جابت أياديه البيضاء الخيرة دول العالم فلا تكاد تخلو بقعة من بقاع الأرض من نتاج الأعمال الخيرية التي قام بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، منذ توليه الحكم وحتى يومنا هذا، فلازلنا نلمس الآثار الإيجابية للأعمال الخيرية التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد، وتغطي كافة جوانب الحياة لتبقى ذكراه الزكية خالدة في قلوب الجميع. استحوذت الأعمال الإنسانية والخيرية على مكانة كبيرة من تفكير الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي ضرب أروع نماذج العطاء الإنساني على مر العصور فمنذ عام 1971 حتى عام 2004 بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي أمر بتوجيهها إلى 117 دولة نحو 90.5 مليار درهم، ساهمت دولة الإمارات خلالها في تنمية الشعوب في تلك الدول وتخفيف معاناتهم لينهلوا من فيض خيرها. كثيرة هي المبادرات الخيرية التي تحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان في مختلف دول العالم بعضها أنشئت في حياته وأخرى بعد وفاته من خلال مبادرات نفذتها المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات، ومن بين المشاريع الثقافية والتعليمية التي تحمل اسم الشيخ زايد: مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين في الصين، وكلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في عاصمة مالي «باماكو»، ومركز زايد الثقافي المعروف بـ«مسجد النور» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكلية زايد للبنات في نيودلهي في الهند، وكلية زايد للحاسوب في شيتاغونج في بنغلادش، وأسس الشيخ زايد جامعة آدم بركة في أبشي للنهوض بالمستوى العلمي. تكفل الشيخ زايد بإنشاء وإعادة تأسيس مئات المساجد حول العالم ومن بين المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، ومسجد في سلاو في بريطانيا، وفي مصر والمغرب ولبنان وفلسطين وأوروبا وجزر القمر وباكستان واليمن والجمهوريات الروسية ودول أفريقيا وآسيا ، وفي نيروبي بكينيا وبريطانيا ، المغرب وغيرها من الدول. وتشمل المشاريع والمبادرات التي تحمل اسم الشيخ زايد طيب الله ثراه المشاريع الإنشائية السكنية في العديد من الدول بينها: ضاحية الشيخ زايد بمدينة القدس التي نفذتها ومولتها هيئة الهلال الأحمر، ومدينة الشيخ زايد في غزة، وضاحية الشيخ زايد التي تقع على مسافة ليست بعيدة عن المسجد الأقصى الشريف ،ومدينة الشيخ زايد في مصر. وتشمل المشاريع الصحية التي تحمل اسم الشيخ زايد على مستوى العالم، مستشفى في العاصمة الموريتانية نواكشوط بناه المغفور له بإذن الله على نفقته الخاصة ، ويعد أحد أهم المعالم البارزة في العاصمة، ومركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر في زامبيا، ويتكون من قسم لعلاج المرضى، وقسم للتدريب على طرق العلاج والوقاية من أمراض العيون، مستشفى الشيخ زايد في مصر، مؤسسة الشيخ زايد العلاجية في المغرب، ومستشفى زايد للأمومة والطفولة في كابول في أفغانستان، و معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن. وفي داخل الدولة أسس رجل الإحسان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، العديد من المؤسسات الخيرية التي تعنى بتقديم المساعدات للمعوزين والمحتاجين على مستوى العالم بينها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية برأسمال يزيد عن مليار دولار، لتكون ذراعه الممتدة في ساحات العطاء الإنساني في جميع مجالاته داخل الدولة وخارجها. عطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نهر متدفق فاض خيره خارج دولة الإمارات ليعم مختلف أرجاء دول العالم فالمشاريع الخيرية التي قام بها لا تقتصر على المشاريع التي تحمل اسمه فقط فهناك الكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية التي نفذها الشيخ زايد طيب الله ثراه حول العالم.