«ابنة النيل» إنجي كيوان، على الرغم من كونها «إسكندرانية»، لكنها ولدت ونشأت وأكملت دراستها الجامعية وعملت وتزوجت في دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى غدت اليوم واحدة من نجمات السوشيال ميديا، هذا عدا كونها مذيعة للعديد من المناسبات التي تقام في مصر والإمارات. وإنجي تبدأ رحلة مؤازرتها منتخب بلادها مصر، الذي يشارك في بطولة كأس العالم 2018 للمرة الثالثة بعد أن شارك في دورتي عامي 1934 و1990، من خلال جلسة التصوير الحصرية التي تجمعها فيها «زهرة الخليج» مع عدد من الفتيات الشهيرات اللواتي يمثلن منتخبات أخرى مشاركة في «مونديال روسيا». ونسألها: صلاح رياضياً و«الهضبة» غنائياً • إنجي، وأنت تمثلين منتخب بلادك في بطولة كأس العالم، هل تشعرين بأن لاعبي مصر سيكونون على قدر المسؤولية؟ - بالتأكيد.. وإلّا لـمَـا كانوا قد تأهّلوا للمونديال كواحد من أفضل خمسة منتخبات تمثل القارة الأفريقية في البطولة. وعلى الرغم من أن الحمل على اللاعبين كبير لأن تطلعات الشعب المصري كبيرة بالفوز، أتوقع أن نحقق نتائج مشرّفة.. وفعلاً نحن كشعب في حاجة إلى حدث كبير يُفرحنا كالفوز بكأس العالم. • أشرت في إجابتك إلى أن الحمل كبير على المنتخب المصري، فهل قصدت بالمنتخب: جميع اللاعبين أم محمد صلاح؟ - لا يجب التركيز فقط على محمد صلاح، لأن المنتخب يتكون من 11 لاعباً، واللاعبين الاحتياط، بالتالي الفريق المصري هو ليس محمد صلاح فقط. وصحيح أن اسم صلاح مُشع ويملك كاريزما ويحظى بمحبة الناس، لكن ومن باب الإنصاف ومُراعاة الحالة النفسية، يجب ألّا ننسى أن كل عناصر المنتخب نجوم، ولو كسبوا لن يُقال إن صلاح هو الذي كسب.. بل سيُقال إن مصر «هي التي كسبت». • من ترين في الساحة الغنائية المصرية الراهنة لعّيباً وهدّافاً كمحمد صلاح في الساحة الرياضية؟ - «الهضبة» عمرو دياب طول عمره هدّاف وعليه الأضواء دائماً في الساحة الغنائية. وأنا واحدة من «?انز» عمرو. غيرة بنات • كثيراً ما نسمع عن غيرة الفتيات من بعضهن البعض، فهل شعرت بهذا مع زميلاتك اللواتي يشاركنك غلافنا المتزامن مع بطولة كأس العالم؟ - سأكذب إن قلت إنه لا توجد «غيرة بنات»، لكن المشكلة لا تكمن في مسألة الغيرة.. بل ردّ الفعل من الغيرة. فهناك من تغار وتحرص على أن تُحسّن من نفسها، وهناك من تغار وتحقد. وللأمانة، أنا في حياتي دائماً أبحث عن أن يكن من يُحطن بي ليس أقل منّي، بل أحسن وأجمل مني حتى يظلن مُحفّزات لي على تقديم الأفضل. وصدقاً لم أغر من الزميلات في جلسة التصوير الخاصة بكأس العالم، لاسيّما أن واحدة منهن «مريم رود» هي من أعز صديقاتي، كما أن «يلدا غولشريفي» أعرفها من زمان، وعندما تعرفت إلى نادين البدير ومنى الحيمود وجدت نفسيتيهما رائعتين. يسمّونني أمينة رزق وأقلد «أوبرا» • تخرجت في الجامعة الأميركية في دبي، ونلت شهادتك الجامعية في تخصص Banking And Finace، لكنك تعملين في مجال الإعلام و«بلوغر» في السوشيال ميديا.. لماذا؟ - بصراحة، من البداية كانت رغبتي في أن أتجه إلى التمثيل أو أكون مذيعة، وصارحت والدي بالأمر لكنه رفض هذا بحجّة أن المجال الفني ليس نظيفاً، وهناك أقاويل عدة تُقال في حق الفنانة والمذيعة، وهو كان يريدني أن أدرس «بزنس» وأعمل في مجال البنوك، حتى إني عندما دخلت الجامعة قلت لوالدي: لماذا لا أدرس حقوق؟ لكنه كان يدفعني إلى ما أراده لي، ولا أخفيكم أني دخلت مجال Banking And Finance «كرمال» والدي، وعملت في السنوات الأولى بعد تخرّجي في مجال تخصصي وكسبت جيداً، لكني بعد ذلك وتحديداً بعد أن تزوجت، فضّلت ممارسة الهواية التي كنت أعشقها واتجهت إلى التقديم والسوشيال ميديا. • وهل ترين نفسك على الصعيدين الفني والتلفزيوني موهوبة؟ - في صغري كنت أجلس أمام المرآة وأعمل حالي المذيعة «أوبرا». كذلك من شدة حبّي للتمثيل كانوا يسمونني في العائلة «أمينة رزق»، حيث طوال الوقت كنت أسلّي الأسرة بمشاهد التمثيل التي أجسدها، وكذلك كانت الحال في المدرسة. • هل مُصادرة والدك رغبتك في التمثيل تترك لديك انطباعاً ما وأنت تتعاملين مع أولادك حالياً؟ - للعلم، أنا زوجي لبناني، وتعرفت إليه في أبوظبي، حيث كنا نعمل في المجال ذاته، والآن لديّ ولدان.. أحدهما يحب الموسيقى، والآخر شاطر في الرياضة وعاشق لكرتي القدم والسلة، ولكني لا أسير على نهج والدي في التعامل مع أبنائي، إذ أفعل كل شيء أستطيعه في سبيل تنمية الموهبة التي يمتلكانها، فتنمية الموهبة تعطي الثقة للشخص من صغره وتُنمّي شخصيته وتؤهله للمستقبل. أنا مثلاً، أصبح عمري 33 سنة، وأرى نفسي داخلة مجال التمثيل والتقديم متأخرة، ليس كما لو كنت بدأت في هذا المجال وأنا صغيرة. • وهل من الممكن اكتشافك الآن ممثلة، بعد أن تم اكتشافك مذيعة؟ - يا ريت ألاقي أحداً يكتشفني.. ولأني مؤثرة في السوشيال ميديا، قدّمت مؤخراً أعلاناً لمصلحة إحدى ماركات السيارات، مثّلت فيه لكن الدور كان صامتاً. وقد امتدح أدائي مخرج ومنتج العمل. وللعلم، أنا بدأت التقديم صدفة، فبعد أن قررت ترك عملي في البنك، تلقيت اتصالاً من لوس أنجلوس تعرض عليّ فيه إحدى المخرجات أن أتوجه إلى إندونيسيا لأجل تقديم مناسبة لمصلحة الأمم المتحدة. ومن ثم قدمت إلى جانب أيمن قيسوني حفل بطولة العالم للإسكواش للسيدات في مدينة الجونة، وحينها عرض عليّ تقديم برنامج على هامش «مهرجان الجونة السينمائي» الأول، استضفنا فيه نجوم المهرجان. (تصمت ثم تقول): أذكر حينها أن أحد المنتجين رشحني للمشاركة في أحد المسلسلات التي قُدّمت في رمضان، كما جاءني عرض للانضمام إلى قناة «أون.تي.?ي»، لكني اعتذرت عن الاثنين بحكم أنه يصعب عليّ البقاء في مصر لمدة طويلة، في حين أن زوجي وأولادي يقيمون في دبي.