس.. أعتبره مؤهّلاً كي يكون ممثلاً سينمائياً بارزاً فيما لو أراد. • بعد نجاح «أنا أنا»، ما مشاريعك المقبلة؟ - انتهيت من تصوير كليب أغنية «برج الحمل» للمطربة نوال الزغبي، وسيُعرض العمل في عيد الأضحى، كما أحضّر لتصوير أغنية Single للمطرب فؤاد عبد الواحد، ومشاريع أخرى أتدارسها.