بعد خلافات مع عدة راقصات مصريات، وأجنبيات يعملن في مصر، وصل خلاف المذيع المصري تامر أمين إلى الراقصة فيفي عبده. وشهدنا في الأسابيع القليلة الماضية وصلة ردح جديدة على الشاشات بين المذيع والراقصة.

من حقّ الصحافي والمذيع أن يتناول أي موضوع ويناقشه ويدلي برأيه فيه. ومن حقّه، أن يعطي رأياً سلبياً أو إيجابياً بأي أمر يتناوله. ومن خلال الخبرة والقدرة على التقييم، يحقّ للإعلامي أن يفتح موضوعاً يهمّ الرأي العام، خصوصاً أن الانفتاح الذي وصل إليه الجمهور بفعل انتشار وسائل الإعلام ووسائل التواصل، جعل الجميع قادراً على معرفة الكثير، والاطلاع على الكثير.

تامر أمين، هو ابن الإذاعي الشهير الراحل أمين بسيوني، عميد الإذاعيين المصريين في زمنه. والذي كان معروفاً بلطفه ودماثته. وقد عرفته في بيروت، وكانت بيننا حوارات وجلسات لا يمكن أن أنساها. وأيضاً، لا يمكن أبداً القول إن المذيع الابن سرّ أبيه الإذاعي. لأن تامر أمين يتعمّد بين وقت وآخر افتعال «خناقة» إعلامية مع راقصة. نعم، بالتحديد راقصة. فقد تداولت الصحافة موضوع خلافه مع الراقصة الشهيرة صافينار، ثم «خناقة» و«ردح» بينه وبين الراقصة دينا، ثم الراقصة نور (المتحولة جنسياً).

والراقصة برديس والراقصة شاكيرا، ثم الراقصة سما المصري. ومنذ أيام وصل إلى الراقصة فيفي عبده. تسأله المذيعة بسمة وهبة في برنامجها «شيخ الحارة»، لماذا أنت ضد الراقصات تحديداً؟ ولماذا باستمرار تفتعل معهن المشاكل؟ فيجيب: «أنا أتناول مواضيع عدة في برنامجي، لكن الناس يهتمون أكثر بموضوع الراقصات لأنه أمر يثير الجدل، هو نوع من التوابل».

وهنا يكون تامر قد أوقع نفسه في الخطأ، واعترف به. فهو بهذا اعترف بأن الناس سيتناولون موضوع الراقصات لأنه مثير للجدل، ولهذا هو يكثر من الحديث عنهن. كلنا نعرف أن حرب الإعلام اليوم هي حرب «الرايتينغ» على الشاشات، أي نسبة المشاهدة. وكل مذيع يحقق نسبة مشاهدة عالية، يكسب عقداً بأجر أكبر. ويصبح الأكثر طلباً. وربما تأتيه العروض الأعلى أجراً والأفضل شروطاً. مثل ما حصل مؤخّراً مع المذيع عمرو أديب. الذي بدأ يتنقّل بين محطة وأخرى، ويتقاضى أجوراً أعلى من غيره.

وتامر أمين، بهجومه على الرقص والراقصات، يثير العاصفة. وتتنقّل التصريحات بين موقع إلكتروني وآخر. وبهذا يصبح حديث الناس، وخصوصاً أن الراقصات أجرأ كثيراً من باقي الفنانين على خوض السجالات الإعلامية. فهن جريئات، ولا تهتمّ الواحدة منهن لملامة لائم. وهو بهذا الحال يصل إلى بيت القصيد.

تامر أمين ليس مذيعاً سليط اللسان فقط على الراقصات، بل هو ينتقد كل شيء بقسوة وشدّة. حتى إننا نحسبه ملاكاً سقط على الأرض بالغلط، وهو يطلب الإصلاح في كل شيء. لكن المؤسف أنه بين وقت وآخر تتناوله الصحافة بصورة من هنا، وخبر من هناك، وبهذه الأخبار يظهر أنه ليس مثالياً في سلوكياته اليومية. ليس عندي أي نصيحة أوجهها لتامر أمين بسيوني. فهو أدرى بمصلحته!