هي أول إماراتية استطاعت تسلق أكثر من عشرة جبال حول العالم، إلى جانب أربع قمم من «قمم العالم السبع» أعلى جبال في كل قارة، إضافة إلى إنجازها في تسلق جبل دينالي، ورفع علم الإمارات على قمته. حرصت مجلة «زهرة الخليج» على مقابلة المغامرة الإماراتية هنادي الهاشمي، والتعرف منها عن قرب إلى بداياتها مع عالم التسلق، وأهم إنجازاتها وأحلامها المستقبلية. تقول هنادي الهاشمي إنها «بدأت رغبتها في استكشاف الإمارات وسلطنة عُمان، حيث وجدت العديد من التجمعات السكانية والقرى على طول المنحدرات الجبلية، وهي أماكن غالباً ما تكون قريبة ولا تستغرق أكثر من ساعة في الوصول إليها، ولكن تحتاج بعض الأماكن مهارات متقدمة، إلى جانب سرعة وقوة تحمل حتى أتمكن من الوصول إليها". السير في الطرق الوعرة وعن بداية احترافها رياضة التسلق، توضح الهاشمي أنها «بدأت ببعض رحلات السير في الطرق الوعرة حتى وصلت إلى تسلق الجبال وهو مزيج بين استخدام اليدين والقدمين للتسلق والمناورة عبر بعض الطرق الجبلية، لقد شغفت بها واستمتعت بالعديد من الفوائد من هذه الرياضة والتي لا تقتصر فقط على الفوائد الجسمانية، بل أيضاً تمتد لتشمل الفوائد العقلية، حيث أبدأ في تحديد أهداف مستقبلية للتدريب وأسعى إلى العمل الجاد لتحقيقها». أما عن أهم إنجازاتها فقالت: «دفعني شغفي بالوصول إلى المرتفعات وأعلى القمم الجبلية التي يغطيها الغمام إلى تحقيق حلمي، والآن استطعت بنجاح تسلق أكثر من 10 جبال في جميع أنحاء العالم، بدأت بتسلق قمة كليمنجارو بتنزانيا فبراير 2015، وفي نوفمبر من العام نفسه تسلقت قمة إيفرست في معسكر (بيس كامب) وقمة كالا باتار بنيبال، ثم قمة إلبروس بروسيا يوليو 2016، وفي مايو تسلقت قمتي بن نيفيس وسنودون بالمملكة المتحدة، أما في سبتمبر فتسلقت قمتي جران باراديزو بإيطاليا، وإيغيل دو ميدي بفرنسا، وبعدها تسلقت قمة أكونكاجوا يناير 2017، وفي شهر يونيو من العام نفسه تسلقت قمة دينالي في ألاسكا بالولايات المتحدة الأميركية والتي يبلغ ارتفاعها 6190 متراً». طموح بلا حدود وأشارت إلى أبرز طموحاتها المستقبلية بقولها: «أتمنى تسلق القمم السبع التي تعد أعلى قمم جبلية في القارات السبع وفقاً للائحة «مسنر»، لقد أتممت الآن تسلق أربع قمم من السبع وأطمح إلى أن أتسلق القمم السبع، وأضع دولة الإمارات على الخريطة العالمية لتسلق الجبال، وسينصب تركيزي في الأعوام المقبلة أكثر على التسلق الفني من أجل تحسين مهاراتي والإعداد للرحلات المقبلة». التسلق مفيد على المستوى النفسي والعقلي واختتمت الهاشمي بنصيحتها للفتيات بقولها: «أنصحهن بالبحث عن شغفهن بالرياضة وتجربة العديد من أنواع الأنشطة الخارجية والمغامرات، إذ إنني وجدت هذه الأنشطة مفيدة للغاية، ليس على المستوى الجسماني فقط ولكن أيضاً على المستوى النفسي والعقلي، حيث ساعدتني هذه الأنشطة على بناء مهاراتي الاجتماعية، لا سيما بناء الثقة والمهارات الشخصية، فالرياضة تغرس حساً بالالتزام والانضباط في التدريب والحياة على حد سواء، وبخاصة مع تحديد الأهداف والعمل مع الآخرين لتحقيق الأهداف المشتركة».