حقاً إنه مفترق طُرق تعيشه الفنانة السعودية مروة محمد، فعلى الصعيد الفني ما إن انتهت من تصوير وتلقّي ردّ فعل الجمهور عن آخر أعمالها الدرامية «قلوب بيضاء» الذي عُرض على شبكة «قنوات أبوظبي للإعلام» في رمضان 2018، حتى حسمت أمرها الفني بقرار الاعتزال والاتجاه إلى مجال الإنتاج. أما على الصعيد الشخصي، فهي لا تزال متأرجحة ما بين البقاء مُطلّقة أو الزواج ثانية، وإن كان الأمر ليس سهلاً في ظل أن لديها طفلاً عمره (3 سنوات) من زيجتها الأولى، وشروط أخرى تضعها في الحسبان أمام العريس القادم. ها هي في «استراحة مُحارب» تبوح لـ«زهرة الخليج» بأخبارها وأسرارها. • مروة، ما حقيقة اعتزالك؟ - نعم اعتزلت التمثيل، وهذا القرار كنت أفكر فيه قبل عامين، وكثيراً ما عشتُ صراعاً مع نفسي مفاده.. هل أعتزل أم لا أعتزل؟ إلى أن وجدت أن الاعتزال أفضل لي في الوقت الحالي، لاسيّما أن التمثيل يأخذ وقتاً طويلاً منّي، ومجهوداً كبيراً، وذلك على حساب أمومتي، وكان القرار أن أعوّض اعتزالي بافتتاح شركة إنتاج تُتيح لي العودة لمجالي الأول مقدمة برامج، فأنا في الأساس خرّيجة إعلام. • وما مهام شركة الإنتاج هذه؟ - إنتاج برامج فنية أتولى تقديمها، ولقد تَقدّمت في هذا المجال بعروض للتلفزيون السعودي SBC، وقناة «روتانا خليجية»، ومنتظرة الرد منهما، فإن جاء الرد بالإيجاب سأصبح مُنتجاً منفّذاً للبرنامج الذي سيُعرض على إحدى هاتين الشاشتين، وإذا كان الرد سلباً، سأنتج البرنامج وأقوم بعرضه على «اليوتيوب». • ما دام الإعلام دراستك، وستتجهين من التمثيل إلى التقديم، فلماذا لا تبحثين عن فرصة التعاقد مع قناة ما مذيعة؟ - كان مفترضاً أن أوقّع عقداً مع قنوات «روتانا خليجية» مدته خمس سنوات، أعمل بموجبه مذيعة، لكني بعد أن استقررتُ في دبي من الصعب عليّ العودة لأستقر في الرياض. غبتُ عن بيتي شهر كامل • ولماذا لا يكون إنتاج شركتك هو للأعمال الدرامية، على غرار النجمتين سعاد عبد الله وهدى حسين مثلاً، اللتين تتوليان إنتاج مسلسلاتهما معظم الأحيان؟ • سعاد عبد الله وهدى حسين من العمالقة، وأكيد «أنا مُو قَدّهُم»، هذا عدا عدم رغبتي في خوض مجال الإنتاج الدرامي، ذلك لأن إنتاج البرامج الفنية لا يستغرق وقتاً وجهداً وقدراً مادياً كإنتاج المسلسلات والعمل فيها. وللعلم، أنا كي أصوّر حلقات مسلسل «قلوب بيضاء» غبتُ عن بيتي قرابة شهر كامل، وكنّا حينها نصور يومياً قرابة الـ(16 ساعة)، وأذكر حينها أني اضطررت كي أكلّم أمي، فجاءتني من كندا إلى دبي حتى تجلس إلى جوار ابني. • ما نعرفه أنك عندما جئت إلى دبي، عملت في البداية إلى جانب مهنتك ممثلة، في مجال بيع العقارات... - (مقاطعة): نعم. ومن خلال عملي في مجال العقارات استطعت أن أشتري منزلي الحالي في دبي، لكني لم أستمر في هذا المجال لأنه صعبٌ ويحتاج إلى تفرّغ، حيث تظل مُلازماً الهاتف الجوّال (24 ساعة) لترد على المتصلين، وتأخذهم وتأتي بهم إلى أماكن المشاريع العقارية. فعلاً الأمر متعب. • ألا تخافين جرّاء قرار إعلانك الاعتزال أن يُقال إنك فشلت في التمثيل، لذلك اعتزلتِ؟ - أنا لم أفشل «وطوال عمري مسلسلاتي ناجحة»، ثم لماذا أفشل؟ والكل يتحدث عن دور «غزالة» الجميل الذي قدّمته مؤخراً في مسلسل «قلوب بيضاء»، لكني بصراحة «ما قدرت أشيل حمل أسرة وأطفال ومسلسلات وبرامج، فوجدت أنه من الأفضل أن أهدّي اللعب شويّة وأترك التمثيل»، خاصة أن الفنان بات يتضرر مادياً عندما يشارك في أعمال يشترط منتجوها الأجر الذي سيدفعونه له. العزوبية أجمل من الزواج • بعد تجربتك في الزواج والطلاق، أيّهما ترينه أفضل للفنانة: الارتباط أم أن تبقى عزباء وحرّة نفسها؟ - أكيد مسألة أن تبقى عزباء هذا شعور أجمل بكثير من أن تتزوج وتُقَيَّد. ولكن كوني أحب الأسرة والأطفال، هذا ما دفعني إلى الزواج. ونصيحتي إلى كل فتاة تحب عملها فوق الوصف، أنها إذا قررت الزواج أن تأخذ ضمانات مئة في المئة بألّا يقف العريس الزوج مستقبلاً حائلاً في طريق تطورها المهني، وإذا لم تنَل هذه الضمانات قبل الزواج لن تحصل عليها بعد الزواج. • ذكرت ما معناه أن زواجك وطلاقك السابق أثّر سلباً في نفسيتك، لكن حتى تعودي Fresh كما كنت وتعود حماستك إلى الحياة، ما المطلوب؟ - أن أحظى بشريك حياة يحب مروة الناجحة مهنيّاً، ومروة «ربّة البيت»، فيحتويني ويُعيدني إلى أن أحب الحياة، خاصة أن الزواج مشاركة.. ويد واحدة لا تصفّق. • وهل سيتقبّل العريس القادم أن يرتبط بامرأة مطلقة ولديها طفل كحالك؟ أم أنك على دراية بأن عروض العرسان قد قلّت بالنسبة إلى ظرفك كمطلقة وأم؟ - بل العروض صارت أكثر من أول، والعرسان الذين يطلبونني للزواج عددهم كبير، لكن ما إن يخطر على بالي أني سأتزوج ثانية، عندها أخاف من أن أصادف من جديد رجلاً يضحك عليّ.

بقية اللقاء تجدونه في عدد "زهرة الخليج".