تعدّ عادة تبخير الكؤوس بالمستكة في عيد الفطر المبارك من التقاليد الشعبية التراثية التي اتبعت منذ القدم? ولا زالت قائمة حتى يومنا هذا? إذ تمسّك به الأبناء بعد الآباء وتوارثوها جيلاً بعد جيل. وتتم عملية تبخير الكؤوس عن طريق إشعال الجمر بالنار ووضع حبات من المستكة عليها، ومن ثم تبخير أكواب الماء أو فناجين القهوة أو أواني القهوة أو الصحون، لمدة تقارب الـ10 دقائق. وبعدها يتم وضع الأواني بالمقلوب، حتى تحتفظ بنكهة ورائحة البخور، ولتعطي عند استخدامها رائحة وطعماً مميزاً للماء أو لأي مشروب آخر. والمستكة هي عبارة عن مادة صمغية، تُستخرج من جذع شجرة المستكة، وهي شجرة دائمة الخضرة? ولها ألوان متعددة حسب نوعها وجودتها، فمنها الأبيض والأصفر والرمادي، فيما تختلف استخداماتها حسب الحاجة فمنهم من يستخدمها للبخور، أو كمطيب للطعام، كما تستخدم في صناعة العطور والمواد التجميلية. ويعتقد تاريخياً أن التقليد بدأ في المدينة المنورة، ومنها انتشر إلى مدن الحجاز الأخرى.