تتكرّر خلافات الملحن المصري عمرو مصطفى، مع أغلب الفنانين الذين تعاون معهم وحقق معهم نجاحات كبيرة. ولا تحتاج الذاكرة للكثير من الجهد لتستعيد خلافات الملحن الشهير، مع رفيق نجاحاته الأول الفنان المصري عمرو دياب. وهي خلافات متتالية وبالجملة، لا خلاف واحداً. أيضاً خلاف عمرو مصطفى مع المطرب الإماراتي حسين الجسمي، خصوصاً عندما حققت أغنية «بشرة خير» التي غناها الجسمي من كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر وألحان عمرو مصطفى.

الأغنية التي حققت أكثر من مليار مشاهدة على «يوتيوب»، وانتشرت في جميع أنحاء العالم وبكلّ اللغات. طبعاً حقوق هذا الانتشار المادية ذهبت لمصلحة مغنيها، بصفته المنتج. وهو الذي يملك كامل حقوق الـ«يوتيوب»، حسبما صرّح عمرو مصطفى لأحد البرامج التلفزيونية. منذ أيام، نشر الفنان عمرو دياب صورة تجمعه بصديقه العائد إليه بعد غيبة عمرو مصطفى.

وأشار دياب إلى أنهما يحضران معاً ما سيعجب الجمهور. أي شخص شاهد الصورة المنشورة على حساب عمرو دياب على «تويتر»، بالتأكيد تبادرت إلى ذهنه تصريحات الملحن السابقة التي ملأ الصحافة بها، وهو يؤكّد ويكرّر أنه لن يتعاون مع عمرو دياب بعد الآن. وعمرو مصطفى بقدر ما هو موهوب بالتلحين، بقدر ما هو كثير الغضب، وكثير التصريحات السلبية عند أول خلاف مع أي فنان. وكثيراً ما سمعناه وشاهدناه يؤكّد غضبه وإصراره على أنه لن يتعاون مع عمرو دياب، ثم مع حسين الجسمي، ثم مع شيرين عبد الوهاب، وقبلها مع المنتج جمال مروان. طبعاً هجوم عمرو مصطفى على برنامج «آراب أيدول» لاكتشاف المواهب.

ولكن المؤكّد أنه لو استدعي للمشاركة في لجنته التحكيمية بدلاً من الموزّع والملحن حسن الشافعي، لجاء فوراً وبالتأكيد سيلبّي دعوة شيرين عبد الوهاب أيضاً، وحسين الجسمي. لم لا؟ ألم يعد إلى عمرو دياب عندما دعاه من جديد للتعاون؟ وهذا ليس عيباً على الإطلاق، لأن المستفيد الأول هو جمهوره وجمهور عمرو دياب وأي فنان يتعاون معه، وهو الملحن الموهوب. كل المطلوب هو أن يهدأ عزيزنا عمرو مصطفى، وأن يحسب حساب كل ما ينطق به في اللقاءات التلفزيونية، لأنه لا يليق بفنان كبير وقدير أن يظلّ يثير الشغب الإعلامي أكثر مما يقدّم لجمهوره الكبير ألحاناً رائعة.