تابعت الحلقات الأولى من مسلسل «لعنة كارما» من بطولة الفنانة هيفاء وهبي. طبعاً هناك جمهور كبير صار يتابع أعمال هيفاء وهبي في الدراما التلفزيونية والسينما. ومن المؤكد أن هيفاء صارت من ممثلات الصف الأول. وعلى اسمها يمكن بناء مشروع مسلسل درامي ضخم الإنتاج. بدأ عرض المسلسل الذي انتظره الجمهور وسط أخبار تشير إلى أن الخلاف بين البطلة والمنتج قد يؤدّي إلى وقف العمل، وتأجيل استكمال هذا المسلسل إلى ما بعد موسم الدراما العربية. أي ما بعد شهر رمضان المبارك.

من الحلقات الأولى بدت هيفاء وهبي ممثلة قديرة، ولم تعد هناك ضرورة للحديث عن موهبتها كممثلة، ولا قدراتها التمثيلية، لأنها تخطت من زمان هذه المرحلة. لكن المثير للتساؤل والغرابة هو كاميرا المخرج خيري بشارة. لم أصدّق أن هذا الإخراج لمخرج كبير وله تاريخه السينمائي الكبير. لم أشعر ولو للحظة بأن من يقف خلف هذه الكاميرا، هو المخرج الذي أبهرنا بأفلامه الرائعة.

لم أقتنع بأنها لقطات أخرجها صاحب «زوجة رجل مهم» و«موعد على العشاء» و«أمريكا شيكا بيكا». وصاحب عشرات العناوين الكبيرة في عالم السينما. ففي كل مشهد من الحلقات الأولى كان يبدو واضحاً أن ثمة مشهداً أو لقطة ما غير مقنعة وغير كاملة. كان يبدو في أغلب المشاهد من الحلقات الأولى، أن الممثلين على عَجَلة من أمرهم، وبعضهم من أصحاب المواهب المنقوصة. هيفاء وهبي كانت أقوى وأشد من المشهد الذي تظهر فيه. هو الانطباع الأوّلي عن الحلقات الأولى. قد تتغيّر الرؤية بعد الحلقات المتقدّمة، لكن المؤكد أن بعض المشاهد لم تكن سليمة مئة بالمئة.

وبدا لنا أن الخلافات التي تحدّثت عنها هيفاء وبعض الصحافة المصرية، بينها وبين المنتج قد انعكست على جودة العمل. أما الخطأ الجسيم الذي ارتكبه المسؤول عن «تتر» المسلسل، فكان حسب ما أسرّت به هيفاء إلى بعض الأصدقاء، مقصوداً. عندما ظهر اسم المطرب محمد أحمد عدوية على أغنية المقدّمة، بدل مُغنّيها الحقيقي المطرب اللبناني آدم. سيكون مستغرباً من الآن فصاعداً، إذا ما تمّ تصوير مسلسل كامل في مصر من بطولة هيفاء وهبي من دون أن يمرّ بأزمات وخلافات. ولم يعد ممكناً اعتبار هذا الأمر مجرّد صدفة. لأننا لو عدنا قليلاً إلى الوراء وبشكل عابر، سنتذكّر مسلسل «المولد» وتوقفه عن العرض لسنوات، ثم عرضه بتوقيت سيّئ وغير مناسب، ليصلنا باهتاً ومنافساً لعمل آخر من بطولة هيفاء أيضاً.

وسنتذكّر منع عرض فيلم «حلاوة روح»، ثم جرجرة منتجيه إلى الرقابة للحصول على إذن العرض بعد إفساد فرحة النجاح الأولى. طبعاً، لا يمكن تجاهل الدعاوى المتتالية على هيفاء لمنعها من العمل في مصر، مرّة من المنتج محمد السبكي ومرّة من غيره، وحكاية الشيك بدون رصيد الذي شغل النجمة الجميلة لشهور. بالخلاصة؟ هيفاء وهبي تتعرّض إما لمؤامرة، وإمّا هي «عين وصابتها» في مصر