تشهد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً لافتاً من المشاهير النساء اللواتي يحظين بمتابعة كبيرة، يرافقه العديد من الأحداث اليومية المثيرة للجدل، ويعتبرها البعض طرقاً ترويجية جديدة لهن، فلكل منهن طريقتها بلفت الأنظار من خلال موهبتها أو حياتها الشخصية. ويتحفظ العديد من المشاهير النساء على الكشف عن هوية أزواجهن للجمهور رغبة منهن في الحفاظ على خصوصية حياتهن العائلية، فيما يلجأ بعضهن لتسجيل أصوات أزواجهن دون إظهار صورهم، بينما تقوم أخريات بنشر صور أزواجهن مع إخفاء وجوههم. وهو ما أثار موجه من التعليقات الساخرة ضد المشهورات خصوصاً أنه يتعارض مع ما اعتدنا عليه سابقاً من رفض المشاهير إظهار زوجاتهن لا العكس. تشارك الإعلامية و"الفاشينيستا" الكويتية نهى نبيل متابعيها حديثها مع زوجها وتخصص فقرات ليتفاعلا خلالها مع أسئلة المتابعين، دون أن تظهر صورته عبر الفيديوهات التي تنشرها إذ تكتفي بنشر صوته وتعليقاته على الموضوعات التي تقوم بطرحها عبر برنامج "سناب شات"، ورداً على تساؤلات متابعيها حول هوية زوجها وسبب عدم ظهوره، أشارت خلال أحد فيديوهاتها إلى أن زوجها يرفض الظهور ولا يفضل أجواء الشهرة، موضحة أنه أستاذ جامعي وحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة. أما ساره الودعاني إحدى مشاهير "السوشيال ميديا"، فلقد اختارت أن تنشر صورتها برفقة زوجها وهو يقف بالاتجاه المعاكس للكاميرا حتى لا يظهر وجهه، لتنهال عليها موجة تعليقات ساخرة وانتقادات من قبل بعض الإعلاميين، مشيرين إلى أنه ليس هناك ما يستدعي نشر هذا النوع من الصور طالما أنها لا تريد الكشف عن هوية زوجها. وبطريقة أخرى للفت الأنظار قام زوج إحدى الفنانات بنشر فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي صرح خلاله أنه يرفض الظهور للجمهور ولا يريد الظهور إعلامياً مع  زوجته، مما أثار تعليقات المتابعين الساخرة حول سبب تصويره للفيديو بالرغم من رفضه الظهور للجمهور. لا تقتصر هذه الظاهرة على مشاهير الخليج، فلقد تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة للفنانة اللبنانية ميريام فارس تجمعها بزوجها وابنها، إلا أن الصورة والتي تعد الأولى من نوعها منذ زواجها لم تظهر وجهي زوجها وابنها، مما أثار حفيظة المتابعين والإعلاميين حيث علق العديد منهم على الصورة بـ "مين ماخده"، معربين عن تعجبهم من هذا النوع من الصور، متجاهلين الهدف منها. في المقابل هناك العديد من الفنانات وضعن منذ البداية حدوداً خاصة لحياتهن الشخصية مع أزواجهن، واكتفين بمشاركة حياتهن دون إظهار أزواجهن، كما هو حال المدونة الاجتماعية السعودية نجود الشمري التي قامت بمشاركة جمهورها بفيديوهات وصور من حفل زواجها للإعلان عنه دون إظهار زوجها، واستمرت على هذا النحو بعد الزواج حفاظاً على خصوصية زوجها، إلا أن فضول بعض متابعيها دفعهم لنشر صور أخذت من فيديوهاتها توضح انعكاس صورة زوجها على عدسة نظارتها ونشرها تحت عنوان "زوج نجود الشمري" للحصول على متابعة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. حياة المشاهير الشخصية هي ملك لهم ما لم يختاروا مشاركة متابعيهم لحظاتهم العائلية، ويحق للفنانات التحفظ على إظهار صور أزواجهن أو الكشف عن هويتهم، فخصوصيتهن أبسط حقوقهن، ما لم يتعمدن إثارة الرأي العام واستفزازه بمناقضة أنفسهن ونشر صور أزواجهن وإخفاء وجوههم لجذب الأضواء لهم، حيث تنشغل بعض الفنانات بلفت الأنظار لهن من خلال حياتهن الشخصية، عوضاً عن التركيز على أعمالهن الفنية أو موهبتهن الحقيقية التي جعلتهن محط الأنظار.