هذه المهارات تصلح لأي زمان ومكان، فالحصول على وظيفة والتميز فيها، والمحافظة عليها، يلزمه إعداد جيد، يسبق حاجتك الملحة للحصول عليها، ابدأ بتنمية مهاراتك لتكون مستعداً للفرصة حين تطرق بابك. فما المهارات التي يجب عليك أن تمتلكها للوصول إلى الوظيفة؟ 1 - المبادرة بالتعلّم يموت الإنسان وهو يتعلم، فمهما بلغ عمرك ابحث عن شيء جديد تتعلمه، يتعين عليك السعي جاهداً لاكتساب مهارات جديدة، وطرح أسئلة في مجال عملك، يمكنك قراءة كتاب عن الوظيفة التي تحب أن تعمل فيها، التحدث مع أناس قريبين منك يعملون في هذه الوظيفة، اجمع أكبر معلومات في هذا المجال، الإيجابيات، السلبيات، الصعوبات، التطورات التي حدثت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، يمكنك مشاهدة فيديوهات عن هذا المجال، كما يمكنك البحث عن الشركة التي طلبتك للمقابلة، أو البحث عن شركات تعمل في مجال تخصصك والقراءة الوافية عن الشركة، لمعرفة كل ما يخص وظيفتك، وكل ما يوفر عليك الجهد والوقت. 2 - مهارات التواصل مهارة التواصل باللغتين العربية والإنجليزية، هي السبيل الأولى للحصول على وظيفة جيدة، بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن أفكارك وآرائك بسهولة، وبدرجة عالية من الإقناع ليكون لديك التأثير بفاعلية في الآخرين، فقد أشار مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط، فبراير 2015، إلى أن أكثر المهارات طلباً بالنسبة إلى 55% من أصحاب العمل هي مهارات التواصل الجيدة باللغتين العربية والإنجليزية، ومهارات الاستماع الجيدة، بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن الآراء والأفكار والتواصل بفعالية مع الآخرين والتأثير فيهم. 3 - التمتع بالملاحظة والتفكير قوة الملاحظة تساعدك على تحديد المشاكل وتحليلها، وإيجاد حلول مميزة لها، حيث تعد القدرة على التحليل والتفكير النقدي لأي نوع من المعلومات ضرورية إلى حد كبير، فهي أساس اتخاذ قرارات جيدة. وقد برز التفكير التحليلي كواحد من أكثر ثلاث مهارات يبحث عنها أصحاب العمل في أي عمل، وذلك حسب ما جاء في دراسة قامت بها إحدى مؤسسات التوظيف الكبرى حول العالم (المهارات وتوجهات التوظيف)، يوليو 2014. 4 - المرونة تعرف المرونة على أنها القدرة على التغيير حسب الأحداث التي تمر بك، أي يكون لديك المقدرة للتغيير من نفسك أو أطباعك أو رغباتك، أو طريقتك في اللباس، أو الطعام، أو ترتيب أولوياتك بشكل مختلف، لمواجهة تغييرات حدثت لك. فهل لديك القدرة على أداء مهام عدة في آن واحد؟ لقد أصبح من الضروري جداً في سوق العمل الحالي التمتع بالمرونة، والتكيف مع التغييرات كافة، حيث يتعين عليك التأقلم مع سوق العمل في جميع الأوقات، واستغلال يومك بفعالية من خلال إعداد قائمة بمهام عملك. واستخدام لائحة لتنظيم يومك في العمل، مع مراعاة التغيير والتعديل حسب مجريات الأمور. 5 - كن شخصية قيادية وإيجابية القيادة لا تعني السيطرة على الأشخاص، ولكنها تعني تفويض وإدارة الموارد حولك، تساعدك المهارات القيادية والنظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور بشكل كبير على تعزيز مسيرتك المهنية، بحيث تتحلى بالقدرة على البحث والتنقيب، وجمع المعلومات، القدرة على ضبط النفس والنضج الانفعالي، وحضور البديهة وسرعة الفهم، والقدرة على الإقناع، واللباقة، وحسن التعبير، الذكاء الاجتماعي، وهو ما يمكنك من معرفة نفسك ونفسيات الآخرين. 6 - خطط لما تريد أن تقوم به اكتب المهام الموكلة إليك، والخطة التي تجعلك تقوم بها على أكمل وجه، راجع خطتك بين حين وآخر، وعدل فيها حسب المستجدات والظروف التي تطرأ، يتعين عليك التمتع بالقدرة على التنظيم والالتزام بالمواعيد النهائية، سوف تساعدك مهارات فن التخطيط والتنظيم بشكل كبير على تعزيز كفاءتك المهنية، والتقدم في مسيرتك العملية. 7 - الاطلاع على ثقافات مختلفة الثقافة لا تعني أن تجمع معلومات في مجال تخصصك وعملك فقط، بل يجب أن يكون لديك إلمام وانفتاح على مجالات أخرى، لو كنت معلماً أو طبيباً، فهذا لا يعني أن تكون بعيداً عن مجال الهندسة، أو الاقتصاد، لأنه أصبح من الضروري جداً في هذه الأيام التمتع بمعرفة واسعة حول ثقافات ومعارف أخرى، لأن أصحاب العمل يبحثون عن الأشخاص الذين يمكنهم التكيّف مع الثقافات، والجنسيات المختلفة، والتعامل بطريقة عادلة ومتساوية مع الأشخاص كافة. 8 - القدرة على حل المشاكل الابتكار والتجديد والتطوير تجعل منك شخصاً ناجحاً في عملك، لأن العالم يتغير من حولك، وكل ما يحدث حولك يدعوك إلى أن تساير هذا التغيير، وأن تكون عنصراً فاعلاً فيه، فالفرق بين موظف متميز يحصل على أجر عالٍ، وموظف عادي يعمل بشكل روتيني، هو قدرة الأول على الإبداع والتطوير بشكل يختلف عن الآخرين. 9 - العمل بفعالية ضمن فريق يتيح العمل ضمن فريق تقسيم المهام على أعضاء المجموعة كافة، بحيث يضمن هذا الأسلوب عدم تشكيل ضغط وعبء على شخص واحد، ويختصر الوقت والجهد، ويقدم نتائج أفضل وأكثر جودة، كما أنه يولد الإبداع والابتكار والأفكار الخلاقة المميزة، ويقدم حلولاً عديدة للمشاكل وخاصة التنظيمية منها، وبالتالي تحقيق الأهداف كافة، كما أن العمل بروح الفريق يحررك من التعصب والتصلب في الآراء وتقديم التنازلات مقابل أي فكرة أفضل من الفكرة التي تطرحها، سعياً للوصول إلى الغاية، وتحقيقها بأفضل طرق ممكنة. 10 - المهارات الشخصية من أهم المهارات التي يجب أن تتحلى بها للثبات في وظيفتك، قدرتك على التواصل مع مديرك وزملائك في العمل، وكل شخص تتعامل معه في مكان العمل، فأنت تقضي معظم وقتك في العمل، لذا يفضل إقامة علاقات جيدة مع الموظفين كافة والتعامل معهم بلطف ولباقة.