عدا كونها متابعة جيدة للأحداث الرياضية، تربطها أيضاً صداقات بمعظم نجوم ولاعبي النادي (الملَكي) «ريال مدريد»، والمنتخب المغربي، هي المذيعة المغربية منى الحيمود. وقفت أمام عدسة «زهرة الخليج» مرتدية شعار منتخب بلادها، وكلها ثقة بأن تأهل المنتخب المغربي للمرة الخامسة في بطولات كأس العالم، سيكون له طعمه المختلف في «مونديال 2018». ونسألها: • وأنت ترتدين قميص المنتخب المغربي المشارك في «مونديال روسيا»، كيف جاء عشقك للرياضة؟ - ميولي الرياضية لها قصة ولم تأتِ عن طريق الصدفة، فعندما كنت صغيرة (4 سنوات)، أتذكر أن والدي، رحمه الله، كان مهتماً بالكرة وخصوصاً أخبار ونتائج المنتخب المغربي، وكان كلما جاءت بطولة كأس العالم وجدناه يمسك بدفتر ويضع به صور لاعبي المنتخبات، كما كان يحضرني أنا وشقيقتي التي تكبرني بعام، ويشرح لنا عن لعبة كرة القدم وكأس العالم، بالتالي حَبّبنا والدي في الكرة وزرع بداخلنا كبنات الاهتمام الكروي، وكنت ألعب مع أختي الكرة في المنزل ومن تفز تحمل الميداليات التي كان يجنيها والدي من المباريات التي يشارك فيها إلى جانب زملائه في مهنة التدريس. • في رأيك ما حظوظ «أسُود الأطلسي» في المونديال؟ وماذا تتوقعين أيضاً لبقيّة المنتخبات العربية المشاركة.. السعودية ومصر وتونس؟ - لا أستبعد ما قد يعتبره البعض مستحيلاً، لاسيّما أن المنتخب المغربي يُعد هذا العام دولياً، حيث إن 90 في المئة من لاعبي الفريق يلعبون في أندية أوروبية، بالتالي لديهم تجربة وفيرة، وهذا كفيل بأن يؤهلهم لتحقيق الانتصارات، لكن كي يحدث هذا عليهم أن يجتهدوا كثيراً، والمتابع للكرة المغربية يجد أن عطاءات المنتخب المغربي على مرّ مشاركاته في كأس العالم تطورت، ففي حين أن مشاركته الأولى في البطولة عام 1970 جاءت خجولة وخرج من الدور الأول، لكنه في مشاركته الثانية عام 1986 وصل إلى المرحلة الثانية، وظل يتأرجح في بطولتي 1994 و1998، والآن أتمنّى التوفيق للمنتخب المغربي، وأيضاً أتمنّى التوفيق للفرق العربية السعودية وتونس ومصر. مشاعر مختلطة بين المغرب وإسبانيا • ستُتابعين «مونديال روسيا» بعينين، إحداهما على منتخب بلادك المغرب، والثانية على المنتخب الإسباني، كونك تحملين الجنسية الإسبانية أيضاً، لكن ماذا عندما يلتقي فريقا المغرب وإسبانيا معاً.. لمن ستنحازين؟ - هنا مشاعري ستكون مختلطة.. والقصة ليست قصة جنسية، بل هي أن إسبانيا بلد يعني لي الكثير كونه احتضنني وحققت فيه الكثير من الأمنيات ولم أشعر بالتفرقة فيه، وسبق أن عملت مذيعة في التلفزيون الإسباني، هذا عدا قربه إلى مدينة طنجة المغربية التي أنا منها، فالثقافة واللغة تكادان تكونان قريبتين بينهما، ولا يزال أهلي يعيشون في إسبانيا للآن. محمد صلاح الأهم • من خلال مُتابعتك الكروية، مَنْ مِنْ بين اللاعبين تتوقعين له البروز في كأس العالم؟ - أحياناً يُفاجئني فطاحلة الكرة بألّا يفعلوا شيئاً في «المونديال» والمباريات المهمة، تماماً كما شاهدنا كريستيانو في المباراة الختاميّة على كأس أندية أوروبا 2018، والتي فاز فيها «نادي ريال مدريد» بالبطولة على حساب «نادي ليفربول»، لكن كريستيانو لم يسجل هدفاً أو يفعل شيئاً عكس ما هو معتاد منه. وأتصور أن هناك أسماء للاعبين جُدد ستبرز في «المونديال»، وأتمنى يكون محمد صلاح الأبرز بينها، لاسيّما أنه اجتهد ولمع في وقت قصير، ويستحق أن يكون أهم لاعب في البطولة. حال الكرة المغربية كالسينما • ألا يوجد لاعب في المنتخب المغربي بشهرة اللاعب المصري محمد صلاح؟ - للأسف حال كرة القدم لدينا في المغرب كحال السينما، فعلى الرغم من كون السينما المغربية متطورة وتحصد جوائز في المهرجانات العالمية، وخصوصاً الأوروبية، لكن إذا سألت أي أحد عنها، لا تجده قادراً على أن يعطيك اسم ممثل مغربي بارز، كما لا أحد يعرف فنّانينا في العالم العربي، وهذا لا يعني أننا كمغاربة لسنا مشهورين أو ليس لدينا من هم بارزون، ولكن لا تصل أسماؤنا جغرافياً إلى العالم العربي، وهكذا هي الحال أيضاً على الصعيد الكروي، علماً بأن هناك لاعبين مغاربة مشهورون جداً في أوروبا، مثل مهدي بن عطية نجم «نادي يوفنتوس» الإيطالي، وأشرف حكيمي لاعب «نادي ريال مدريد» الإسباني.

بقية اللقاء تجدونه في مجلة "زهرة الخليج"...