الكاميرا هي أداة علي العامري، التي استطاع من خلالها أن يتغلب على الإعاقة، حيث يعاني «متلازمة داون». شارك العامري في معارض خاصة بالتصوير الفوتوغرافي، ويقول: «أي معرض إبداعي يُعد منصّة مهمّة للتفاعل والتناغم مع شرائح الجمهور كافة، مما يُسهم في صقل مهاراتنا وعرض أعمالنا، حتى يشعر الناس بأننا نمارس حياتنا بشكل طبيعي، ونُبدع كما الآخرين في المجال الذي نحبه، وتكفيني الكلمات الجميلة التي أسمعها من الناس في أي مكان أعرض فيه صوري، مما يزيد من ثقتي بنفسي ويشجّعني على المزيد من الإبداع». حافز وثقة ويضيف علي: « إن أي مبادرة تُعنَى بأصحاب الهمم في المقام الأول مهمّة جداً، لكي تُسهم هذه الفئة بثقة وصدق في فعاليات المجتمع، وهي فرصة جيّدة لنا لإظهار إبداعاتنا، كما أن تنظيم معارض خاصة بنا يعطينا الثقة والحافز، لأننا نكون وجهاً لوجه مع الجمهور المتلقي، فيدفعنا تشجيعهم وإعجابهم إلى مواصلة الإنتاج، والحرص مستقبلاً على المشاركة في المعارض الجماعية الأخرى». قوة الإرادة يشير علي العامري إلى أن كلمات الثناء التي يسمعها من الجمهور تزيده ثقة بنفسه، ويخبرنا بما سمعه من أحدهم: « أشعر بأنني أمام إبداع حقيقي، وما شاهدته من صور لا أستطيع شخصياً تصويرها بهذه الكفاءة، وهذا يدل على قوة إرادتك في التغلب على الصعوبات وقدرتك على الإبداع».