حظيت الشابة ميثاء العرفي بفرصة ثمينة، من خلال تمثيلها «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية»، في المؤتمر العالمي IWG السابع حول المرأة والرياضة، الذي أختتم مؤخراً في غابورون عاصمة بوتسوانا، لصقل خبراتها وتوسيع إدراكها حول التحديات التي تواجه رياضة المرأة عالمياً، كما أعطتها فرصة لقاء الشخصيات الأكثر نفوذاً في رياضة المرأة بالتحديد، والذين اجتمعوا جميعاً لمدة أربعة أيام لمناقشة الدورة الاستراتيجية للرياضة النسائية على مستوى العالم، وللتأمل في تجارب ومخرجات السنوات الأربع الماضية، في المؤتمر الذي يُعقد مرّة واحدة كل أربع سنوات. • حدّثينا عن أهمية مشاركة الأكاديمية في المؤتمر العالمي السابع؟ - مشاركة «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية» في حدث عالمي بهذه الأهمية، يضعها في مُقدّمة التطور والتغيير، ليس فقط في دولة الإمارات، وإنما في المشهد العالمي الأشمَل لرياضة المرأة. كانت هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تمثيل دولة الإمارات و«أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية» في مؤتمر IWG العالمي حول المرأة والرياضة، وكانت المرة الأولى خلال النسخة السادسة في هلسنكي، فنلندا في عام 2014. وقد دُعيت الأكاديمية هذا العام للمؤتمر الذي تجاوز عدد الحضور فيه الألفي مشارك، لتمثيل عملها تحت موضوع «تطوير الرياضة النسائية في الشرق الأوسط: دراسة حالة عن جهود الإمارات لزيادة مشاركة الإناث وإحداث تغيير سلوكي في الرياضة». تمثيل الإمارات • ماذا يعني لك تمثيلك الإمارات في المؤتمر العالمي؟ - يُحمّلني المسؤولية والفخر في آنٍ واحد، فمن واجبنا أن نعكس صورة جيدة عن التطور الذي تشهده دولة الإمارات، فعلى الرغم من أنها دولة صغيرة نوعاً ما، إلا أنها استطاعت أن تصل إلى مدى بعيد في مجال تطوير الرياضة النسائية، حيث نال العرض الذي قدمته والذي تضمّن إحصاءات حول البرامج التي نفّذتها الأكاديمية عبر السنوات الماضية، إعجاب واهتمام الحاضرين، وقدّموا لنا التهنئة على جهود الأكاديمية الكبيرة في تطوير الرياضة النسائية في الإمارات. • ما الفوائد التي عادت على الأكاديمية من المشاركة؟ - كانت فرصة مهمّة للاستفادة من صنّاع القرار ومُحْدثي التغيير الإيجابي في المجال الرياضي، وتبادل الخبرات والآراء والاستماع لتجاربهم، التي بالتأكيد تساعدنا على تطوير خططنا، والتركيز أكثر على أهدافنا، فمن المهم جداً أن نضع اسم الإمارات ضمن الدول المشاركة في هذا النوع من الأحداث المهمة، وأن يكون اسم دولتنا بارزاً، كما أنها ساعدت على توسيع شبكة معارفها، والتي تعزز مكانة الأكاديمية في استقطاب المزيد في النسخة المقبلة من المؤتمر الدولي لرياضة المرأة. إحداث التغيير • كيف تصفين شعورك بمقابلة أبرز سيدات العالم؟ - بلا شك، كنت سعيدة جداً بمقابلة أسماء بارزة في المجال الرياضي النسائي، وشعرت بالإلهام والفخر في آنٍ واحد، وخاصة عندما تحدثت مع تارجا هالونين، رئيسة فنلندا السابقة، المرأة الأكثر تواضعاً وإلهاماً، التي تمكنت من إحداث تغيير من حياة المرأة في جميع المجالات. • ماذا استفدت من خلال مشاركتك؟ - على المستوى المهني، مشاركتي في المؤتمر وسّعت مداركي حول التحديات التي تواجه رياضة المرأة عالمياً، كما أعطتني حافزاً للاستمرار في السعي نحو جعل الرياضة عنصراً أساسياً في حياة المرأة المحلية. خطط الاكاديمية المستقبلية • ما المشاريع التي تعملين عليها في الأكاديمية؟ - لم أكمل عامي الأول في الأكاديمية بعد، لكن منذ انضمامي سعيت جاهدة لأتعلّم من الفريق، وأكون جزءاً فعالاً في خطة الأكاديمية ومهمتها في تمكين المرأة في المجال الرياضي. لدينا الكثير من الخطط المستقبلية والفعاليات التي سنستمر من خلالها بتطوير رياضة المرأة في أبوظبي وباقي إمارات الدولة، والذي يُعد من أهمها التجهيز للنسخة الخامسة من المؤتمر الدولي لرياضة المرأة، الذي سيضع أبوظبي في مقدمة المشهد الرياضي من جديد، متأمّلين تحقيق النجاح الذي شهدته الدورة الرابعة التي أقيمت في أبوظبي نوفمبر الماضي. • ما أبرز طموحاتك المستقبلية؟ - أسعى إلى إلهام الفتيات من جيلي، لاتّباع شغفهن في مجال الرياضة ليكنّ قادرات على تحقيق أحلامهن، وأن أستطيع من خلال عملي ضمن فريق «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية»، أن أدعم الرياضيات الإماراتيات ليصلن إلى الألعاب الأولمبية لخلق قدوات المستقبل في المجال الرياضي، ولنتمكن معاً من أن نمضي قُدماً نحو مجتمع أفضل. أود هنا أن أستثمر وجودي على صفحات «زهرة الخليج» لأوجّه شكري إلى «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على دعمها الدائم والمهم الذي تقدمه لرياضة السيدات، لما له من أثر إيجابي على جميع الأنشطة الرياضية في الدولة، ولم يتوقف عطاء سموها عند حدود الدولة فقط، بل تمتد ليشمل العديد من الرياضات واللاعبات حول أنحاء العالم، من خلال البطولات العالمية التي تنظمها في العديد من الدول.