كلام الطفل ليلاً أو المشي أثناء النوم، غالباً يحدث مع الأطفال ذوي الشخصية الحساسة، وتنتج هذه الحالة عن بعض المخاوف لدى الطفل، لكنها ظاهرة غير منتشرة كونها تحصل مع 5 % من الأطفال. والحقيقة فإن الطفل عندما يتكلم أو يصرخ مذعوراً فإنه يكون نائماً.

وقد يلاحظ الأهل أنه يتعرق ودقات قلبه سريعة، وقد تستمر هذه الحالة من خمس دقائق إلى نصف ساعة، يعود بعدها الطفل لنومه بسلام، وغالباً لا يذكر الطفل ما حصل له في الليلة السابقة. لكن هذه الاضطرابات لا تعني أن الطفل يعاني أو سوف يعاني من اضطرابات نفسية مستقبلا. ينصح أخصائي الأطفال والرضع - زميل الجمعية الطبية الأميركية د.محمد صفوان الموصلي أهل الطفل الذي يعاني اضطرابات النوم، بعدم التدخل بشكل مبالغ به، كأن تقوم الأم بإيقاظه من النوم وضمه إلى صدرها، لأن ذلك قد يؤدي بشكل سلبي إلى أنواع أخرى من مشاكل النوم، كالخوف من الذهاب إلى الفراش. لذا عليهم مراقبة الطفل بشكل غير مباشر والتدخل عند الضرورة القصوى، وعليهم أيضاً مراقبة البيئة التي تحيط بالطفل، كتجنب أفلام العنف التي تعرض بالتلفزيون والسينما، لأن ما يراه الأهل ممتعاً من أفلام، قد يثير رعب الطفل أحياناً.

كما أشارت السيدة في سؤالها، فالدمى في المسرح أو الحيوانات في السيرك تثير الرعب أحياناً عند بعض الأطفال. كذلك يجب مراعاة ترك إنارة خافتة في غرفة نوم الطفل، وترك باب غرفته مفتوحاً ولا مانع من أن يشارك أحد أخوته النوم في الغرفة نفسها.