اعتادت مديرة شركة بريطانية تدعى مايا هارتاج على جذب الانتباه كلما جلست خلف مقود سيارتها بورشه 981 سبايدر ذات السقف المفتوح. ولكن مقابل كل شخص يلقي نظرة مبهجة أو يعلّق على عجلاتها الباهظة، هناك آخرون لا يتقبّلون رؤية امرأة تقود سيارة عالية الأداء. وغالباً ما يكون المستاؤون من الذكور.

تلقي تعليقات من بقية السائقين أمر تتعرض له النساء كل يوم، فتارة من يتهمها بأنها لا تعرف كيف تركن السيارة أو بأنها لا تحسن القيادة.

وتقول السيدة هارتاج لصحيفةدايلي مايلالبريطانية إن بعض الرجال السائقين يقدّرون السايرة المميزة، بينما يفترض البعض الآخر أنها زوجة رجل مهم أو ثري.

تمتلك مايا سيارت أوستن مارتن ومكلارن وفيراري.

من التعليقات التي تسمعها مثلاً:” زوجك رجل شجاع ليدعك تقودين سيارة كهذه، أو أتحداك أن تركنيها دون أن تجرحي إطاراتها”.

ترى مايا في هذه التعليقات تمييزا ضد النساء، فالرجال الذين يقودون هذا النوع من السيارات لا يتلقون أو يتعاملون مع هذه التعليقات والمواقف.

تملك مايا شركة مبيعات، ويسمح لها مدخولها بشراء سيارات فاخرة، وهي هواية تعشقها منذ صباها.

وتقول إن السيارات الفاخرة أثّرت في طبيعة علاقاتها مع الرجال، إذ اقترب العديد منها فقط بسبب السيارات التي تمتلكها.

فإذا لم يتمكن أحدهم من تحمّل كلفة السيارة كانت علاقتها تنتهي بالفشل.

يقول بروفيسور علم النفس جون غريغور في جامعة توتينغهام إن ما تحتبره مايا ردة فعل طبيعية حتى في 2018، والحديث هنا في بريطانيا.

وأوضح أن هناك تضارباً بين نوعية السيارة وشخصية الإنسان الذي يقودها، بمعنى أن الناس يصبحون أكثر عدائية تجاه السائقين الذين يعتبرون أنهم أقل منهم في المستوى الاجتماعي ولكن يقودون سيارات فاخرة.

وتشير إحصائيات جمعية Society of Motor Manufacturers and Traders البريطانية أن امتلاك النساء للسيارات ارتفع مؤخراً، وبأن شركة بورشه شهدت مبيعات مضاعفة لسياراتها بسبب النساء.