رفعت الإعلامية دارين خليفة مستوى السعادة في «نادي الوصل» الإماراتي، منذ تولّيها منصب إدارة السعادة في القلعة الصفراء، التي استحدثها النادي منذ موسمين، في ظاهرة هي الأول من نوعها في الأندية. وترى صاحبة الابتسامة المشرقة، التي تخفي وراءها الكثير من الحزن والآلام، أن معظم الابتسامات لا تعبّر عن السعادة، مُشيرة إلى أن وفاة والديها أفقدتها معنى الفرحة وأصبحت الابتسامة لا تتعدى حدود الشفاه. نجحت دارين التي حصلت على شهرتها من خلال المشاركة في تقديم برنامج «شاعر المليون»، في إسعاد المئات من مُحبّي ومشجّعي «الأصفر» وتلبية طلباتهم، لتعزيز نسبة استمتاعهم خلال المباريات. وتُفضل مقدّمة برنامج «نبض الحروف»، الذي يُذاع على شاشات قناة «سما دبي»، عدم الإعلان عن خبر ارتباطها في الوقت الراهن، واعدة جمهورها بالإفصاح عنه في الوقت المناسب. ونسألها: • هل تشعر صاحبة الابتسامة المشرقة بالسعادة؟ - كل مَن حولي يعتقدون أنني أكثر إنسانة سعيدة على وجه الأرض، بسبب ابتسامتي التي لا تفارق وجهي وإقبالي على الحياة، ولكن ليس هناك على وجه الأرض من إنسان سعيد بصورة مطلقة فكلنا لدينا ما ينقصنا، وبالنسبة إليّ فقدان والديّ أثّر كثيراً في حياتي، وأصبح يصعب على الفرحة الدخول إلى قلبي، وتوقفت الابتسامة عند حدود شفتيّ، وعلى الرغم من هذا فالحياة لم تتوقف، لذا أحاول جاهدة العمل والاجتهاد وإسعاد من حولي، من خلال منصبي في «نادي الوصل» الذي أعتز به كثيراً. • ما الصعوبات التي واجهتها في بداية عملك مسؤولة لإدارة السعادة؟ - في البداية كنت مصدومة كوني المرأة الوحيدة في النادي، سواءً أكان من بين الإداريين أم الموظفين أم الجمهور، ولكن في وقت قصير أصبح الجميع يُعاملونني كأني أخت لهم، وصرنا عائلة واحدة. • كيف تم اختيارك لهذا المنصب؟ - جاء اختياري حتى أكون الصوت الإعلامي في «نادي الوصل»، حيث إن الإدارة عندما اختارتني كانوا سُعداء بعملي في سلك الإعلام، حتى أقوم بالترويج للنادي من خلال جمهوري الكبير في الخليج والعالم العربي. على الرغم أن «نادي الوصل» له شعبية كبيرة ومن أعرَق الأندية في الخليج، إلّا أن أكبر أندية العالم دائماً ما تُدشّن حملات دعائية للترويج وتذكير جماهيرها بصورة مستمرة عن قوة وتاريخ النادي، وهذا ما حاولت تطبيقه بصورة مبسّطة عن طريق برنامجي الشعري نبض الحروف، فمعظم الجمهور الخليجي بشكل عام والإماراتي بشكل خاص، يتذوّقون معاني الشعر الجميل، وأعتقد أن كثيراً منهم كانوا غير مهتمين بكرة القدم ولا بمعرفة كل الأندية، ولكن الآن أصبح معظم جمهوري يعرف «نادي الوصل» ويحبّه مثلما أحبه تماماً، وخاصة السعوديين جمهوري الأول. من الشارقة إلى الوصل • ما أبرز المواقف الطريفة التي واجهتك خلال مسيرتك مع الوصل؟ - كنت مشجعة لـ«نادي الشارقة» قبل أن أنتمي إلى «نادي الوصل» الشهير بلقب «الفهود». وللصدفة الطريفة، أن أول مباراة حضرتها عقب تَولّي مهام السعادة في القلعة الصفراء، كانت أمام الشارقة «الحب القديم»، وعلى الرغم من أني أصبحت مُتيّمة بحب الوصل، إلا أن الشارقة لا يزال في قلبي. • هل قمت بإجراءات معيّنة لتشجيع المرأة على الحضور للمدرّجات؟ - في أول موسم حضرت فيه، لم يكن هناك حضور لأي امرأة في المدرجات، ففكرت في الترويج لحضور الفتيات عن طريق صديقاتي الفنانات والإعلاميات، لما لديهن من كمّ شعبي كبير في مواقع التواصل الاجتماعي. وبالفعل قمنا بدعوة من ثلاث إلى أربع نجمات في كل مباراة في الموسم الماضي، والجميل أنهن استمتعن كثيراً بأجواء مباريات كرة القدم الحماسية، وطلبن مني دعوتهن مرّة أخرى. • ما رسالتك إلى الفتيات والعائلات؟ - أشياء كثيرة تبدو غامضة ومُخيفة من بعيد، ولكن إذا اقتربنا منها تصبح أكثر وضوحاً ويتلاشى الخوف. وهذا الأمر ينطبق على مباريات كرة القدم على شاشة التلفزيون، لذا يجب علينا أن نكسر النمطية عن حضور المباريات، ونواصل تشجيع الفتيات على تجربة ما هو جديد في دول الخليج. ومن جانب إدارة السعادة في «نادي الوصل»، نخطط من الآن للموسم المقبل ونعد الجمهور بالعديد من المفاجآت الباهرة، التي تشمل الرجل والمرأة والأطفال أيضاً، حيث إننا قمنا بالفعل بعمل ساحة كاملة مليئة بألعاب مسلّية ومُمتعة للأطفال. الحظ لم يحالفنا • كيف كان رد فعلك عقب خسارة «نادي الوصل» في نهائي كأس رئيس الدولة؟ - حزنت كثيراً لخسارتنا أمام «نادي العين» في النهائي، لدرجة البكاء الشديد. كنّا قريبين من الفوز، ولكن الحظ لم يحالفنا. • حدّثينا عن حياتك الشخصية؟ - هناك مشروع ارتباط سأعلن عن تفاصيله في الوقت المناسب. • وعن مواصفات فارس أحلامك؟ - أحتاج إلى رجل يدعمني في حياتي، ويساعدني على تكملة مسيرة نجاحي، ويتفهّم طبيعة عملي، سواء الإعلامي، أم مسؤولة إدارة السعادة في «نادي الوصل»، وأهم شيء أن يحبّني حُباً خالصاً لشخصي، فالحب الحقيقي هو الأساس المتين الذي تقوم عليه كل العلاقات الناجحة التي تتمكن من الاستمرار إلى آخر العمر. • ما جديدك في مجال الإعلام؟ - أصوّر حالياً حلقات جديدة من برنامج «نبض الحروف»، سيُذاع على «قناة دبي» و«سما دبي». • ما رأيك في عمليات التجميل؟ - لا أؤيّد عمليات التجميل، حيث إنها أصبحت موضة، أتمنّى أن ينتهي عصرها لما تُحدثه من كوارث للبشر. وكثيراً ما يعرض عليّ أكبر مراكز التجميل في الدولة، عمل عمليات بسيطة في الوجه والشفتين مجّاناً، ولكني أرفض بشدة.