أميرتي.. سَيِّدة الأمَان والسَّكِينَه أراكِ كالجوهَرَة الثّمِينه.. لا أستطيع تَرْكَها سجينه ولا أطيق أن أراها حُرّة.. أخشَى عليها التِّيه والمضَرَّه فأنْتِ كنتِ يا أميرتي مُعَلِّمه.. فِيكِ عَرفتُ نُور مَجْدِ الكلمَه سامَحْتِني رُغم الجراح المؤلمه.. وكنت كالحمامة المستسلمه لم تعرفي الأحقاد ذات يوم.. لم تدخلي نيران خُلف القوم والحبُّ ظَلّ كالصَّلاة أو كالصَّوم سيَّدة الغفران والسَّمَاح.. يا بَسْمَة الصَبَاحِ يا مَن وقفت صخرةً في عاصفِ الرِّياحِ أدعوكِ أن تنسي الأسَى.. أن تمنحيني بَسْمَةً في الصبح والمسا تقول: عاشَ الحبُّ.. ليستريحَ قلبُ.. كَيْ يُنيرَ دَرْبُ. في أوْراقِ الحُبِّ كَتَبْنَا: جَرَّبْنَا الحِقْدَ فَأَرَّقَنا نارٌ في الخافِقِ تَتَلَظَّى دَقَّ الغُفْرانُ عَلَى بابٍ أَدْخَلْناهُ بِكُلِّ حَنانٍ قالَ: أنَا راحَةُ قَلْبٍ قالَ: أَنَا كَأْسُ خَلاصٍ قالَ: أنَا خُبْزُ سَلامٍ بِالغُفْرانِ مَسَحْنا حُزْناً أَعْطانَا وَطَناً مُبْتَسِماً عَنْ أَحْقادِ المَاضِي تُبْنَا وَسَهِرْنَا مَعَهُ وَتَعِبْنَا لا شَيءَ مِنَ الحِقْدِ كَسِبْنَا لِلقَلْبِ فَقُمْنا وَأَجَبْنَا غَنَّى فَسَمِعْنَا وَطَرِبْنَا قُلْنَا: الرَّاحَةُ عَنْها غِبْنَا فَأَجَبْنا: حَقّاً وَشَرِبْنَا فَأكَلْنا مِنْهُ وَمَا خِبْنَا في حَرَّتِهِ كَمْ أُلْهِبْنَا في بَسْمَتِهِ الجَذْلَى ذُبْنَا